مرّ عيد الفطر هذا العام بخير وسلام، ولم نشهد ما شهدته الدولة في العيد الماضي عندما سجل عشرات الإصابات ب«كورونا»، نتيجة اختلاط بعض الأسر من دون أخذ الاحتياطات اللازمة.
وكما مرّ العيد، شهدنا كذلك شهر رمضان جميلاً بعباداته وقيامه وروحانياته، وفتحت المساجد أمام صلاة التراويح والقيام، وكان أهل الإمارات محل غبطة الكثير من الدول التي لم تسمح لأبنائها بالصلاة في المساجد، بسبب استمرارية تفشي «كورونا».
أسباب هذا النجاح كثيرة، مردها إلى التطعيمات في المقام الأول، وفهم أبناء الدولة للتوجيهات بالتباعد، والإبقاء على الإجراءات الاحترازية.
اليوم جميع موظفي الدولة يعودون إلى أماكن العمل، بحسب تعميم أصدرته الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية، قبل أيام، مفاده بأنه بالتنسيق مع الأمانة العامة لمجلس الوزراء، ووزارة الصحة ووقاية المجتمع، تقرر إلغاء كل الاستثناءات الممنوحة للموظفين، والمتضمنة استثناءهم من العودة إلى مقار العمل، بسبب الحالات الطارئة والتصدي لجائحة «كوفيد – 19»، باستثناء الموظفات اللائي يتابعن أبناءهن بنظام التعلم عن بُعد، فيستمر استثناؤهن إلى نهاية العام الدراسي الحالي.
هذا التعميم ألزم جميع الموظفين غير الحاصلين على اللقاح بإجراء فحص مسحة الأنف (PCR) كل أسبوع على نفقة الموظف الخاصة، على أن يكون الفحص على نفقة جهة العمل في حال كان لدى الموظف استثناء من أخذ اللقاح، بموجب تقرير طبي تعتمده اللجنة الطبية.
التعميم لم يغفل تدابير السلامة، حيث ألزم جميع الجهات الاتحادية بتطبيق معايير السلامة، والأخذ بالإجراءات الاحترازية اللازمة، بما يضمن سلامة الموظفين.
كثيرة هي الدراسات التي تناولت موضوع العمل الطبيعي من المكاتب، والعمل عن بُعد، بيد أن الأغلبية العظمى ، ترى أن العمل المكتبي فيه حياة وحيوية أكثر بكثير من العمل من المنزل، الذي قد يتسبب لصاحبه ببعض الرتابة والملل، وأحياناً تذبذب درجات العطاء والإنجاز.
ما مرت به الإمارات، خلال أكثر من عام، من تجارب بالعمل والتعليم عن بُعد، سيكون لا شك موضع نقاش حقيقي لدى الجهات المعنية في الحكومة للبناء على التجربة وما تخللها من ثغرات يجب سدّها، في حال جد ما يستدعي ذلك.
وغير الحالات الطارئة، فإن مسألة العمل عن بُعد تستوجب من الجهات المعنية إقرارها وجعلها مرنة بحيث يتاح للموظفين التمتع بها إذا استدعت الحالات ذلك، خاصة وأننا نعي أن موظفين كثراً في القطاعات كافة، الحكومية أو الخاصة تكون وظائفهم مكتبية، قد يصار إلى تحويلها إلى منزلية ولو بضعة أيام في الأسبوع، ما يخفف الضغط على الطرقات والمواقف، والموظفين أيضاً.
العودة إلى العمل المكتبي مبشّر بلا شك بأن الحياة الطبيعية قد تعود في الإمارات كما كانت قريباً.
مقالات أخرى للكاتب
![الخليج](/sites/default/files/2024-07/Untitled-1_1.jpg)
![الخليج](/sites/default/files/2024-07/Untitled-1_1.jpg)
![الخليج](/sites/default/files/2024-07/Untitled-1_1.jpg)
![الخليج](/sites/default/files/2024-07/Untitled-1_1.jpg)
قد يعجبك ايضا
![اقتصادية رأس الخيمة](/sites/default/files/2024-07/6192622.jpeg)
![علا حداد](/sites/default/files/2024-07/6192618.jpeg)
![شعار سيبسا على مقر الشركة في مدريد (أ.ف.ب)](/sites/default/files/2024-07/6192615.jpeg)
![مؤسسة الجليلة توقع مذكرة تفاهم مع شركة «بوزيتيف زيرو»](/sites/default/files/2024-07/6192610.jpeg)
![chairman](/sites/default/files/2024-07/chairman%20%20pr.jpg)
![جانب من عملية صب الخرسانة](/sites/default/files/2024-07/6192603.jpeg)
![عمر سلطان العلماء](/sites/default/files/2024-07/6192594.jpeg)
![حاكم تتارستان يشيد بجهود الإمارات في إعلاء قيم التسامح والتعايش حاكم تتارستان يشيد بجهود الإمارات في إعلاء قيم التسامح والتعايش](/sites/default/files/2024-07/6192559.jpeg)