الإمارات تطلق القمر الاصطناعي «ظبي سات» السبت من فيرجينيا الأمريكية

أبوظبي: عماد الدين خليل
تطلق دولة الإمارات، السبت، القمر الاصطناعي المصغر «ظبي سات» الذي تم تصميمه وتطويره على أيدي طلبة جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، وبدعم من شركتي «الياه سات» للاتصالات الفضائية، وشركة «نورثروب جرومان» العالمية، من مركز «والوبس فلايت» في ولاية فيرجينيا الأمريكية على متن صاروخ «أنتاريس» التابع لشركة «نورثروب جرومان».
ويعد إطلاق «ظبي سات» إنجازاً آخر يضاف إلى السجل المشرف لدولة الإمارات في المجال الفضائي، حيث تتمثل مهمة للقمر الاصطناعي الرئيسية في توفير الفرصة للطلبة لتصميم نماذج البرمجيات المتعلقة بأنظمة التحكم، وتحديد الاتجاهات وتوظيفها واختبارها، حيث تم العمل على هذا المشروع في مختبر «الياه سات» للفضاء في مركز جامعة خليفة لتكنولوجيا الفضاء والابتكار، مما يساهم أيضاً في تدريب الطلبة الجدد ليصبحوا مهندسين مؤهلين لدعم عملية تطوير قطاع الفضاء في الدولة.
ويسعى القمر الاصطناعي المصغر إلى تقييم استراتيجيات أنظمة التحكم واختبارها من خلال التقاط الصور باستخدام كاميرا رقمية يتم توجيهها في مسارات محددة، وتساهم خوارزميات تحديد الاتجاهات وأنظمة التحكم في تعزيز مستوى دقة تحديد اتجاهات القمر الاصطناعي وزمن استجابته للتغيرات التي تطرأ على الاتجاهات، مقارنة مع الخوارزميات التقليدية الأخرى، ويحتاج القمر إلى مقدار طاقة أقل بكثير من نظرائه لتحقيق الاتجاهات المستهدفة، وفي حال نجح بذلك، ستشكل تلك الخوارزميات مرجعاً معتمداً يمكن الاستعانة به في مجال مهمات الأقمار الاصطناعية مستقبلاً.
من جانبها كشفت شركة الياه سات للاتصالات الفضائية، أن القمر المصغر «ظبي سات» مصمم لأداء مهمة تحتاج إلى 6 أشهر لتحقيق أهدافها، كما سيُطلق القمر على مدار يبلغ ارتفاعه حوالي 470 كيلومتراً، موضحة أن العمر التقديري للقمر الاصطناعي يبلغ حوالي 3 سنوات، على فرض أن المقاومة الجوّية ستظل في حدودها الدنيا، وفي نهاية المهمة سيخرج القمر الاصطناعي عن مداره ويسقط على الأرض محترقاً بالكامل بسبب احتكاكه بالغلاف الجوي، دون أن يترك أي مخلفات فضائية.
وسيتم إطلاق القمر على متن المركبة الفضائية «سيجنوس إن جي-15» التي ستحمله إلى محطة الفضاء الدولية، حيث من المتوقع أن ينفصل القمر الاصطناعي عن المركبة الفضائية عقب مغادرتها لمحطة الفضاء الدولية، ليُرسل إلى مداره في 19 إبريل المقبل.
في سياق متصل، يشهد العام الجاري 2021 إطلاق وكالة الإمارات للفضاء 3 أقمار اصطناعية مصغرة أخرى، متعددة الاستخدامات، يقوم بتطويرها كوادر وطنية شابة في عدد من الجامعات في الدولة لتنمية القطاع الفضاء في دولة الإمارات.
وتشمل الأقمار المتوقع إطلاقها العام الجاري القمر الاصطناعي «ماي سات 2»، والذي يعمل على تصميمه وتطويره طلبة جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، والقمر الاصطناعي «ضوء 1»، والذي يأتي ضمن مخرجات تحدي القمر الاصطناعي الإماراتي الصغير الذي أطلقته وكالة الإمارات للفضاء، بالتعاون مع جامعة خليفة، بالإضافة إلى القمر الاصطناعي الملاحي GNSSaS-1، يعمل على تطويره المركز الوطني لعلوم وتكنولوجيا الفضاء بجامعة الإمارات بالتعاون مع وكالة الإمارات للفضاء.