عادي

آلاف يشاركون في احتجاجات بالشوارع بعد إضراب في ميانمار

15:08 مساء
قراءة دقيقتين
ميانمار
يانجون - رويترز
شارك آلاف من النشطاء المطالبين بالديمقراطية في تظاهرات بشوارع ميانمار الخميس، بعد يوم من إضراب أغلق الشركات وأبقى السكان في منازلهم، احتجاجاً على الانقلاب العسكري.
وقال شهود ومنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي إن الاحتجاجات كانت في يانجون العاصمة التجارية للبلاد، وفي مدينة مونيوا وعدة مدن أخرى.
وفي مونيوا ردد المتظاهرون هتافات تقول: «هل نحن متحدون؟، نعم»، و«الثورة ستنتصر».
وقالت مؤسسة هينثار الإعلامية إن الشرطة فرقت تظاهرة في مدينة ماولامين واعتقلت 20 شخصاً، وأصيب اثنان على الأقل ولم ترد تقارير عن سقوط قتلى أو جرحى في أماكن أخرى.
وتقول جمعية مساعدة السجناء السياسيين إن 286 شخصاً على الأقل قتلوا مع لجوء قوات الأمن للقوة المميتة في محاولتها لقمع اضطرابات مستمرة منذ أسابيع عقب انقلاب الأول من فبراير/شباط.
وفي إشارة على تنامي الضغوط الدولية على ميانمار، تعتزم الولايات المتحدة فرض عقوبات على مجموعتي شركات تابعتين للجيش وفقاً لما نقلته ذكرته مصادر مطلعة على الأمر.
وتراجعت الأعداد في احتجاجات الشوارع خلال الأيام القليلة الماضية، لكن النشطاء دعوا لتظاهرات حاشدة الخميس، وخلال الإضراب يوم الأربعاء، كانت المناطق المزدحمة عادة في مراكز تجارية مثل يانجون ومونيوا، مهجورة فعلياً.
سكونٌ يسبق العاصفة
وقال أحد زعماء الاحتجاجات إي ثينزار ماونج في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي، إن «أقوى العواصف تأتي بعد السكون»، وفي ثانلين على مشارف يانجون، حمل المتظاهرون لافتات تقول: «لا نقبل الانقلاب العسكري»، وخرجت الطواقم الطبية بالمعاطف البيضاء في مسيرة وقت الفجر بمدينة ماندالاي، وأصيب خمسة أشخاص الليلة الماضية في ماندالاي وفقاً لمؤسسة ميانمار الآن الإعلامية.
ويواجه الحكام العسكريون في ميانمار إدانة دولية بسبب الانقلاب الذي عطل انتقال البلاد إلى الديمقراطية، وحملة القمع المميتة ضد الاحتجاجات التي أعقبت الانقلاب.
وتبرر المجموعة العسكرية الحاكمة الانقلاب بقولها إن الانتخابات التي جرت في الثامن من نوفمبر/تشرين الثاني وفاز بها حزب أونج سان سو تشي «شابها تزوير»، وهو اتهام رفضته اللجنة الانتخابية، ووعد الزعماء العسكريون «بانتخابات جديدة»، لكنهم لم يحددوا موعداً وأعلنوا حالة الطوارئ.
وفرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة يوم الاثنين عقوبات على أفراد على صلة بالانقلاب وقمع المتظاهرين، وقالت مصادر إن خطط وزارة الخزانة الأمريكية لوضع مجموعتي شركات مملوكتين للجيش على قائمة سوداء، وتجميد أي أصول لها في الولايات المتحدة، قد تُعلن الخميس.
ومن المقرر أن يجتمع وزير خارجية سنغافورة فيفيان بالاكريشنان مع نظيرته الإندونيسية ريتنو مرصودي في جاكرتا، ويتوقع أن يناقشا الوضع في ميانمار.
وتسعى ماليزيا وإندونيسيا لعقد اجتماع عاجل لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، وميانمار عضو فيها، لبحث الأزمة.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"