جواز مرور

00:11 صباحا
قراءة دقيقتين

باتت رخصة المهن التعليمية، جواز المرور إلى وظائف التعليم، بدءاً من العام الدراسي المقبل 2021-2022، ولن يُسمح للمعلمين والكوادر التربوية الأخرى، بممارسة المهنة في هذا القطاع، ومباشرة مهامهم وأدوارهم، من دون الحصول على الرخصة.
أهل الميدان بمختلف فئاته، ينظرون إلى الرخصة على أنها أمر مصيري، وشرط جوهري لممارسة المهنة، وارتباطها وثيق بمستقبلهم الوظيفي، ومسيرتهم التربوية، وهنا ظهرت حالة الاستنفار، التي تجوب أركان مجتمع التعليم، وجعلت الكوادر كافة «طلاب» على مقاعد «الرخصة».
وجدت الرخصة لانتقاء كوادر التعليم بعناية ودقة، واختيار أفضل العناصر التي تؤثر إيجابياً في مسيرة بناء الأجيال، وما دام أمرها أصبح «حتمياً»، ومطلباً أساسياً من جميع فئات التعليم، علينا بتذليل جميع المعوقات التي تواجه المستهدفين، وتمهيد الطريق أمامهم لدخول الاختبار والحصول على الرخصة.
سجلت الأيام القليلة الماضية، إشكاليات «جمة»، عاناها أهل الميدان، فالبعض منها «تقني»، والآخر لم نجد له مسمى، وكان «الشريط الأصفر» بطلاً لمشهد الإشكاليات كافة، وبحسب معلوماتنا أن ظهور هذا الشريط، يعني أنه توجد هناك مشكلة أو نقص في البيانات، أو مطلوب إضافة مستندات، وهذا أمر عادي، لكن الأمر غير العادي، يكمن في ظهوره لجميع الحالات سواء مكتملة أو منقوصة، حتى الكوادر التي أنجزت اختباراتها ومعادلة شهادتها، ظل يطاردها الشريط الأصفر أيضاً.
ونسأل عن موقف الكوادر التربوية، التي فقدت وظائفها خلال الجائحة، وأصبحت بلا مدرسة ولا مدير يعتمد لها طلبات التقدم للرخصة، إلى جانب معلمي مبادرة «علم من أجل الإمارات» الذين يواجهون المشكلة ذاتها، ولم يحسم أمرهم بعد، فكيف نُمكن تلك الفئات للحصول على الرخصة؟
وهناك شريحة كبيرة من الحاصلين على دبلوم المعلمين، تستحق أن نسأل عنها أيضاً؛ إذ إن موقفهم غير معلوم حتى الآن، فهل مطلوب من هذه الفئة الرخصة المهنية؟ وهل لهم إجراءات وضوابط للتقدم لها؟ أما سيكون لهم معايير وآليات جديدة خاصة بعملهم؟
صعوبة التواصل مع الفريق القائم على الرخصة، تشكل عائقاً كبيراً، وتحدياً حقيقياً للفئات المستهدفة، فالبريد الإلكتروني المختار للتواصل، يستقبل الشكاوى والملاحظات ولا إجابات، والرابط المتوفر للشكاوى والاستفسار لا يعمل، ومديري المدارس يشكون عدم وصول طلبات الاعتماد، فهل لدى فريق الرخصة، مشكلة في التواصل المباشر مع المستهدفين، والرد على استفساراتهم، وتذليل الصعوبات أمامهم؟
التواصل الفعال يعد مطلباً ملحاً في تلك الفترة، والفريق المعني مطالب بإعداد اجتماع عاجل مع الميدان بمختلف فئاته، وزيادة وسائل التواصل أصبح ضرورة قصوى، لتذليل كافة المعوقات أمام المستهدفين، مع إيضاح موقف الفئات التي ما زالت لا تعلم موقعها من الرخصة حتى الآن، فالاتصال المباشر يوفر الوقت والجهود ويقصر المسافات.
[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"