عادي

ديوكوفيتش .. الرقم واحد التاريخي الطامح لتبوؤ عرش البطولات الكبرى

22:22 مساء
قراءة 4 دقائق
سيدخل الصربي نوفاك ديوكوفيتش المصنف أول، يوم الاثنين، التاريخ من بابه الواسع عندما سينفرد بالرقم القياسي لعدد الأسابيع التي تصدر فيها تصنيف اللاعبين المحترفين في كرة المضرب (311)، محطماً الرقم الذي كان يتشاركه مع السويسري روجيه فيدرر صاحب 20 لقباً في البطولات الكبرى، وهو سجلٌ آخر يطمح الصربي إلى تجاوزه. يملك ديوكوفيتش البالغ 33 عاماً 18 لقباً في بطولات الجراند سلام، لذا فإن الوقت إلى جانبه على حساب فيدرر الذي سيبلغ عامه الأربعين في أغسطس المقبل. كما أنه أصغر بعام عن الأسباني رافايال نادال الذي يتشارك الرقم القياسي للبطولات الكبرى مع السويسري. وقال ديوكوفيتش عقب تتويجه بلقبه التاسع في بطولة أستراليا المفتوحة الشهر الفائت معززًا رقمه القياسي في ملبورن، ما ضمن له البقاء في قمة التصنيف : الآن وقد أصبحت الرقم واحد التاريخي، أشعر بالارتياح، أفكر بالطبع بإحراز المزيد من الألقاب الكبرى وتحطيم الأرقام القياسية. وسينصبّ اهتمامي وطاقتي من الآن وحتى اعتزال كرة المضرب على البطولات الكبرى ومحاولة الفوز بمزيد من ألقاب الجراند سلام. استعاد ديوكوفيتش صدارة التصنيف من نادال في فبراير 2020 وأنهى العام في المركز الأول للموسم السادس في مسيرته معادلاً الرقم القياسي للأمريكي بيت سامبراس. وهو حالياً في الفترة الخامسة المختلفة في الصدارة. أما نادال المصنف ثانياً عالمياً ظل 209 أسابيع فقط في صدارة التصنيف، لكن المتوج بـ13 لقباً في رولان جاروس الفرنسية، لم يخرج من قائمة العشر الأوائل منذ نيسان/أبريل 2005. إلا أن الماتادور سيخسر وصافة التصنيف العالمي الاثنين لصالح الروسي دانييل مدفيديف الثالث حالياً. فيما سيتراجع فيدرر الذي يعود إلى المنافسات الاثنين إلى المركز الخامس. دخل ديوكوفيتش نادي المئة في يوليو 2005، بعد أسابيع من أول لقب لنادال في رولان جاروس. وارتقى إلى نادي الخمسين الأوائل في يونيو 2006، ليواصل تقدمه إلى افضل 20 في أكتوبر 2006 قبل أن يدخل قائمة العشر الأوائل في مارس 2007. صنع التاريخ لنفسه وأصبح الرقم واحد عالمياً للمرة الأولى عن 24 عاماً في الرابع من يوليو 2011، بعد يوم من تتويجه بلقبه الأول في ويمبلدون الانجليزية، ثالثة البطولات الكبرى، بعد تفوقه على نادال في النهائي.
انتكاسة عابرة بعد غيابه عن المنافسات لمدة ستة أشهر بسبب الإصابة عام 2017، تراجع إلى المركز الثاني والعشرين مع حلول الصيف. وكانت مجرد انتكاسة عابرة، إذ عاد إلى المركز الأول مرة أخرى بحلول نوفمبر وباستثناء الفترة بين نوفمبر 2019 حتى يناير من العام الماضي، عندما استعاد نادال الصدارة مؤقتاً، كان الصربي ممسكًا بزمام الأمور. قليلون هم الذين سيراهنون ضد تخطي ديوكوفيتش لرقم فيدرر ونادال في البطولات الكبرى قبل اعتزاله، هو الذي أصبح في عام 2016 أول لاعب في فئة الرجال يتخطى حاجز المئة مليون دولار في الجوائز المالية. يتفوق في المواجهات المباشرة ضد فيدرر بـ27 فوزًا مقابل 23 للسويسري، حيث فاز بالمباريات الست الأخيرة التي جمعتهما في الجراند سلام، بما فيها المباراة النهائية التاريخية لويمبلدون عام 2019 حيث فرّط فيدرر بنقطتين لحسم المواجهة والتتويج باللقب رقم 21 في الجراند سلام. ولم يتفوق السويسري على ديوكوفيتش في البطولات الكبرى منذ نصف نهائي ويمبلدون 2012. كما يتفوق نوفاك على نادال في المواجهات المباشرة مع 29 انتصاراً مقابل 27 للإسباني وهو أحد لاعبَين فقط اللذين تمكنا من الفوز على نادال في رولان جاروس منذ 2005. ومع ذلك، يمكن لنادال أن يتباهى بفوزه السهل على ديوكوفيتش في نهائي رولان جاروس العام الماضي، حارماً الصربي من أن يصبح أول لاعب منذ نصف قرن يفوز أقله مرتين بالبطولات الأربع.
رقم وليامز وكورت حقق ديوكوفيتش المتوج بـ82 لقباً في مسيرته الاحترافية، لقبه الوحيد في بطولة فرنسا المفتوحة عام 2016، ويبتعد بفارق مريح في ألقاب أستراليا المفتوحة عن فيدرر (6) ونادال (لقب واحد). أما في ويمبلدون فيملك خمسة ألقاب مقابل 8 لفيدرر (رقم قياسي) واثنين لنادال، مقابل ثلاثة في فلاشينغ ميدوز الأمريكية، خمسة للسويسري وأربعة للإسباني. وتحدث الصربي بعد تتويجه في أستراليا عن الفرسان الثلاثة لكرة المضرب، مشيراً إلى أن: روجيه ورافا يلهماني أقول لنفسي بأني سأواصل طالما أنهما موجودان. الأمر مشابه لسباق بين من يلعب كرة مضرب لفترة أطول ومن يفوز أكثر من الآخر. لكن هدف الصربي ليس محدوداً بالوصول إلى فيدرر ونادال وتجاوزهما، بل وضع لنفسه هدفًا أكبر وهو أن يصبح الأكثر تتويجاً في الجراند سلام على الإطلاق، إن كان عند الرجال أو السيدات، وتجاوز رقمي الأمريكية سيرينا وليامز (23) والأسترالية مارجاريت كورت التي تملك الرقم القياسي المطلق في عصري الهواة والاحتراف (24). وقال سابقاً عن أهدافه لهذا العام : ربما الاقتراب من الرقم القياسي لروجيه، رافا، سيرينا، مارجاريت، لكل رحلته وطريقته الخاصة في صنع التاريخ. لقد صنعوا التاريخ لقد تركوا آثاراً هائلة في لعبتنا.(أ ف ب)
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"