عادي

«أبوظبي للطفولة المبكرة» تدشن مبادرة «ودّ» العالمية

18:56 مساء
قراءة 3 دقائق
1

أبوظبي: رانيا الغزاوي
برعاية سموّ الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي، رئيس «هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة»، أطلقت الهيئة، أمس، مبادرة «ود» العالمية «طموح عالمي ذو تأثير محلي»، وتمثل فلسفة رائدة تتبع منهجية شاملة لوضع خطة استشرافية لتنمية قطاع الطفولة المبكرة، بتطوير منصة معرفية تشجع على تبادل المعرفة بين المكونات المختلفة للمبادرة والعالم، لتعزيز الابتكار لإعداد الأطفال للمستقبل، والارتقاء بمستوى رفاهية الأطفال في أبوظبي والعالم.
حضر حفل الإطلاق،عبر التواصل المرئي، سموّ الشيخة مريم بنت محمد بن زايد، رئيسة اللجنة العليا عضو مجلس الأمناء في الهيئة، وسموّ الشيخة شمسة بنت محمد بن زايد، عضو مجلس أمناء الهيئة، وأعضاء المجلس ورئيسا مبادرة «ود» وعمر سيف غباش، مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي للشؤون الثقافية والرئيس المشارك لمجموعات الابتكار المعرفي، وسيسيليا فاكا جونز، رئيسة مجموعات الابتكار المعرفي والمديرة التنفيذية لمؤسسة «برنارد فان لير»، وعدد من الوزراء والمديرين العامين، وممثلين عن الهيئات الحكومية في أبوظبي والشركاء، وأعضاء مجموعات الابتكار المعرفي من مختلف أنحاء العالم.
وأكد سموّ الشيخ ذياب، أن تنمية الطفولة المبكرة واحدة من أهم الأولويات الاستراتيجية لحكومة أبوظبي؛ حيث نتطلع إلى بناء جيل من الشباب الواعي الذي يمتلك العلم والمعرفة والمهارات التي يحتاج إليها للتغلب على التحديات ومواكبة المتغيرات والمساهمة في بناء المجتمع وتعزيز نهضته، انطلاقاً من إدراكنا لأهمية وتأثير السنوات الأولى من حياة الطفل في حياتنا، وتنعكس فيما بعد على مستقبل مجتمعنا.
وأضاف «نعلم جميعاً أن الطفولة المبكرة، من أكثر القطاعات الحيوية التي ترتكز عليها التنمية الشاملة والمستدامة، لأن الأطفال أثمن مواردنا. كما أن الاهتمام برعايتهم وحمايتهم، وخلق بيئة داعمة لنموهم وتطورهم، من أهم الركائز لبناء مستقبل أفضل، وتمهيد الطريق أمام أجيال واعية ومسؤولة قادرة على صناعة المستقبل».
وبتوجيهات سموّه، يشرف على المبادرة، فريق متعدد الجنسيات والتخصصات، يمثلون عدداً من الهيئات الحكومية، وصنّاع القرار، والأكاديميين، والممارسين والمبتكرين، من القطاعين العام والخاص، لتعزيز نتائجها ومخرجاتها في دولة الإمارات والعالم، مع مواصلة العمل على تقديم أفضل النتائج الممكنة للأطفال من 0 إلى 8 سنوات، وتشكيل مصدر إلهام لهم، بما يؤثر إيجاباً في حياتهم حاضراً ومستقبلاً.
وتنطلق المبادرة، من استراتيجية قطاع الطفولة المبكرة في إمارة أبوظبي 2035، وتنسجم مع رؤية الإمارات 2021 التي تتزامن مع اليوبيل الذهبي لدولة الإمارات، بهدف وضع تصور متكامل للمجتمع الإماراتي في الخمسين عاماً المقبلة، وترسيخ منظومة متكاملة من القيم الحضارية والإنتاجية لتهيئة الأجيال القادمة.
وقالت سيسيليا فاكا جونز «آمل بأن نرى الكثير من العوامل الإيجابية التي تجمع الناس للانضمام إلى حركة «ود». والاهتمام بحركة الإنماء في مرحلة الطفولة المبكرة، وأن تجلب حلولاً جديدة، والأهم من ذلك، أن تعود بالخير على الأطفال، سيحتاج العالم إلى المزيد من القادرين على العطاء».
وقال عمر غباش «إن التشكيل المتنوع لمجموعة العمل سيمكن أعضاءها من التعامل مع التحديات الطويلة الأمد المتعلقة بتنمية الطفولة المبكرة، بطرائق جديدة ومبتكرة. وسيكون التعاون بين أعضاء فريق العمل من مختلف الخلفيات الشخصية والمهنية، جزءاً حاسماً من العملية، وأتطلع إلى أن أكون جزءاً من تلك المناقشات».
ويتماشى إطلاق «ود» مع التزام حكومة أبوظبي بتحسين الخدمات والنتائج في تنمية الطفولة المبكرة، على النحو الوارد في استراتيجية أبوظبي لعام 2035، وتشرف عليها الهيئة، بالتعاون مع وزارتي التربية والتعليم، والصحة، ودائرة التنمية المجتمعية، وشرطة أبوظبي.
وعلى مدار العام الحالي، ستقدم المبادرة برنامج عمل يضم مبادرات فاعلة تعتمد معايير واضحة ومؤثرة، هدفها زيادة مستوى الوعي بتنمية الطفولة المبكرة، عبر أفلام وثائقية مميزة، ومدونات صوتية، ومنصة تفاعلية لتبادل المعلومات والمعرفة، تكون حلقة وصل بين الهيئات النشطة في العالم. كما ستستضيف سباق الأطفال في أبوظبي، بمشاركة أطفال من مختلف أنحاء العالم.
وسوف يفضي برنامج العمل، إلى انعقاد أول منتدى عالمي لمبادرة «ود» الذي تستضيفه أبوظبي في نوفمبر المقبل، على مدى يومين، بالتزامن مع اليوم العالمي للطفل. ويستعرض التطورات التي حدثت في العام الحالي والمستجدات المتعلقة بالمبادرة.
وستركز الدورة الأول من المبادرة، على ثلاثة موضوعات تتمثل في: التكنولوجيا الإنسانية للأطفال، لتمهيد الطريق نحو الثورة الصناعية الخامسة، وأسلوب الحياة في القرن الحادي والعشرين، لتشجيع الأطفال وأسرهم على تبني أسلوب حياة أفضل يعزز صحتهم البدنية، ويمكّنهم من اتباع أنماط غذائية صحية، فضلاً عن الرفاه العاطفي والتفاعل الاجتماعي، للمساهمة في خلق بيئات رعاية للأطفال تدعم نموهم
 ويشرف على المبادرة مجموعات الابتكار المعرفي التي تضم نخبة من أفضل الخبراء والمبدعين في العالم، وأعضاء من جامعة «هارفارد» والبنك الدولي و«يوتيوب» و«يونيسيف»، حيث سيجتمعون على مدار العام، لوضع خطط العمل.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"