النفط يتراجع بحدّة وسط مخاوف بشأن الطلب

تراجعت أسعار النفط بأكثر من 4% يوم الثلاثاء، متأثرةً بالمخاوف بشأن القيود الوبائية الجديدة وتباطؤ طرح اللقاحات في أوروبا بالإضافة إلى ارتفاع الدولار.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 2.61 دولار أو 4% إلى 62.01 دولار للبرميل، بعد أن سجلت أدنى مستوى لها عند 61.41 دولار. تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط بمقدار 2.71 دولار، أو 4.4%، إلى 58.85 دولار، بعد انخفاضها إلى 58.47 دولار.
تم تداول كلا العقدين بالقرب من أدنى مستويات لم تشهدها منذ 12 فبراير.
وقال كومرتس بنك، إن «قارة أوروبا تشدد إجراءات فيروس كورونا، وبالتالي تعزز القيود على التنقل». وتمديد الإغلاقات مدفوع بخطر موجة ثالثة من الإصابات، في ظل انتشار سلالات جديدة من الفيروس في القارة.
وتمدد ألمانيا، أكبر مستهلك للنفط في أوروبا، إجراءات العزل العام حتى 18 أبريل/نيسان، وطالبت المواطنين بالبقاء في المنازل في مسعى لوقف الموجة الثالثة من جائحة كوفيد-19.
كما أثر ارتفاع الدولار الأمريكي سلباً على الأسعار، وفي ضوء تسعير النفط بالدولار، فإن ارتفاع العملة الأمريكية يزيد كلفة النفط لحائزي العملات الأخرى. 
إلى ذلك، قال وزير الطاقة والبنية التحتية في الإمارات، المهندس سهيل المزروعي، إن من المستبعد أن يضخ تحالف أوبك بلس كميات من النفط تزيد عما يمكن للسوق التعامل معه.
وعندما سئل في مقابلة عن التصورات المحتملة لاجتماع أوبك بلس في أول أبريل، قال المزروعي في لـ «فوربس»: «لا أعتقد أن هناك فكرة لضخ الكثير من النفط أكثر مما يمكن للسوق التعامل معه».