علاقة غرامية طويلة..تنتهي بنحر الحبيبة

دبي: محمد ياسين
باشرت محكمة الجنايات بدبي، محاكمة عاطل عربي، متهم بقتل صديقته السابقة، بعد طلبها بقطع علاقتها به لارتباطها بآخر. وبحسب أوراق القضية التي دارت أحداثها في يوليو الماضي، فإن المتهم ترصد المجني عليها وعزم على قتلها، لعدم رغبتها في استمرار علاقتهما، فنحرها ومزّق أحشاءها. وأفاد حارس أمن في شهادته في التحقيقات، بأنه في يوم الواقعة، أبلغه أحد سكان البناية، بوجود شجار فيها، فتوجه إلى المكان، فوجد دماء قرب الدرج، فحاول فتح الباب المؤدي إليه، فلم يتمكن، فصعد طابقاً آخر، فوجد امرأة مستلقية غارقة في دمائها، فأبلغ الشرطة والإسعاف، حيث نقلت الجثة وباشرت الشرطة جمع الأدلة من موقع الجريمة. وبينت صور كاميرات المراقبة والأدلة الجنائية ومسرح الجريمة، في شرطة دبي، صوراً توصلت بها إلى المتهم الذي أقرّ بجريمته. وفي اعترافاته في التحقيقات، أقرّ بصلته السابقة بالمجني عليها، وعلاقتهما الغرامية التي بدأت عام 2017 في أحد المطاعم، وسفرهما المستمر معاً، إلا أن تلك العلاقة انتهت، بعد اكتشافه حساباً لها على أحد مواقع التواصل وتعارفها بآخرين ومحاولتها إنهاء علاقتها به، إلا أنه رفض واستمر في ملاحقتها، معللا ذلك بعدم القدرة على العيش من دونها. وتابع في اعترافه، أنها غادرت الدولة، للابتعاد عن ملاحقته وتهديده المستمر لها. وبعد عامين اكتشف عودتها للعمل في إمارة دبي، من حسابها في موقع التواصل، فبحث عنها حتى توصل إلى مقر عملها، وحاول مرة أخرى، فوافقت، وطلبت منه 55 ألف درهم، قرضاً فأعطاها 30 ألفاً، وهي كل ما لديه، لإنهاء خدماته، بسبب إهماله عمله، باحثاً عنها. وذكر المتهم أنه اكتشف علاقتها بآخر، فنشبت بينهما مشادة كلامية، وطلبت قطع علاقتهما مجدداً وردت المبلغ الذي اقترضته منه. فقرر البحث عن مكان سكنها.. وتوصل إليه وأعد ما يلزم للانتقام منها، وتمكن من الحصول على مفتاح شقتها والدخول إليها، وباغتها، فحاولت الفرار، لكنها لم تتمكن، وطلب عودة علاقتهما، وإنهاء علاقتها بالآخر، ثم تركها. وبعد أيام عاد وحاول تهديدها، فأبلغت الشرطة مطالبة عدم تعرضه لها، فتعهد بذلك في محضر رسمي. وفي يوم الواقعة حاول الاتصال بها، لكنها لم تردّ، فتوجه إلى مقر سكنها وهددها مرة أخرى بسكين، حيث وجدها أمام شقتها، وحاول الدخول معها، فرفضت، فسحبها وقتلها على درج البناية، وفرّ من موقع الجريمة، وتوجه إلى منزل صديقه. وكانت الشرطة ترصد تحركاته فقبضت عليه، وأحالته النيابة العامة بدبي إلى محكمة الجنايات فأمرت بحبسه.