«الفرسان» في الميدان

* يعيش فريق شباب الأهلي أزهى فتراته هذه الأيام بفضل الأداء المميز والعمل الكبير من جهازه الفني بقيادة المهندس مهدي علي الذي أحدث نقلة كبيرة في الفريق بعد توليه المهمة ،وساعده في ذلك وفرة اللاعبين وتعدد الخيارات في مختلف المراكز والخانات ، ما يجعله يعمل بحرية كاملة، وجرياً على العرف السائد في التنافس بمقولة «الميدان يا حميدان» دعونا نقول: «الفرسان في الميدان فهل من مبارز»؟
* من خلال ما نشاهده من أداء متنوع لشباب الأهلي من مباراة إلى أخرى ، سنجده الفريق الوحيد الذي لا يتأثر بغياب أي لاعب على مستوى الدفاع والوسط والهجوم ،وهذا يعني ان «الفرسان» مكتمل من كل النواحي في كل الخطوط، وفي مباراته الأخيرة مع الوصل لم نشعر لحظة بان الفريق يغيب عنه لاعبوه المنضمون للمنتخب ،وما أزال عند رأيي بأن الفريق مرشح ليكتسح بطولات الموسم ،واذا لم يكن منافساً على درع الدوري فسيكون مؤثراً ورقماً صعباً ، و إذا ما استعصت عليه الصدارة فسيكون صاحب المركز الثاني .
* يشترك فريق الجزيرة في الأفضلية مع شباب الأهلي هذه الأيام، فالفريقان يغردان خارج السرب ويجسدان «التيكي تاكا» في الملاعب الإماراتية ، ونتمنى أن يستمر الأداء الجميل منهما بجانب الملك وأصحاب السعادة والعميد والزعيم و الفرق كافة ،واذا كان «سيتي» قلب الطاولة في الدوري الإنجليزي بفضل «التيكي تاكا» الإنجليزية فهل يستطيع كايزر قلب الطاولة في دوري الخليج العربي ؟ دعونا نتابع ونستمتع بالمنافسة بعد أن انضم لها بقوة فخر العاصمة والفرسان.
* تستحق الإدارة الشرقاوية الإشادة والتقدير على التقاط قفاز التحدي بالتقدم لاستضافة المجموعة الثانية في دوري أبطال آسيا، واستغربت كثيراً من بعض الأصوات التي علت وانتقدت تقدم الشارقة للاستضافة بحجة أن الفريق قد لا يتأهل!، ويبدو أنه فاتهم أن الاستضافة في حد ذاتها فوز وإنجاز ووراءها مكتسبات آنية ومستقبلية ، وسؤالنا لهم : هل كل الدول التي استضافت كأس العالم كان هدفها من الاستضافة الفوز بالبطولة ؟ فهناك أهداف أخرى مثل البنى التحتية والسياحة الرياضية والتسويق واكتساب الخبرات في التنظيم وغيرها من الأمور، فقد خسرت البرازيل من ألمانيا بالسبعة في افتتاح مونديال 2014 وقدمت أجمل استضافة و أفضل تنظيم وودعت روسيا مونديال 2018 مبكراً وأبهرت العالم في كل شيء .
* يتردد في الأوساط ان «اللاعب الضجة» يماطل بعد كل اتفاق ويطلب أكثر ، وأخيراً والعهدة على الراوي اشتمت الإدارة رائحة توقيعه لأحد الأندية بالحبر «الأزرق» والمشكلة ان اللاعب شارك في عدد من المباريات مع فريقه القديم واكتفى بالمشي في الملعب، و ياخبر اليوم بفلوس باكر يكون ببلاش ! .
* بدأت لعبة الكراسي الموسيقية في تصدر دوري الهواة ،وحلق الصقور في احتفالية بطولة الشتاء، والعروبة يدخل خط المناورة والمنافسة ودبا الفجيرة يراقب للانقضاض في الوقت المناسب والبطائح يطمح لاستعادة الصدارة التي تربع عليها طوال أيام الدور الأول.

[email protected]