البرلمان العربي يطالب بلجنة دولية لتقصي الانتهاكات الإسرائيلية

القاهرة: «الخليج»
 دعا رئيس البرلمان العربي عادل بن عبد الرحمن العسومي، الأربعاء، الأمم المتحدة والاتحاد البرلماني الدولي، إلى تشكيل لجنة تقصى حقائق مشتركة، حكومية وبرلمانية، للتحقيق في الانتهاكات الصارخة للسلطات الإسرائيلية في مدينة القدس، وقطاع غزة، وكافة الأراضي الفلسطينية المحتلة. كما دعا إلى عقد دورة طارئة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، لبحث هذه الانتهاكات التي تعصِف بأبسط مبادئ وقواعد حقوق الإنسان، المُتعارف عليها عالمياً، والمنصوص عليها في كافة الاتفاقيات والمواثيق الدولية ذات الصلة، فيما اتهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس إسرائيل بارتكاب جرائم حرب في غزة، مشدداً على أنه سيتم ملاحقتها أمام المحاكم الدولية،في حين أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أن الهجوم على غزة فضح أسطورة «الجيش الأخلاقي».
وقال، العسومي، في كلمته أمام الجلسة الطارئة للبرلمان العربي التي عقدت أمس بمشاركة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وحضور أحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة العربية، وسلطان البركاني رئيس مجلس النواب اليمنى، إن البرلمان العربي، سيظل في حالة انعقادٍ دائم، وتواصل مستمر مع كافة البرلمانات الإقليمية والدولية المؤثرة، لحثها على اتخاذ الخطوات اللازمة لوقف الانتهاكات والاعتداءات، التي تقوم بها القوات الإسرائيلية. وسنعمل على حشد المواقف البرلمانية الدولية المؤيدة لإدراج هذه المسألة كبندٍ طارئ على اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي المقرر عقدها نهاية الشهر الجاري. 
من جهة أخرى، أكد الرئيس عباس في كلمته، أنه «لا سلام ولا أمن ولا اتفاق من دون القدس»، لافتاً إلى أن «القدس مفتاح السلام والأمن في المنطقة». 
من جهته، قال أبو الغيط، إن نصف الضحايا في غزة هم من النساء والأطفال، وهو ما يكشف عن نوعية المعايير الأخلاقية والقانونية التي يتبناها الجيش الإسرائيلي، الذي طالما أشاع في العالم، أنه من أكثر جيوش العالم التزاماً بالقانون الإنساني وأخلاقيات الحرب، مشيراً إلى أن الأهداف في قطاع غزة، تضمنت على مرأى من العالم كله، مدارس ومنازل ومشافي ومقراتٍ للإعلام، بما في ذلك الإعلام الدولي، وكل هذا مُسجلٌ ومعروف ويفضح أسطورة الجيش الأخلاقي التي تزعمها إسرائيل. 
إلى ذلك، كلف أبو الغيط، السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد، بالمشاركة في جلسة للجمعية العامة للأمم المتحدة تُعقد بنيويورك اليوم الخميس. لإظهار الالتفاف الدولي حول الفلسطينيين، حيث من المقرر أن يُشارك بالجلسة عدد من وزراء الخارجية العرب، وكذلك وزراء خارجية لدولٍ ذات تأثير وارتباط بالقضية الفلسطينية.