الملك إلى أين؟

00:01 صباحا
قراءة دقيقتين

* ما بين يوم وليلة خرج الشارقة من بطولتين، أولاهما كأس السوبر التي لم يقدم فيها الفريق شيئاً يذكر وظل متقوقعاً في الدفاع طيلة زمن اللقاء، وخسارته كانت مستحقة نتيجة للطريقة التي انتهجها، وهي قد تجدي في الدوري لكن لا محل لها من الإعراب في عرف مباريات الكؤوس التي تتطلب جرأة هجومية، والبطولة الثانية هي كأس الخليج العربي التي ودعها على يد الوصل، والخروج كان متوقعاً في ظل التخبط الذي لعب به الفريق ذهاباً وإياباً، حيث كان في الإمكان الحسم من المباراة الأولى على ملعبه أو على الأقل تحقيق الفوز بأي نتيجة، لكن الجهاز الفني فضّل إراحة إيغور وويلتون، فدفع ثمن التفريط والتهاون في المباراة الأولى غالياً في الإياب.
* ظهرت أخطاء فنية متكررة في أداء الشارقة أبرزها إشراك كايو لوكاس غير الجاهز والعائد من الإصابة في مركز صانع الألعاب وهو في الأصل جناح، وكذلك إشراك خالد باوزير صانع الألعاب في مركز الجناح فلم ينجح بسبب سوء التوظيف، بالإضافة إلى استبدال الظهير الأيسر عبد العزيز الكعبي أفضل لاعبي الشارقة وأكثرهم خطورة من عرضياته المتقنة حيث قدم هدفين على طبق من ذهب إلى المقيم البرازيلي ميلوني، وتمت مكافأة الأخير بالبقاء في الملعب واستبدل الكعبي لتخرج معه الخطورة التي كان يتمتع بها الفريق.
* أما لاعب الارتكاز ماجد سرور فقد كان عبئاً على فريقه وهو يتحمل مسؤولية هدفي الوصل بعدم التغطية والتساهل في كرة الهدف الأول بسبب عدم السيطرة على الكرة فضلاً عن إكثاره من الحديث إلى حكم المباراة عادل النقبي الذي أدار المواجهة بحنكة واقتدار.. وبناء عليه لم تتبق لـ«الملك» سوى بطولتي الدوري والكأس في ساحة التنافس الكروي.
* اللغز المحير في الشارقة هو اللاعب ميلوني الذي ظل محافظاً على موقعه في التشكيلة رغم أنه الحلقة الأضعف والثغرة التي تعتبر مفتاحاً للهجوم لكل فريق منذ الموسم الملغى عندما تلاعب به يحيى الغساني في مباراة الوحدة وفاندر فييرا في مباراة عجمان وهجوم الظفرة في المباراة التي خسرها الشارقة آنذاك على ملعب الظفرة. وإذا وضعنا في الاعتبار أن خطة العنبري في مباراة السوبر كانت تستهدف التعادل لبلوغ ركلات الجزاء، فميلوني قطع عليه الطريق مرتين الأولى بضربة جزاء لم تحتسب والثانية بلمسة يد أضاعت حظوظه في الوصول إلى محطة ركلات الحظ.
* التحدي الباقي للشارقة الآن هو كيفية المحافظة على البقاء في الصدارة وهذا الأمر يتطلب إعادة ترتيب الأوراق بما يتوافق مع المرحلة المقبلة التي لا تسمح بوجود أي هفوة.. فهل ينجح في مهمته؟
بسرعة
* شباب الأهلي في الاتجاه الصحيح شكلاً ومضموناً، ويستحق مهدي علي «برافو»، فقد اجتهد وقدم لنا «الفرسان» في حلة زاهية جميلة أعجبت الناظرين قبل أن تسعد الأنصار، واتحاد كلباء بقيادة خورخي داسيلفا يقدم عملاً كبيراً و«النمور» كسبوا الاحترام، والنصر يعمل على تدعيم الصفوف، والجزيرة منافس قوي، والزعيم العيناوي قادم وناوٍ، والدور الثاني سيكون حامي الوطيس، والبقاء واللقب سيكونان للأقوى.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"