عادي

«تنمية المجتمع» بأبوظبي ترسم ملامح مستقبل القطاع الاجتماعي

21:43 مساء
قراءة 3 دقائق
1

أبوظبي: «الخليج»
نظّمت دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي، الخلوة الاستراتيجية الثانية للقطاع الاجتماعي في الإمارة، لتحديد ملامح الخطط المستقبلية ومناقشة النظم التشغيلية الحالية الخاصة بهذا القطاع الحيوي.
وعُقدت الخلوة الثانية، عبر وسائل الاتصال المرئي، بحضور ممثلي 11 جهة، شاركوا في سلسلة من المناقشات الموسعة في آلية تطوير الخطط الاستراتيجية التي تسرّ وتيرة التنمية الاجتماعية.
وشكّل الحدث منصة تفاعلية مهمة لتحفيز استنباط أفكار جديدة، وتسهيل تبادل أفضل الممارسات وتطوير آليات العمل المشترك بين الجهات المختلفة، بما يسهم في وضع خطط مستقبلية وتشغيلية فعّالة، للارتقاء بكفاءة القطاع الاجتماعي، مع الإضاءة على أبرز التحديات الناشئة والمحتملة والحلول المقترحة، والأهداف المحدّدة لكل جهة على حدة خلال العام الجاري.

1

إنجازات ملموسة
وأفاد الدكتور مغير الخييلي، رئيس الدائرة، بأنّ الخلوة، تأتي في إطار التعاون المثمر، بين الدائرة والجهات المعنية في إمارة أبوظبي، لوضع خطط واضحة لعمل القطاع الاجتماعي، خلال السنوات المقبلة، بما يتماشى مع مستهدفات أجندة القطاع الاجتماعي.
وأشار إلى أنّ القطاع حقق خلال العام الماضي إنجازات ملموسة، استناداً إلى حزمة واسعة من المبادرات والبرامج النوعية، بلغت نحو 150 مبادرة موجهة للأسرة والطفل وأصحاب الهمم وكبار المواطنين، وكان لها أثر إيجابي كبير في تحسين مستويات السعادة في أبوظبي، وبالأخص في ظل الدعم غير المحدود خلال المرحلة الاستثنائية، نتيجة انتشار فيروس «كوفيد-19.
وأضاف: شهدت الخلوة طرح عدد من المقترحات البنّاءة من الجهات المشاركة، ما يدفعنا إلى توحيد الجهود لتطبيقها بالشكل الأمثل، لرفع كفاءة الخدمات المقدمة، وتحسين حياة المواطنين والمقيمين.

1

مخرجات مهمة
فيما أوضح المهندس حمد الظاهري، وكيل الدائرة، أن الخلوة، أثمرت مخرجات مهمة تسهم في تكوين صورة واضحة عن الموضوعات المستقبلية في التنمية المجتمعية. مؤكداً حرص الدائرة على توطيد أواصر التعاون مع الجهات المعنية، لتحسين العمليات التشغيلية ضمن القطاع دورياً وباستمرار، بما يسهم في توفير مستوى معيشي لائق للجميع.
وخلال الخلوة، قدمت الدائرة ورقةً بحثية عن مفهوم «الابتكار الاجتماعي»، ودوره المهم في تنمية الاقتصاد البشري، وإيجاد الحلول المبتكرة للتحديات الاجتماعية المعاصرة، لافتةً إلى أنّ حكومة أبوظبي تقود جهوداً سبّاقة لترسيخ ريادة الإمارة في الابتكار الاجتماعي.
وأكدت مريم الرميثي، المديرة العامة مؤسسة التنمية الأسرية، ان المؤسسة تشارك في الخلوة برؤيتها وتطلعاتها ومقترحاتها، حيث تسعى إلى المساهمة بفاعلية في تنمية الأسرة وتعزيز تماسكها واستقرارها، وصولاً إلى مجتمع متلاحم ومترابط.
وقال عبد الله الحميدان، الأمين العام لـ «مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم»: «في إطار خططنا لتطوير مستوى الخدمات المقدمة إلى منتسبينا من أصحاب الهمم والتغلب على قوائم الانتظار، افتتح سموّ الشيخ خالد بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس إدارة المؤسسة، المقر الجديد لـ«مركز العين للتوحد»، كما أطلقت مبادرة «العمل عن بُعد» لأصحاب الهمم و«التقييم الأوّلي عن بُعد» للحالات المشتبه فيها والمسجلة في اقسام التقييم الشامل، وخدمة جديدة بعنوان «الرياضة والمرح لأصحاب الهمم – التدريب عند بُعد».
وصرح بشير المحيربي، المدير العام لهيئة أبوظبي للإسكان، بأن الهيئة ملتزمة بتحقيق توجيهات القيادة الرشيدة التي تضع شؤون المواطنين وسعادتهم في مقدمة أولوياتها. مؤكّداً الالتزام بتلبية تطلعات القطاع الاجتماعي في توفير الحياة الكريمة للمواطنين، بتطوير منظومة إسكان عصرية مستدامة.
وقالت سلامة العميمي، المديرة العامة لـ «هيئة المساهمات المجتمعية – معاً»: «كان عام 2020 استثنائياً واجهنا خلاله الكثير من التحديات، ونجحنا في تحقيق إنجازات جديدة، حيث أطلقنا حزمة من البرامج المبتكرة بتضافر الجهود المجتمعية لتعزيز جودة الحياة في الإمارة».
واكد عارف حمد العواني، الأمين العام لـ «مجلس أبوظبي الرياضي» العمل على مواصلة توحيد الجهود والسياسات لمضاعفة الخطط التطويرية، للمساهمة في الحفاظ على المنجزات ورفد أفراد المجتمع بمزيد من البرامج التي تخدم تطلعاتهم.
وقال حمد العامري، المدير العام لـ«دار زايد للرعاية الأسرية»: نتطلع دائماً إلى رعاية فاقدي الرعاية الأسرية وتأهيلهم ودمجهم إيجابياً وتعزيز الوعي بدور الدار وأهدافها.
وأكدّت الدكتورة نضال الطنيجي، المديرة العامة لـ «دار زايد للثقافة الإسلامية» حرص الدار على تحديث قنوات تقديم خدماتها استجابة للمتغيرات التي فرضتها الجائحة، مع ضمان استمرارية تقديم البرامج التعليمية، باستخدام تقنية التعلم والتواصل عن بُعد.
وقال راشد عتيق الهاملي، المدير العام لـ«مؤسسة الرعاية الاجتماعية وشؤون القُصّر»، ان المؤسسة انتهت من رقمنة خدماتها، بما يسهل حياة المشمولين ويلبي تطلعاتهم واحتياجاتهم المستقبلية.
وقالت سارة شهيل، المديرة العامة لـ«مركز أبوظبي للإيواء والرعاية الإنسانية» (إيواء): ان المركز، يعكف على وضع استراتيجية تحقق الأهداف التي أنشئ من أجلها، بما في ذلك توفير المأوى الآمن والرعاية الصحية والنفسية.
وأكّد عبدالله العامري، المدير العام لـ«هيئة أبوظبي للدعم الاجتماعي» بالإنابة، أنّ الهيئة حققت إنجازات مهمة خلال المرحلة الماضية، ومنها تمكين 160 فرداً من الأسر المستفيدة، في عدد من القطاعات الحكومية والخاصة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"