عادي
تتبع «العالمية القابضة» وبكلفة 200 مليون درهم

دبي تحتضن أكبر منشأة تصنيع مأكولات بحرية في المنطقة

10:51 صباحا
قراءة 4 دقائق

دبي: حمدي سعد 

افتتحت الشركة العالمية القابضة، رسمياً، منشأة جديدة في مدينة دبي الصناعية بكلفة تتخطّى 200 مليون درهم لتصنيع وتخزين وتوزيع ربع الإنتاج السنوي من الأسماك والمأكولات البحرية في الإمارات.
وستتولى «أسماك» التابعة للشركة العالمية القابضة، إدارة المنشأة الجديدة التي تعد الأكبر من نوعها في الشرق الأوسط، والهادفة إلى دعم تحقيق الأمن الغذائي في الإمارات، عبر توفير المنتجات لملايين العملاء في دولة الإمارات، والمنطقة.
افتتحت المنشأة تزامناً مع انطلاق فعاليات معرض الخليج للأغذية «جلفود»، الذي أقيم بحضور مريم بنت محمد سعيد حارب المهيري، وزيرة دولة للأمن الغذائي والمائي؛ وصلاح عبدالله الريسي، وكيل الوزارة المساعد لقطاع التنوع البيولوجي والأحياء المائية بالوكالة كممثل للدكتور عبدالله بلحيف النعيمي، وزير التغير المناخي والبيئة. كما حضر أيضاً سعود أبو الشوارب، مدير عام مدينة دبي الصناعية، وأعضاء الإدارة العليا لشركة «أسماك».
وستقوم شركة «أسماك»، المزود الرائد للمأكولات البحرية الطازجة والمجمدة في الشرق الأوسط، بتصنيع 40 ألف طن من المأكولات البحرية سنوياً عبر المنشأة الجديدة، مع مخططات لزيادة السعة الإنتاجية إلى 60 ألف طن. وتظهر الإحصاءات أن الاستهلاك السنوي للمأكولات البحرية في الإمارات يبلغ حالياً نحو 270 ألف طن.

قطاع الاستزراع السمكي

وتشكل الجهود والمبادرات المبذولة في تعزيز قدرة قطاع الاستزراع السمكي والأحياء المائية ركيزة أساسية في تحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي، خاصة أن استهلاك الشخص الواحد في مجتمع دولة الإمارات يبلغ نحو 30 كجم سنوياً، (بينما يصل متوسط استهلاك الدولي للفرد 20.5 كجم). لذا، استثمرت الإمارات أكثر من 200 مليون درهم في تطوير منشآت الاستزراع ومراكز الأبحاث بهدف تحقيق إرساء أسس سلسلة قيمة غذائية مستدامة من بيئات المياه العذبة والمالحة الخاضعة للإشراف والرقابة. وقد ساهمت هذه الجهود الحثيثة المبذولة في تطوير قطاع الأحياء المائية، جنباً إلى جنب مع ارتفاع حجم وإنتاج المأكولات البحرية في قطاع الاستزراع السمكي، في زيادة الطلب على قدرتنا التصنيعية. وهنا يبرز دور هذه المنشأة الجديدة التابعة لشركة «أسماك» التي ستلبي هذا الطلب المتزايد وستعزز نمو قطاع الاستزراع السمكي والأحياء المائية بدولة الإمارات.
من جهته، قال مأمون عثمان، الرئيس التنفيذي لقطاع الأغذية في الشركة العالمية القابضة: نحرص في الشركة العالمية القابضة على زيادة استثماراتنا في قطاعات ذات أهمية استراتيجية لدولة الإمارات، ونتوقع أن ينسجم نمونا المستقبلي بشكل وثيق مع الطموحات الاقتصادية للدولة. ولطالما تصدرت شركة أسماك مكانة إقليمية رائدة في قطاع الأسماك والمأكولات البحرية على مدى سنوات عدة؛ وسنواصل التزامنا بإرساء معايير رائدة للقطاع على صعيد الجودة والنظافة والكفاءة. وتساهم منشأتنا الجديدة المتطورة في دعم المجتمع المحلي من المزارعين والموردين والمستهلكين، كما تتيح فرصاً واعدة للنمو مستقبلاً.

مركز للتصنيع

من جانبه، قال سعود أبو الشوارب، مدير عام مدينة دبي الصناعية: باعتبارنا أكبر مركز للتصنيع والخدمات اللوجستية في المنطقة، ورافداً أساسياً في تحقيق أهداف استراتيجية دبي الصناعية 2030، فإننا نواصل التزامنا بإرساء أسس بيئة تنافسية تدعم الأمن الغذائي المدفوع بالابتكار. ويسهم افتتاح المنشأة الجديدة لشركة أسماك في إضافة قيمة كبيرة إلى مدينة دبي الصناعية، كما سيدعم تحقيق رؤية الإمارات المتمثّلة في بناء اقتصاد متنوع ومتنام قائم على الابتكار. وبفضل موقعنا الاستراتيجي بالقرب من ميناء جبل علي ومطار آل مكتوم الدولي، المدعوم ببنية تحتية من الطراز العالمي تتيح إمكانية الوصول المباشر إلى الطرق السريعة الرئيسية التي تربط دولة الإمارات بالمنطقة، تكتسب مدينة دبي الصناعية زخماً كبيراً بوصفها منطقة أعمال حيوية، إذ تضم أكثر من 23.5 مليون قدم مربعة من المساحات المخصصة لقطاع الأغذية والمشروبات، كما توفر بيئة أعمال مرنة تتيح للشركات الوصول إلى ثلث سكان العالم في غضون ثماني ساعات.
وتمثل الأغذية والزراعة قطاعات استثمار رئيسية في الشركة العالمية القابضة المدرجة في سوق أبوظبي للأوراق المالية. وتشمل هذه القطاعات أيضاً العقارات، والرعاية الصحية، والصناعة، والترفيه، وتجارة التجزئة.

40 ألف طن سنوياً

وقال مأمون عثمان، الرئيس التنفيذي لقطاع الأغذية في «الشركة العالمية القابضة»: إن الطاقة الإنتاجية للمصنع حالياً تصل إلى 40 ألف طن سنوياً، قابلة للتوسع إلى 60 ألف طن خلال السنوات المقبلة.
وأضاف عثمان أن إنتاج منشأة «أسماك» حالياً يتراوح بين 16 إلى18 ألف طن سنوياً تشكل نسبة تتراوح بين 7 إلى 10% من إجمالي الاستهلاك المحلي في الإمارات من الأسماك.
وأشار عثمان إلى أن وصول «أسماك» إلى طاقة إنتاجية 40 ألف طن سنوياً سيستغرق ما بين عامين إلى 3 أعوام، فيما يتوقع الوصول إلى 60 ألف طن خلال فترة بين 3 إلى 5 سنوات تواكب عمليات التطوير في خطوط الإنتاج ولزيادة الطلب.
وأوضح عثمان أن استهلاك الإمارات الدولة من الأسماك يتراوح بين 220 إلى 260 ألف طن، سنوياً وأن منشأة «أسماك» تستهدف تلبية نحو 25% من هذا الطلب.
وقال عثمان إن الصيد المحلي يزود السوق الإماراتي بنحو 60 إلى 75 ألف طن من المأكولات البحرية إجمالاً فيما يتم استيراد الكميات الباقية من الخارج.
من جانبه قال سعود أبو الشوارب، مدير عام مدينة «دبي الصناعية»: بلغ عدد مصانع الأغذية والمشروبات المنتجة في «مدينة دبي الصناعية» 60 مصنعاً، فيما تستعد 11 منشأة ومصنعاً غذائياً جديداً الإنتاج بنهاية العام 2021 أو مطلع 2022.
وأضاف: إن المدينة شهدت رغم جائحة «كوفيد-19» نمواً كبيراً في الأعمال خلال العام 2020 بفعل ارتفاع الطلب على الأغذية والمشروبات بالإضافة إلى صناعات المعقمات ومواد التطهير والحماية والسلامة وغيرها من المنتجات، فيما صدرت المصانع المتواجدة بالمدينة منتجاتها من المعونات الطبية لأكثر من 150 دولة حول العالم ضمن جهود الإمارات لدعم دول العالم لمواجهة «كوفيد-19».
وأضاف أن العديد من المصانع المرتبطة بمكافحة «كوفيد-19» استأجرت مساحات تخزين جديد لتلبية الطلب المتزايد على مواد التعقيم ومواد الحماية الطبية. وكشف أبو السعود أن المدينة تستعد لتوقيع عقود جديدة خلال أيام لمصنع تمور وآخر للزراعة العمودية، ضمن استراتيجية الأمن الغذائي في الدولة.
وأوضح أبو الشوارب أن افتتاح منشأة «أسماك» تمثل اكتمالاً لسلسلة التوريد الغذائي في مدينة دبي الصناعية، حيث تضم المدينة مصانع للحوم والدواجن والخضر والفواكه والمشروبات، فيما تضم المدينة حالياً أكثر من 750 شريك أعمال تتمتع ببيئة استثمارية وبنية تحتية منافسة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"