عادي

هدوء حذر في دارفور بعد ارتفاع حصيلة الاشتباكات إلى 155 قتيلاً

20:14 مساء
قراءة دقيقتين
1

الخرطوم - أ ف ب

يسود هدوء حذر في إقليم دارفور غرب السودان الثلاثاء، بعد اشتباكات في منطقتين مختلفتين خلفت 155 قتيلاً وعشرات الجرحى، وفقاً لزعماء محليين ومسؤولين حكوميين.
وبدأت أعمال العنف السبت بين مجموعات عربية وأخرى من قبيلة «مساليت» في مدينة الجنينة، عاصمة ولاية غرب دارفور قتل فيها ما لا يقل عن مئة شخص، وأصيب 132 آخرون بجروح، وفق والي الولاية محمد عبد الله الدومة.
وأكدت منظمات تعمل في حماية الأطفال أن العنف امتد إلى مخيم يؤوي نازحين لجأوا إليه خلال النزاع في الإقليم الذي بدأ في 2003، ونزح خمسون ألف شخص من منازلهم نتيجة أعمال العنف الأخيرة، وفق منظمة «سايف ذي تشيلدرن».

حظر تجوال
وفرضت السلطات المحلية في غرب دارفور حظر التجوال، ووصلت إلى الولاية قوات من الخرطوم ومن ولايات دارفور الأخرى للسيطرة على الأوضاع.
ونقلت وكالة فرانس برس عن الدومة قوله عبر الهاتف من الجنينة: «لم تحدث اشتباكات منذ الأحد؛ لكن هناك حوادث سرقة تطال منازل المزارعين في مخيم كيردينق للنازحين».
وأضاف: «هدأت الأوضاع بعد أن انتشرت القوات حول مدينة الجنينة، وفي كيردينق».
ووقعت اشتباكات مشابهة الاثنين بين إثنية «الفلاتة» وقبيلة عرب الرزيقات في قرية بولاية جنوب دارفور خلفت 55 قتيلاً و37 جريحاً.
وقال أحد زعماء الفلاتة أحمد صالح إدريس لفرانس برس عبر الهاتف: «الأوضاع اليوم هادئة في القرية، وليست هناك اشتباكات، لكن الناس يخشون اندلاع العنف مرة أخرى».
ووقعت أعمال العنف هذه بعد أسبوعين من إنهاء البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي لحفظ السلام في الإقليم رسمياً مهمتها في 31 ديسمبر.
وستستكمل هذه القوات انسحابها من الإقليم خلال ستة أشهر.

تجدد العنف
ونظم دارفوريون احتجاجات على مغادرتها، خوفاً من أن يؤدي ذلك إلى تجدد العنف في الإقليم.
وشهد الإقليم الذي تفوق مساحته مساحة فرنسا نزاعاً اندلع في عام 2003 قتل بسببه 300 ألف شخص وفرّ 2,5 مليون من منازلهم، وفق الأمم المتحدة.
ومنذ سنوات، تراجع القتال في الإقليم، لكن اشتباكات بين القبائل تحدث من وقت لآخر في إطار التنافس على الأرض والمياه بين المزارعين والرعاة الرحل.
ووقعت الحكومة السودانية الانتقالية التي تولت السلطة بعد الإطاحة بالبشير، اتفاقات مصالحة مع عدد كبير من المجموعات التي قاتلت في دارفور.
وأعلنت الحكومة أن من أولوياتها تحقيق الاستقرار في البلاد، خصوصاً في المناطق النائية التي شهدت نزاعات مسلحة.

 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"