عادي

قلق أفريقي «عميق» إزاء الوضع في تشاد

23:51 مساء
قراءة دقيقتين

أعرب الاتحاد الإفريقي، عن «قلقه العميق» إزاء الوضع في تشاد؛ حيث تولّى السلطة مجلس عسكري برئاسة الجنرال محمد إدريس ديبي، نجل الرئيس إدريس ديبي إتنو الذي توفي هذا الأسبوع، مطالباً بإعادة إرساء النظام المدني في أسرع وقت ممكن.

وقال مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي، الهيئة المسؤولة عن قضايا الأمن والسلام في المنظمة القاريّة، في بيان إنّه وإذ يبدي «قلقه العميق» إزاء تشكيل مجلس عسكري في تشاد برئاسة نجل الرئيس الراحل، يدعو القوات التشادية إلى «احترام التفويض والنظام الدستوري والانخراط بسرعة في عملية لإعادة إرساء النظام الدستوري ونقل السلطة السياسية إلى السلطات المدنية». كما دعا المجلس في بيانه إلى «حوار وطني شامل» في تشاد، وطلب من مفوضية الاتحاد الإفريقي برئاسة التشادي موسى فقي محمد بأن «تشكّل على وجه السرعة بعثة رفيعة المستوى لتقصّي الحقائق» في تشاد.

وحذّر البيان من أنّ الوضع في تشاد يشكّل تهديداً محتملاً للسلام والاستقرار في هذا البلد، كما لجيرانه وللقارة بأسرها.

وعقد مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي اجتماعه حول تشاد يوم الخميس لكنّه انتظر ريثما يوارى الرئيس الراحل الثرى الجمعة لإصدار بيانه.

وإدريس ديبي الذي حكم البلاد لثلاثين عاماً، توفي بحسب الرئاسة التشادية الاثنين عن 68 عاماً متأثراً بجروح أصيب بها على خط الجبهة في مواجهة المتمردين. وتوعّد المتمردون، وهم أنفسهم الذين يقول الجيش إنه تغلّب عليهم، باستئناف هجومهم على إنجمينا.

وابنه محمد إدريس ديبي جنرال بأربع نجوم يبلغ من العمر 37 عاماً وأصبح الرجل القوي الجديد للنظام يحيط به 14 من الجنرالات الأكثر ولاءً لوالده. وهو يتمتع بسلطات كاملة؛ لكنه وعد بمؤسسات جديدة بعد انتخابات «حرة وديمقراطية» خلال عام ونصف العام.

وحضر جنازة الرئيس الراحل في إنجمينا أكثر من 10 رؤساء دول في مقدّمهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى جانب نظرائه في دول الساحل الذين وعدوا بتقديم دعمهم للمجلس العسكري للمحافظة على «استقرار» حليفهم الاستراتيجي في المعركة ضد الإرهابيين في المنطقة.

وقبل مراسم التشييع، عبّر ماكرون وقادة الدول الأربع الأخرى في مجموعة الساحل «مالي والنيجر وبوركينا فاسو وموريتانيا»، التي شكلت قوة عسكرية تدعمها باريس لمحاربة الإرهابيين، للجنرال ديبي الابن عن «دعمهم المشترك للعملية الانتقالية المدنية العسكرية من أجل استقرار المنطقة». (أ ف ب)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"