عادي

الوصــل دون خســارة للمــباراة 11 تواليــاًَ

00:24 صباحا
قراءة 3 دقائق
3

دبي:  علي نجم

خرج الشارقة من ملعب زعبيل وفي جعبته نقطة من تعادل فيه بعض الحلاوة والكثير من المرارة بالنسبة إلى كتيبة المدير الفني المواطن عبد العزيز العنبري، حين حول تأخره بثلاثة أهداف إلى تعادل 3-3.

وواصل الشارقة مسلسل نزيف النقاط إياباً، حيث لم يحصد بعد مرور 9 جولات سوى 9 نقاط وبمعدل نقطة واحدة في كل مباراة، من 3 تعادلات وفوزين، مقابل 4 هزائم.

وتربع الشارقة على القمة في الذهاب، قبل أن يتراجع في الإياب التي كانت هي الأسوأ في حقبة المدير الفني عبد العزيز العنبري.

وكشفت مباراة الوصل عيوب الشارقة الدفاعية، حيث اهتزت شباك الفريق بثنائية في الحصة الأولى، قبل أن يتأخر بثلاثة أهداف مقابل هدف قبل ساعة من بداية المباراة.

واستعاد الشارقة في نصف الساعة الأخير بعضاً من بريق الذهاب، حيث لعبت التغييرات التي قام بها المدير الفني في تغيير وجه فريقه الهجومي، لينجح في تسجيل هدفين كان الأول بتسديدة من سيف راشد، والثاني برأسية من البديل سالم صالح الذي أبعد كأس الخسارة عن «الملك» وضمن للفريق الأبيض الحصول على نقطة.

عودة وحسرة

وتمثل عودة الروح أبرز المكاسب التي يمكن البناء عليها، لاسيما مع نجاح الفريق في تلافي الخسارة التي كانت ستزيد الأمور تعقيداً وتسهم في زيادة رياح الغضب التي ضربت القلعة البيضاء في الفترة السابقة.

من جهته،خرج الوصل صاحب الأرض بحسرة التعادل «المر» حين أضاع فرصة تحقيق الفوز الثمين والاقتراب أكثر من أهل القمة، بعدما دفع مرة جديدة ثمن سوء الأداء الدفاعي وأخطاء حراسة المرمى وهي المشاكل الفنية التي يحتاج المدير الفني هيلمان إلى علاجها في الجولات الأخيرة إذا ما أراد النهوض بالفريق وإنهاء الموسم في النصف الأعلى من الجدول، خاصة وأن مباريات من العيار الثقيل ستنتظره في المراحل الأخيرة.

وكشفت مباراة الشارقة مرة جديدة أن نمو الوصل فنياً لم يكتمل، وأن ما حصل في الشوط الثاني أمام «الملك» من إهدار للفرص وتعرض شباك الفريق لثلاثة أهداف في حصة واحدة، ليس إلا تأكيد على أن مقومات النجاح لم تتوفر بعد، رغم كل محاولات العلاج التي قام بها المدرب الجديد.

وتكشف الأرقام أن الوصل حقق نقلة كبيرة، منذ وصول المدرب البرازيلي، حيث لم يعرف الفريق مرارة الهزيمة في 11 مباراة على التوالي، لكن الثابت أيضا، أن الفريق لا يزال هشاً دفاعياً، وأن كم الأهداف التي تسكن مرماه، لا يمكن أن تسمح ببناء أحلام وردية.

ولعل وقوع الفريق في فخ التعادل في 7 مباريات من 13 مباراة خاضها مع المدرب هيلمان، يثبت أن الفريق بات صلباً على مستوى الروح ورفض الخسارة حين قلب مباريات عدة كان تأخر فيها (أمام حتا- اتحاد كلباء- العين- الفجيرة- عجمان)، لكنه بدا أيضا هشاً حين أضاع فرصة الفوز في العديد من المباريات التي تقدم بها بفارق هدف أو حتى بفارق هدفين كما حدث أمام كل من (شباب الأهلي والوحدة والشارقة).

أما الجانب الأكثر تميزاً، فيبقى في تألق اللاعب فابيو ليما الذي يواصل جولة بعد أخرى تأكيد قيمته الفنية في تشكيلة الإمبراطور، بعدما ساهم في إحراز 15 هدفا من آخر 17 هدفاً للوصل في الدوري من خلال تسجيل 12 هدفا وصناعة 3 أهداف، كان بينها ثنائية للاعب فيجيريدو الذي كسر مرحلة العقم التهديفية وهز الشباك للمرة الأولى بعد 547 دقيقة من الصيام.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"