عادي

جوتيريس: إجراء الانتخابات في هايتي سيساعد على عودة الديمقراطية

11:48 صباحا
قراءة دقيقتين
جوتيريس

(أ ف ب)

اعتبر الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو جوتيريس في تقرير قدّمه هذا الأسبوع إلى مجلس الأمن الدولي، أنّ الانتخابات المزمع إجراؤها في هايتي هذا العام يُمكن أن تسهم في عودة الديمقراطيّة إلى هذه البلاد التي تشهد حالياً أزمة سياسيّة.
وكتب جوتيريس في الوثيقة التي حصلت عليها فرانس برس الخميس: «أنّ هذا العام يُتيح لهايتي فرصةً لإنهاء فترة مضطربة من الحُكم بمراسيم، واستعادة ديمقراطيّتها وتعزيز الاستقرار على المدى الطويل». وأعلنت سلطات هايتي الأحد إحباط «محاولة انقلاب» ضدّ الرئيس جوفينيل موييز المطعون في شرعيّته، والذي أكّد نجاته من محاولة اغتيال.
ويؤكّد موييز أنّ ولايته الرئاسيّة تستمرّ حتى 7 فبراير/شباط 2022، إلا أن قسماً كبيراً من السكّان يعترضون، معتبرين أنّ فترة ولاية موييز البالغة خمسة أعوام تنتهي قبل عام من هذا الموعد. ولأنّ هايتي محرومة من برلمان منذ عام، فإنّ الرئيس يحكم بمراسيم، وهو ما يزيد من عدم ثقة السكّان.
وكان المجلس الأعلى للسلطة القضائيّة في هايتي أعلن صباح الأحد انتهاء ولاية موييز. وأعلن المجلس في قرار نُشر صباح الأحد أنّه «قلق للغاية بسبب التهديدات الخطرة الناجمة عن عدم التوافق السياسي رداً على انتهاء الولاية الدستورية لرئيس الجمهورية جوفينيل موييز في 7 فبراير/شباط 2021».

ورفض موييز في تغريدة مرّة جديدة الطعون بشرعيّته، مكرّراً رغبته في إصلاح الحياة السياسية في البلاد بشكل عميق. وقال جوتيريس في تقريره المتعلق بأفقر دولة في القارة الأمريكية، إنّ «سَير الاستحقاقات الانتخابيّة المختلفة المقرّرة خلال الشهور العشرة المُقبلة، بشكلٍ سلس» وكذلك الانتقال السلمي للسلطة الرئاسية «سيسهمان إسهاماً كبيراً في وضع شعب هايتي بثباتٍ أكبر على طريق التنمية، مع توقعات اقتصادية أفضل».
وبحسب الجدول الزمني الانتخابي المخطط له، من المقرر إجراء استفتاء دستوري في 25 إبريل/نيسان، تليه انتخابات رئاسية وتشريعية في 19 سبتمبر/أيلول وجولة ثانية في 21 نوفمبر/تشرين الثاني، حسب تقرير جوتيريس.
وفي وقت التزمت الأمم المتحدة بمساعدة السلطات الهايتية على تنظيم هذه الانتخابات، أعرب جوتيريس عن قلقه من خطر عدم تسجيل الناخبين في الوقت المحدد، وأن يكون للعنف تأثيره السلبي. وحذر من أنه «إذا لم يتم تسريع عملية التسجيل بشكل أكبر، فإن 2.5 مليون مواطن قد لا تظهر أسماؤهم على لوائح التصويت». وتضم هايتي أكثر من 11 مليون نسمة.
وقال جوتيريس: «إن الضغط الذي تمارسه العصابات المسلحة التي تسيطر على الأحياء المأهولة ذات الدوائر الانتخابية الكبيرة فضلاً عن استمرار انعدام الأمن، يمكن أن يُقوّضا الثقة في العملية الانتخابية ويكون لهما تأثيرها السلبي على إقبال الناخبين». وتابع: «أشجّع السلطات الوطنية والجهات السياسية الفاعلة وجميع الهايتيين على العمل معاً بشكل بنّاء؛ لضمان إجراء انتخابات متتالية ناجحة».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"