دبي: «الخليج
قام سلطان أحمد بن سليم رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية رئيس مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة، يرافقه أحمد محبوب مصبح المدير العام لجمارك دبي، وفريق القيادة في الدائرة، بزيارة إلى مرفأ ديرة، ومركزي «دوكامز» و«الميناء الجاف»، مؤكدين على الدور الحيوي الذي يلعبه خور دبي في تنمية حركة التجارة البحرية من خلال ما تقدمه إمارة دبي من تسهيلات وخدمات مميزة للتجار وأصحاب السفن سواء الخشبية أو الحديثة، والتزام الدائرة بإرسائها لقواعد منظمة أسهمت في تسهيل حركة التجارة عبر السفن وتوفير كل التسهيلات للتجار والعملاء عبر أنظمة جمركية تتسم بالمرونة وسلاسة الإجراءات، وتوفير الوقت والجهد من خلال الانسيابية في شحن وترتيب البضائع، وكذلك توفير منصة ذكية لحجز عمليات الشحن البحري بالسفن الخشبية في خور دبي، والتي تمكن التجار من البحث عن السفن الخشبية والحجز لنقل شحناتهم عليها من خلال تطبيق واحد سهل الاستخدام.
وانطلاقاً من جهودها في تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص ودعم أعمال الشركات، تم الإعلان خلال الزيارة عن إطلاق جمارك دبي أولى مبادراتها للعام 2021 بمنح صلاحية طباعة شهادة المركبات الآلية لوكالات السيارات المعتمدة لدى جمارك دبي، وتهدف هذه المبادرة إلى التسهيل على العملاء عبر توفير خدمات مباشرة 7 نجوم وتسريع العمليات التجارية، تماشياً مع خطة دبي 2021.
وخلال العام الماضي أنجز مركزا «دوكامز» و«الميناء الجاف» نحو 1.3 مليون معاملة جمركية بواقع 1.12 مليون معاملة لمركز جمارك الميناء الجاف و161.4 ألف معاملة لمركز جمارك دوكامز، وسجل عدد البيانات الجمركية نحو 934,624 للميناء الجاف و 40,476 لدوكامز، طلبات التفتيش 30,157 طلباً للميناء الجاف، و 6,914 طلباً لدوكامز، فيما انخفض عدد الضبطيات إلى ضبطيتين لكل مركز.
احتواء تأثير التباطؤ
وقال سلطان أحمد بن سليم إن دبي تمكنت من احتواء تأثير التباطؤ الاقتصادي العالمي الناجم عن جائحة «كوفيد 19»، وانعكاساتها السلبية على حركة التجارة الدولية، حيث حافظت معدلات التجارة الخارجية للإمارة على زخمها، كما سجلت المعاملات الجمركية في العام الماضي، نمواً بواقع 23%، والبيانات الجمركية 30%، معرباً عن تفاؤله بالعام الجديد والذي يشهد تحسناً كبيراً في أداء الأنشطة الاقتصادية، وهو ما يظهر قدرة الإمارات على تجاوز التحديات الاقتصادية، ونجاح الحكومة في تطوير سياسات اقتصادية ومالية ونقدية مبتكرة، مكنتها من تجاوز الأوضاع التي فرضتها الجائحة، مؤكداً أن اقتصادنا قوي وقائم على أسس متينة ويتمتع بدرجة عالية من المرونة التي مكنته من التعامل بكفاءة مع مختلف الظروف والمتغيرات العالمية.
وأضاف أن المبادرات التي أطلقتها حكومة دبي، بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، سواء على صعيد الحزم التحفيزية أو التشريعات الجديدة عززت من دعم قطاعات الأعمال وتدفق الاستثمارات الأجنبية، ورسخت الثقة في اقتصاد دبي وبيئتها الاستثمارية، وتوفيرها المقومات كافة التي تدعم زيادة العائد على الاستثمارات، مشيراً إلى أننا كمؤسسات حكومية نقف صفاً واحداً مع القطاع الخاص لتجاوز تداعيات مرحلة كورونا وعودة الأعمال لطبيعتها السابقة، لافتاً إلى أن مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة لم توقف العمل في أي ميناء خلال أزمة كورونا، ونتطلع إلى التوسع في أعمالنا محلياً وعالمياً، في ظل وجود تطعيمات للفيروس.
تحديات
وقال أحمد محبوب مصبح: لقد كان عام 2020 مملوءاً بالتحديات التي نجحنا بتضافرنا سوياً وبشراكتنا المتميزة مع القطاع الخاص في أن نعبرها بسلام وأن نحقق إنجازات استثنائية في كافة القطاعات والعمليات الجمركية، ونسعى خلال العام الجاري إلى أن نؤدي دوراً رئيسياً في تعزيز استدامة الاقتصاد الوطني استعداداً للمراحل المقبلة من التقدم الاقتصادي الواعد لدولة الإمارات والذي ينتظر أن يشهد انتعاشاً قوياً مع الاقتراب من استضافة فعاليات معرض إكسبو 2020 دبي، كما نعمل في ذات الوقت على تطوير العمل الجمركي من خلال الارتقاء بمستوى التقنيات والأجهزة المستخدمة في مراكزنا الجمركية باستخدام أحدث التقنيات الذكية لتقنية المعلومات والذكاء الاصطناعي وتقديم خدمات إبداعية تعتمد على البلوك تشين مثل منصة التجارة الإلكترونية عبر الحدود، مشيداً بمبادرة منح صلاحية طباعة شهادة المركبات الآلية لوكالات السيارات المعتمدة لدى الدائرة والتي ستخفض الكلفة على وكالات السيارات وتحفز أعمالهم.
