أعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، امس الأربعاء، أنه يتحمل المسؤولية الكاملة عن استجابة البلاد لكوفيد -19، مؤكداً أنه يشعر بالأسف حقاً للمعاناة خلال تفشي الوباء في بريطانيا.
وجاء كلام جونسون، عقب اتهامات مساعده السابق دومينيك كامينجز، الذي قال إن «الأخطاء أدت إلى وفيات غير ضرورية».
وقال جونسون للمشرعين في مجلس العموم (البرلمان) «أتحمل المسؤولية الكاملة عن كل ما حدث»، مضيفاً: «كما قلت من قبل.. أنا آسف حقاً للمعاناة التي عانى منها شعب هذا البلد».
ورغم ذلك، فقد أصر جونسون، على وجهة نظره بأن «الحكومة تصرفت طوال الوقت بنية إنقاذ الأرواح وحماية خدمة الصحة الوطنية ووفقا لأفضل نصيحة علمية»، وقال: «هذا بالضبط ما فعلناه».
وكان كامينجز قال في وقت سابق إن الخطة المبكرة التي وضعتها بريطانيا لمكافحة «كورونا» كانت «كارثية»، وإن «قرارات مريعة» قادت الحكومة لفرض إجراءات عزل عام كان من الممكن تجنبها.
ووصف كامينجز المستشار السابق لرئيس الوزراء البريطاني، امس الأربعاء، أمام لجنة برلمانية إدارة أزمة فيروس كورونا من قبل الحكومة بانها «كارثية». وحرص هذا الخبير السياسي خلال الجلسة التي استمرت أربع ساعات، على التعبير لعائلات ضحايا الوباء عن «أسفه عن كل الأخطاء التي ارتكبت».
وبعد ستة أشهر على رحيله على خلفية صراعات داخلية، يوجه مهندس الحملة الناجحة «لبريكست» عام 2016 سهامه حالياً لرئيس الحكومة البريطانية.
وتناول عدة مواضيع من قرارات الإغلاق المتتالية وسياسة الحدود ووضوح الرسائل الموجهة إلى الشعب.
لكن جونسون يراهن الآن على نجاح حملة التلقيح التي أتاحت في خلال ستة أشهر تقريباً، إعطاء جرعة أولى إلى أكثر من 72% من البالغين في البلاد، الأكثر تضرراً من الوباء في أوروبا، مع نحو 128 ألف وفاة. (وكالات)
