عادي
ذياب بن محمد يؤكد دور المؤسسات في دعم التنمية الشاملة للأطفال

«أبوظبي للطفولة المبكرة» تطلق مبادرة علامة الجودة لبيئة عمل داعمة للوالدين

18:14 مساء
قراءة 4 دقائق
1

أبوظبي: «الخليج»
برعاية وحضور سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي، رئيس هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، أطلقت هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، مبادرة علامة الجودة لبيئة عمل داعمة للوالدين، والتي تهدف من خلالها إلى تعزيز ثقافة داعمة للوالدين في إمارة أبوظبي، وهي مبادرة تطوعية تشتمل على مجموعة من المعايير التي يمكن أن تتبناها المؤسسات من أجل اعتمادها كبيئات عمل داعمة للوالدين ومنحها علامة الجودة نظير السياسات والممارسات التي تتبناها.
جاء ذلك خلال اجتماع سموه مع قيادات هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، والذي انعقد اليوم افتراضياً، بحضور سناء محمد سهيل مدير عام الهيئة، والدكتور يوسف الحمادي المدير التنفيذي لقطاع الريادة والمعرفة، والمهندس ثامر راشد القاسمي المدير التنفيذي لقطاع المشاريع الخاصة والشراكات، وحمد الزعابي المدير التنفيذي لقطاع التمكين المؤسسي، إلى جانب عددٍ من موظفي الهيئة.
وأكد سموه الدور الفاعل الذي يمكن أن تلعبه مؤسسات القطاع الخاص وشبه الحكومي والقطاع الثالث في دعم وتمكين مسيرة التنمية الشاملة للأطفال من خلال تبني سياسات وأطر عمل داعمة للوالدين، ما يمكن الوالدين العاملين في هذه المؤسسات من تعزيز جودة الرعاية المقدمة لأطفالهم وخاصة في السنوات الأولى من حياتهم، مشيراً إلى أن الرعاية المبكرة للأطفال تساهم بشكل كبير في تحقيق نتائج إيجابية مهمة تنعكس على حياة الطفل والأسرة والمجتمع بأكمله، إلى جانب ما تمثله من جهود استباقية تدعم الرؤية الطموحة لدولة الإمارات في الإعداد للخمسين عاماً القادمة ورفع الجاهزية للمستقبل، وتهيئة أجيال واعية وقادرة على مواجهة التحديات وبناء المستقبل، ومواصلة مسيرة النمو والازدهار التي أسسها الآباء والأجداد.
وأشار سموه إلى أهمية المبادرة في ظل الظروف الراهنة التي فرضتها جائحة كوفيد -19 على العالم بأسره، وما نتج عنها من تحديات غير مسبوقة على مختلف مناحي الحياة وخاصة ما يتعلق منها برعاية الأطفال وتعليمهم والموازنة بين العمل والحياة بالنسبة للوالدين، حيث ستساهم المبادرة في تعزيز فرص حصول الأطفال على الدعم الكافي داخل الأسرة من أجل النمو الصحي والتعلم المبكر، عبر تطوير بيئة عمل داعمة للوالدين وأكثر تفهماً لاحتياجات أطفالهم، بما يعزز جاذبية قطاعات العمل وريادة الأعمال في الإمارة وقدرتها على توفير قوى عاملة أكثر استدامة وإنتاجية وسعادة سواءً للوالدين أو لأطفالهم.
ويمكن للمؤسسات التقدم بطلب للحصول على إحدى مستويات علامة الجودة والمتمثلة في المستوى الأول (بيئة عمل داعمة للوالدين) والمستوى الثاني المتقدم (بيئة عمل داعمة للوالدين بلس) وحددت الهيئة مجموعة من الشروط الرئيسية للمشاركة في المبادرة تتمثل في عمل المؤسسة ضمن القطاع الخاص وشبه الحكومي والقطاع الثالث وامتلاكها رخصة تجارية سارية صادرة من إمارة أبوظبي أو من منطقة حرة في الإمارة، وأن تكون المؤسسة ملتزمة بتقديم مجموعة من التسهيلات والممارسات التي تدعم الوالدين العاملين لديها.
وأفادت سناء محمد سهيل بأن توفير أماكن عمل داعمة للوالدين يعزز من قدرتهم على المساهمة بفاعلية في النمو العاطفي والمعرفي والسلوكي لأطفالهم خلال السنوات المحورية في حياتهم منذ الولادة وحتى عمر ثماني سنوات، لدعم رحلة النمو والازدهار للأطفال، كما يمتن الروابط الاجتماعية والأسرية من خلال تحسين المنظور نحو الأمهات والآباء العاملين، إلى جانب أهمية ذلك في زيادة مشاركة الموظفين وتعزيز رفاهيتهم ومستويات الاحتفاظ بهم وإنتاجيتهم، وصولاً إلى تعزيز النمو الاقتصادي والرفاه الاجتماعي في إمارة أبوظبي.
وأكدت أن بيئة العمل الداعمة للوالدين تساهم بشكل فعّال في الحد من إجهاد الوالدين وتعزيز مشاركتهم في حياة أطفالهم، وتمكين المرأة العاملة من خلال مساهمتها في رعاية أطفالها وأسرتها، ودعم الاقتصاد الوطني، وتشجيع الآباء على التفاعل أكثر مع أطفالهم في السنوات الأولى من عمرهم، مما يساعدهم في تحقيق نتائج إنمائية أفضل، وتقليل المشاكل السلوكية لديهم، وتعزيز مهاراتهم المعرفية، وتحسين صحتهم النفسية، فضلاً عن خفض معدلات إصابة الرضع بالأمراض الحادة والمزمنة، والتقليل من احتمالية إصابتهم بمختلف أنواع العدوى وذلك إتاحة الفرصة الكافية للأمهات العاملات لإرضاع أطفالهن، حيث بيّن مسح أجرته دائرة تنمية المجتمع ضمن الدورة الثانية من استبانة جودة الحياة أن 45% من المشاركين يقضون وقتاً قصيراً وقصيراً جداً مع أسرهم.
ودعت الهيئة جميع المؤسسات المهتمة بالحصول على علامة الجودة إلى التعرف على المبادرة والتقدم بطلب الحصول على علامة الجودة من خلال زيارة الموقع الإلكتروني المخصص لذلك، http://eca.gov.ae/ar-ae/pfl، خلال الفترة الممتدة من 30 مايو الجاري حتى الموعد النهائي لتقديم الطلبات في 23 سبتمبر المقبل.
وستحظى جميع المؤسسات التي سيتم منحها علامة الجودة بالعديد من المزايا التي من شأنها تعزيز نمو وازدهار أعمال المؤسسة ويشمل ذلك تفعيل التواصل مع مختلف المؤسسات العاملة في نفس المجال لتبادل الخبرات وأفضل الممارسات.  
وسيتم تقييم جميع المؤسسات المتقدمة بطلب الحصول على علامة الجودة من قبل  فريق يضم عدداً من كبار المسؤولين من جهات حكومية محايدة وبدعم أحد بيوت الخبرة المتخصصة في مجالات الاستشارات المتصلة بتطوير منظومة التميز المؤسسي والتقييم، لضمان شفافية عملية التقييم، حيث سيتم تقييم المتقدمين المؤهلين بناءً على 19 معيار منها ثمانية معايير إلزامية، و11 معياراً اختيارياً ضمن خمس فئات رئيسية تتضمن إجازة الوالدية، أنماط العمل المرنة، الرعاية الأسرية، الرفاهية الأسرية، والثقافة المؤسسية التي تتبنى مجموعة من الممارسات الداعمة للوالدين.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"