جروس يلعب دور المنقذ مع شالكه

متابعة: ضمياء فالح
اختار نادي شالكه الألماني، المدرب كريستيان جروس (66 عاماً) لمهمة إنقاذ الفريق الذي لم يحقق أي فوز منذ عام واستبدل 3 مدربين حتى الآن، 
وسلطت الصحافة الضوء على آراء الأندية التي عمل فيها المدرب السويسري ووجد أنها متباينة ومميزة. في إنجلترا، سخر منه الإنجليز عندما وصل مؤتمر تقديمه كمدرب لتوتنهام متأخراً بسبب مترو لندن ولوح فور دخوله الغرفة ببطاقة المترو وقال بلغة إنجليزية مضحكة: «أتمنى أن تكون هذه تذكرتي لتحقيق أحلامي». نجح جروس في إنقاذ توتنهام من الهبوط موسم 1997-1998 لكنه أقيل قبل الموسم التالي وقال المدير التنفيذي حينها ألن شوجر إن طرد جروس لم يكن بسبب ضعفه بل بسبب سخرية الصحف البريطانية منه.
في سويسرا كان الوضع مختلفاً حيث بدأ مسيرته مع نادي «ويل» 1988-1993 وحصد معه لقب الدوري ثم حصد الكأس مع جراسشوبر 1997-1998 وبعد فشل تجربته في إنجلترا عاد لسويسرا وداوى جراحه مع نادي بازل وفاز معه ب4 ألقاب دوري 1999-2009 وقصة خيالية في دوري أبطال أوروبا موسم 2002-2003 إذ أخرج اليوفنتوس أكبر المرشحين للقب وسلتيك وتعادل مع ليفربول مرتين وتعادل مع مانشستر يونايتد ثم وصل ربع نهائي يوروبا ليج 2005-2006 قبل أن يخرج على يد ميدلزبرة. وأعاد صمود جروس أمام الفرق الإنجليزية هيبته لكنه في سويسرا أصبح منبوذاً من شدة نجاحه وهاجمه مشجعو زيوريخ في «الترام» بعد هزيمة على يده.
وساعد جروس شباب الأكاديمية في بازل على دخول الساحة الأوروبية من أمثال شاكيري وتشاكا نجمي البرمييرليج والمنتخب السويسري. أقيل جروس في 2009 من منصبه وذهب للعمل في ألمانيا مع شتوتجارت 2009-2010 وصعد به من المركز الـ15 إلى السادس.
ودرب جروس يونج بويز موسم2011-2012 ثم الأهلي الإماراتي وقاده للقب الدوري والسوبر ثم درب الزمالك المصري وأحرز معه في 2019 كأس أمم إفريقيا، أول لقب إفريقي للنادي منذ 2002، لكنه رغم نجاحه غادر بعد مشاكل تتعلق بمدة العقد ووصفه رئيس الزمالك مرتضى منصور بعد طرده بـ«متخصص في الفشل». عاد جروس لتدريب الأهلي الإماراتي لكن لـ4 أشهر فقط ويبدأ الآن تجربة جديدة في مسيرته الطويلة فهل ستكون جميلة مثل بازل أم قبيحة مثل توتنهام