عادي
في كلمتها التي ألقاها سيف بن زايد بافتتاح ملتقى القيادة الرقمية للمرأة

الشيخة فاطمة : الإماراتية مصدر إلهام لسيدات العالم

19:07 مساء
قراءة 10 دقائق
1
أبوظبي: «الخليج»

أكدت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، أن الاتحاد النسائي العام قاد ملف تمكين المرأة الإماراتية بكفاءة واقتدار، ليحقق قفزات نوعية في فترة قياسية من عمر الدولة، لتتمكن دولة الإمارات العربية المتحدة من تحقيق المراتب الأولى والصدارة إقليمياً بمؤشرات التنافسية العالمية، بفضل الرؤية المستنيرة للقيادة الرشيدة.


جاء ذلك خلال كلمة سموها في افتتاح فعاليات الملتقى الافتراضي «القيادة الرقمية للمرأة الإماراتية»، التي ألقاها نيابة عن سموها، الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وذلك بالتزامن مع يوم المرأة العالمي الذي يصادف الثامن من شهر مارس/ آذار من كل عام.
وقالت سموها، إن القيادة الرشيدة في دولة الإمارات العربية المتحدة، رسمت واقعاً معرفياً للمرأة الإماراتية يؤّصل مكانتها محلياً وعالمياً، ويعزز حضورها النوعي في المجالات الأكاديمية والبحثية والتكنولوجية والتخصصات الاقتصادية والابتكار والشأن العام، حتى صارت أيقونة في التميز والعطاء ومصدر إلهام لسيدات العالم أجمع، بطموحاتها التي لا تعرف المستحيل.
نصنع التميز
وأشارت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، إلى أننا في دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، نحن من نصنع التميز بقيادتنا وعزيمتنا، ونؤمن بإن جميع التحديات التي تواجهنا وبالأخص تحديات العالم الرقمي ما هي إلا فرص لمراجعة الخطط والبرامج، لضمان تلبية الاحتياجات المستجدة والمحافظة على المواطنة الإيجابية الرقمية وتعزيز جودة الحياة.
وهنأت سموها المرأة الإماراتية وجميع نساء العالم، بمناسبة يوم المرأة العالمي، وأضافت سموها: «بفضل دعم وتشجيع المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، اللذين كانا وراء كل نجاحات المرأة الإماراتية، تم توحيد جهود جميع الجمعيات النسائية في الدولة تحت مظلة الاتحاد النسائي العام في عام 1975، وأثمّن جهود فريق الاتحاد النسائي العام لقيادته ملف تمكين المرأة الإماراتية بكفاءة واقتدار، والذي حقق قفزات نوعية في فترة قياسية، لتتمكن دولة الإمارات العربية المتحدة من تحقيق المراتب الأولى والصدارة إقليمياً بمؤشرات التنافسية العالمية.
واختتمت سموها: «أمنيتنا القلبية للمرأة الإماراتية وجميع نساء العالم بمزيد من التطور والازدهار في مسيرة حياتهن، بما يواكب طموحاتهن وأحلامهن المبهرة، ليستكملن أدوارهن المحورية وإنجازاتهن الاستثنائية على مر التاريخ».
تعزيز السلامة والوقاية
وكان الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، قد تحدث في بداية الملتقى، وقال سموه: «إننا محظوظون في الإمارات بوجود قيادة ترعانا، وترعى المجتمع، بل تقدم الرعاية والدعم لكافة أنحاء العالم، واليوم ونحن وسط هذه الجائحة، نرى أن قيادة الإمارات وعلى رأسها سيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وسيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وسيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، توجه اهتمامها للداخل والخارج بتعزيز السلامة والصحة والوقاية.
وقدّم سموه الشكر والتقدير لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، التي امتدت أياديها الخيرة لكل العالم، وعلى دعم سموها الدائم لمسيرة المرأة الإماراتية، وتمكينها في جميع المجالات ومنها المجال العلمي، حيث تواجدت بنسبة 34% ضمن فريق مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ، وهي النسبة الأعلى عالمياً.
أيقونة العطاء
وأكد سموه أنه ليس من السهل إحصاء إنجازات «أم الإمارات» فهي أيقونة العطاء العالمي، ومبادرات سموّها شملت كثيراً من البلدان حول العالم، دعماً للأسر المتضررة من جائحة فيروس كورونا، وتعزيزاً لجهود احتوائه، من روما إلى الخرطوم وغيرها.
كما أشار سموه إلى دعم سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «حفظها الله» الذي تجلى أيضاً في رسالتها الإنسانية التي حملت الأمل والتفاؤل، لخط الدفاع الأول في الإمارات، فكانت حافزاً لهم على تخطي التحديات والصعوبات في مواجهة الوباء لحماية جميع أفراد المجتمع، مبيناً سموه أنه بجهود قيادتنا الرشيدة، وجهود «أم الفرسان»، حققت دولة الإمارات المركز الأول على مستوى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في تقرير «المرأة وأنشطة الأعمال والقانون 2021» الصادر عن البنك الدولي.
وقال سموه إننا مهما قلنا لا نستطيع أن نوفي «أم الإمارات» حقها، فهي شريكة القائد الوالد المؤسس «طيب الله ثراه» بعطائها وجهدها، فبرنامج الشيخة فاطمة بنت مبارك للتطوع ومنذ تأسيسه في عام 2017 أكد المشاركة الإيجابية لبنات الإمارات في تحقيق الإنجازات، ودعم مسيرة النهضة الوطنية، حيث نجد اليوم أكثر من 20 ألف شركة تديرها العناصر النسائية الوطنية، ورائدات الأعمال الإماراتيات، وتقدم المرأة النجاحات تلو النجاحات.
مستقبل مشرق
ومن جانبها أكدت حصة بنت عيسى بوحميد، وزيرة تنمية المجتمع في كلمة لها بعنوان: «المرأة الإماراتية ودورها في القيادة الرقمية خلال جائحة كوفيد 19»، ضمن فعاليات الملتقى، أن مستقبل دولة الإمارات يبدو مشرقاً بالريادة الرقمية وبحضور لافت للمرأة الإماراتية، في ظل الدعم والتشجيع الذي تحظى به من قبل سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، مشيرة إلى قيمة السياسة الوطنية لجودة الحياة الرقمية، والمبادرات الاستراتيجية التي تم إطلاقها من قبل مجلس جودة الحياة الرقمية، باعتبارها ثمرة عطاء المرأة الإماراتية إلى جانب شقيقها الرجل، ولكونها تستهدف البيت والأسرة والمجتمع، حيث تشكل المرأة محور التوازن والعطاء والارتقاء فيه.
وقالت، إن القيادة الرقمية للمرأة الإماراتية هي جزء من منظومة رقمية رياديّة في دولة الإمارات، تعكس روح الأمل والاستعداد للمستقبل برؤية قيادتنا الرشيدة، ولدينا منجزات كثيرة تتولى فيها المرأة زمام المبادرة، وتعزز بها رؤية مجتمع رقمي آمن وإيجابي، في إطار تحفيز روح المبادرة والمنافسة والإبداع لعالم ما بعد كورونا، حيث المجتمع الرقمي، والحياة الرقمية، والخدمات الرقمية، والحكومة الرقمية.
وأضافت: «واقعنا اليوم أفضل بكثير، فلدينا سياسة جودة الحياة الرقمية التي تستثمر في رؤية القيادة، لتمكين المجتمع بمهارات مئوية الإمارات 2071، ضمن ممكّنات الوصول إلى الريادة المجتمعية في التعليم والعمل عن بعـد، وفي إطار مواكبة توجّهات الاستراتيجية الوطنية لجودة الحياة 2031 لبناء مجتمعـــــات رقمية آمـنة وإيجابية. كما أن دولة الإمارات تتصدر بمؤشرات الحياة الرقمية، ونسبة انتشار الإنترنت لإجمالي عدد السكان يصل إلى 99% وبذلك تحتل دولة الإمارات المركز الأول عالمياً، كما أن نسبة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي ضمن الأعلى عالمياً وتقارب 90%».
 نموذج إقليمي وعالمي
وهنأت نورة خليفة السويدي، الأمينة العامة للاتحاد النسائي العام، المرأة الإماراتية وجميع نساء العالم بمناسبة يوم المرأة العالمي، كما أعربت عن فخرها واعتزازها بما حصلت عليه المرأة الإماراتية من مكاسب وحقوق تعليمية غير مسبوقة، حيث احتلت دولة الإمارات العربية المتحدة المرتبة الأولى في مؤشر غياب الفجوة بين الجنسين في الالتحاق بالتعليم الثانوي تحت سن 15 عاماً، والمرتبة الأولى في مؤشر الإلمام بالقراءة والكتابة، والمرتبة الأولى عالمياً في مؤشر إغلاق فجوة الأمية بين الجنسين، لتصبح نموذجاً إقليمياً وعالمياً يُحتذى به.
وأضافت: «مثلما طمحت المرأة الإماراتية في نقل خبراتها العملية في كل المجالات، فإنها طمحت أيضاً وعملت بحب وإخلاص من أجل مناصرة النساء والمهمشات حول العالم لتحسين ظروفهن المعيشية ودعمهن في تحقيق المساواة بين الجنسين، لا سيما في ظل جائحة «كوفيد -19»، ومن هذا المنطلق يسعدنا أن نعلن عن إطلاق مبادرة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لتعليم الفتيات الإفريقيات لمحو الأمية الرقمية، على هامش فعاليات الملتقى الافتراضي «القيادة الرقمية للمرأة الإماراتية»، حيث سيعمل الاتحاد النسائي العام مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة وبالتعاون مع وزارة التربية والتعليم وشركائه الاستراتيجيين، على تعزيز دور المرأة الفعال في هذا القطاع الحيوي».
وثمّنت، جهود القائمين على برنامج خليفة للتمكين «أقدر» الذي قدم نموذجاً للريادة العالمية في تمكين المجتمعات واستدامتها، من خلال تمكين كوادر مؤهلة قادرة على مواكبة تحديات الحاضر والمستقبل، بالتعاون مع جميع الجهات المعنية بالدولة، لدعم هذا الملف المهم، مؤكدةً التزام الاتحاد النسائي العام بالتعاون مع جميع الجهات المعنية لاستحداث المبادرات والفعاليات الهادفة، لإبراز وتعزيز دور المرأة في نهضة وتطور المجتمع.
فعاليات الملتقى
وقد حظي الملتقى بمشاركة واسعة من الجمهور تخطت الـ 8 آلاف مشارك ومشاركة بفعاليات الحدث الذي افتتحت محاوره حصة بوحميد، وزيرة تنمية المجتمع، والتي شاركت بورقة عمل خلال المحور الأول، تحت عنوان: المرأة الإماراتية ودورها في القيادة الرقمية خلال جائحة كورونا «العمل والتعليم عن بعد وإطلاق سياسة جودة الحياة الرقمية»، بمشاركة حمد عبيد المنصوري، مدير عام الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات والحكومة الرقمية، كما تحدثت الدكتورة آمنة الضحاك الشامسي، الوكيل المساعد لقطاع الرعاية والأنشطة في وزارة التربية والتعليم، عن موضوع الدور القيادي للمرأة في تحقيق مستقبل متساوٍ في مواجهة جائحة كورونا.
الفضاء الرقمي
فيما استعرض الدكتور محمد الكويتي، المستشار التنفيذي للمجلس الأعلى للأمن الإلكتروني، خلال المحور الثاني تحت عنوان: «جهود الدولة في تمكين المجتمع الإماراتي في الفضاء الرقمي وتعزيز المواطنة الإيجابية وتنمية القدرات»، كما تحدثت سلامة الطنيجي، رئيسة المجلس الاستشاري للأطفال والمتحدث الرسمي لجائزة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة للوقاية من التنمر في المدارس وسفيرة الأمن الإلكتروني، عن موضوع «الطفل الإماراتي في الفضاء الرقمي «الطموحات والإمكانات والسلامة»، وشاركت أيضاً النقيب علياء النقبي، نائب مدير إدارة الشراكات الدولية مكتب الشؤون الدولية بوزارة الداخلية، عن ورقة عمل تمكين دولة الإمارات العربية المتحدة للمرأة في السلامة الرقمية».
كما ناقش المحور الثالث الذي أقيم تحت عنوان: مساهمة الدولة في تعزيز السلامة الرقمية على مستوى العالم «الذكاء الاصطناعي»: مشروع مشترك بين دولة الإمارات العربية المتحدة والأمم المتحدة في «الذكاء الاصطناعي»، بمشاركة البارونه جوانا شيلدز، مؤسسة التحالف العالمي «نحن نحمي»، وايرني ألان، رئيس المجلس الاستشاري الدولي لقمة «نحن نحمي»، وايراكلي بيريدز، رئيس مركز الذكاء الاصطناعي والروبوتات بمعهد الأمم المتحدة الإقليمي لأبحاث الجريمة والعدالة، كما تحدث هنريك لاندر هولم، سفير مملكة السويد لدى دولة الإمارات العربية المتحدة، عن موضوع قيادة المرأة في العلم و«الحاجة» لثورة رقمية شاملة.
ومن ناحيتها رحبت فومزيلي ملامبو نكوكا، وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة والمديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، بالتعاون مع دولة الإمارات العربية المتحدة، ممثلةً بالاتحاد النسائي العام، للعمل على تنفيذ مبادرة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لتعليم الفتيات الإفريقيات لمحو الأمية الرقمية، التي تهدف إلى دعم وتدريب النساء والفتيات في العديد من المناطق حول العالم، منها آسيا وإفريقيا والشرق الأوسط أيضاً.
كما أعرب هنريك لاندر هولم، سفير مملكة السويد لدى دولة الإمارات العربية المتحدة، عن شكره وامتنانه لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، لريادة سموها وإنجازاتها المهمة في ملف دعم وتمكين المرأة بدولة الإمارات العربية المتحدة.
حرفية واقتدار
ومن جانبها أكدت الدكتورة آمنة الضحاك الشامسي، الوكيل المساعد لقطاع الرعاية وبناء القدرات في وزارة التربية والتعليم، أن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، وعلى خطى الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، واصلت نشاطها لتجعل من العمل النسائي في الإمارات نموذجاً يحتذى به على مستوى العالم، مشيدةً بتعامل حكومة دولة الإمارات مع جائحة كوفيد 19 المستجد بكل حرفية واقتدار، حيث وضعت ضوابط لتنظيم عمل الأمهات الموظفات في الحكومة الاتحادية عن بعد، ممن يتابعن تعليم أبنائهن في التعليم عن بعد، والذين هم في المرحلة الدراسية من الصف السادس الابتدائي فما دون، أو من لديهن أطفال من أصحاب الهمم.
وعن آلية تعامل وزارة التربية والتعليم مع جائحة كوفيد 19، أوضحت أن الوزارة كانت خطواتها مدروسة قبل الجائحة، حيث عملت على تطبيق التعلم الذكي الافتراضي منذ سنوات، مستفيدة من التقنيات التكنولوجية المتقدمة لأغراض التعليم، وتم تفعيل منظومة التعلم الذكي لحوالي 1.2 مليون طالب وطالبة من مختلف المدارس والجامعات، وتفعيل أكثر من 20 منصة للتعلم الذكي في المدرسة الإماراتية.
وأكد المستشار الدكتور إبراهيم الدبل الرئيس التنفيذي لبرنامج خليفة للتمكين «أقدر» ريادة دولة الإمارات العربية المتحدة بدعم ورؤية قيادتها في مسيرتها الداعمة للمرأة، حيث عملت الإمارات على الاهتمام بشؤون وقضايا المرأة والارتقاء بقدراتها وتمكينها في كافة المجالات فكانت الشريك الحقيقي للرجل في مسار التنمية الشاملة، محققة معه المنجزات والإسهام بفعالية في مسيرة التنمية والتطوير.
قصة نجاح
ومن ناحيته قال الدكتور محمد الكويتي، المستشار التنفيذي للمجلس الأعلى للأمن الإلكتروني، خلال المحور الثاني تحت عنوان:«جهود الدولة في تمكين المجتمع الإماراتي في الفضاء الرقمي وتعزيز المواطنة الإيجابية وتنمية القدرات»، إن دولة الإمارات العربية المتحدة تروي قصة نجاح قامت على أسس متينة حققت من خلالها إنجازات نوعية، بما يرسخ مكانتها بوصفها الدولة الأكثر أماناً عالمياً، لما تملكه من بنى تحتية متقدمة ولتبنيها رؤى وتوجهات استباقية قائمة على استشراف علمي وواقعي للمستقبل وداعم لجهودها في تمكين المجتمع الإماراتي من مواكبة مسرعات الفضاء الرقمي من خلال التحديث المستمر للسياسات والمبادرات للحماية المجتمعية وتوظيف الذكاء الاصطناعي في كافة المجالات، المتمثل في وضع إطار ونهج تمكيني شامل للمرأة في الفضاء الرقمي لكونها نواة هذا المجتمع.
وقال: «برزت جهود الدولة في قيادة المرأة منذ الأزل بدءاً من قطاع التعليم، حيث تعد اليوم جزءاً لا يتجزأ من الإستراتيجية الوطنية، وتأسيساً لما سبق جاء إنشاء مجلس الأمن السيبراني بمثابة دعامة أساسية وطنية مشرعة، لتعزيز الاستباقية والجاهزية ضد أي تهديدات أو هجمات، ووضع أطر وطنية لتبادل ومشاركة وحوكمة المعلومات المرتبطة بالأمن السيبراني بين الجهات والقطاعات بمختلف أنواعها».
بيئة مبدعة
كما أكدت سلامة الطنيجي، رئيس المجلس الاستشاري للأطفال، والمتحدث الرسمي باسم المجلس الأعلى للأمومة والطفولة حول الوقاية من التنمر في المدارس، وسفيرة الأمن الإلكتروني، أن دولة الإمارات العربية المتحدة وفرت جميع المقومات لتنشئة الطفل تنشئة سليمة لضمان استقراره وخلق بيئة مبدعة ومنتجة، كي يشق طريقه نحو الحياة بقوة وتفاؤل وليلبي جميع طموحاته وآماله، وتسعى بشكل جاهد، لتمكينه من الاستخدام الآمن للفضاء الرقمي من خلال المبادرات الهادفة التي وضعتها مؤسسات الدولة.
جوائز
وتم توزيع جوائز مسابقات «أقدر» التوعوية في ثلاث فئات هي: «الناشئة والشباب والأسرة» بمجموع 15 متسابقاً، وذلك على هامش فعاليات الملتقى الافتراضي «القيادة الرقمية للمرأة الإماراتية»، كما تم إطلاق مبادرة لتعليم المرأة بالدول الإفريقية بتنفيذ الاتحاد النسائي العام ووزارة التربية والتعليم ومساهمة برنامج «أقدر» في منح 3000 أحقية لرخص إلكترونية متنوعة.

 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"