عادي

أعمال عنف جديدة في أيرلندا الشمالية رغم دعوات التهدئة

01:32 صباحا
قراءة دقيقتين
1

كررت الحكومة البريطانية، أمس الجمعة، دعوتها إلى الهدوء بعد اشتباكات جديدة بين مثيري الشغب والشرطة في أيرلندا الشمالية؛ حيث يُخشى أن يقوض خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي السلام الهش في المقاطعة.

منذ أكثر من أسبوع، تشهد المقاطعة البريطانية أعمال عنف لم تشهد مثيلًا لها منذ سنوات، خصوصاً في مناطق الموالين الوحدويين ذات الغالبية البروتستانتية؛ حيث خلقت عواقب الخروج من الاتحاد الأوروبي شعوراً بالخيانة والمرارة.

وعلى الرغم من دعوات لندن ودبلن وواشنطن لوقف أعمال العنف، اشتعلت العاصمة بلفاست مجدداً ليل الخميس الجمعة.

وفي حي غربي، استهدفت شرطة مكافحة الشغب التي علقت بين فكي كماشة بين الجانبين، بزجاجات حارقة وحجارة عندما حاولت منع مئات المتظاهرين الجمهوريين من التوجه نحو الوحدويين. وتم صدهم باستخدام خراطيم المياه.وأعمال العنف التي أوقعت أكثر من خمسين جريحاً حتى الآن في صفوف الشرطة، أعادت إلى الذاكرة الاضطرابات التي تسببت بمقتل 3500 شخص خلال ثلاثة عقود في مواجهات دامية بين الجمهوريين ومعظمهم من الكاثوليك أنصار الوحدة مع أيرلندا وبين الوحدويين البروتستانت المدافعين عن الانتماء للمملكة المتحدة.

 في مواجهة هذا التصعيد كررت الحكومة البريطانية التي أرسلت وزيرة أيرلندا الشمالية براندون لويس، دعوتها إلى التهدئة التي ظلت حتى الآن حبراً على ورق.

وقال وزير النقل غرانت شابس: «العنف ليس الوسيلة لحل المشاكل»، وأضاف: «علينا أن نحرص على أن يتحاور الناس لحل مشاكلهم، لكن ليس بالعنف».

والخميس ضم رئيسا وزراء بريطانيا وأيرلندا أصواتهما لكافة قادة أيرلندا الشمالية لإدانة أعمال العنف هذه «غير المقبولة».

  ودعا البيت الأبيض أيضاً إلى التهدئة معرباً عن «القلق»، في حين عبر جو بايدن الفخور بأصوله الأيرلندية، عن قلقه من عواقب بريكست على السلام في المقاطعة. (أ.ف.ب)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"