دخلت هيئة الثقافة والفنون في دبي (دبي للثقافة) في شراكة مع المركز الفني «إنفينيتي دي لوميير» لتعزيز مكانة دبي بوصفها مدينة المستقبل، عبر تجربة فنية رقمية فريدة من نوعها.
وتسهم الشراكة في تشكيل بداية حقبة جديدة من الفنانين الرقميين. وعبر دعم مجتمع متطور من المواهب في «دبي للثقافة»، يهدف «إنفينيتي دي لوميير» إلى إنشاء مجتمع متخصص؛ إذ يمكن للفنانين الذين يعتمدون على التكنولوجيا الالتقاء في مكان واحد لمشاركة الأفكار والابتكار. ويسعى المركز أيضاً إلى إنشاء منصة، يمكن للفنانين الرقميين من خلالها تقديم إبداعاتهم للعالم بهدف إبهارهم.
وقالت هالة بدري المديرة العامة لهيئة الثقافة والفنون في دبي: «يعد «إنفينيتي دي لوميير» تجربة جديدة ومبتكرة في عالم الفنون القائمة على التكنولوجيا على مستوى منطقة الخليج، ويشكل إطلاقها في دبي إضافة للمشهد الإبداعي المزدهر فيها. إنه لمن دواعي سرورنا أن ندعم مثل هذا المركز الرائد عبر شراكتنا التي نسعى من خلالها إلى تعزيز مكانة الإمارة بوصفها مدينة المستقبل، وحاضنة للمواهب ورواد الأعمال المبدعين.
إن شراكتنا تنبع من حرصنا الشديد على الارتقاء بمستقبل الفن في إمارة دبي، وتعزيز دور التكنولوجيا الحديثة في الأعمال الفنية والثقافية التي تزخر بها الإمارة، والتي تنعكس بشكل مباشر على تحسين أسلوب تجربة الزوار للفن والثقافة، عبر الاستفادة من الإمكانات الهائلة والمبتكرة التي يتيحها المركز. كما أنه من شأن هذه الشراكة أن تنسجم مع خارطة طريقنا الاستراتيجية الطموحة، وتسهم في تحقيق أهداف «استراتيجية دبي للاقتصاد الإبداعي»، المتمثلة في تحويل إمارة دبي إلى وجهة مفضلة للمبدعين من كل أنحاء العالم، وعاصمة للاقتصاد الإبداعي، ومضاعفة مساهمة القطاع الإبداعي في الناتج المحلي الإجمالي لإمارة دبي. وعبر هذا التعاون تسعى «دبي للثقافة» إلى دعم المواهب المحلية وتشجيعها ورعايتها؛ إذ ستكون صلة الوصل بين «إنفينيتي دي لوميير» ومجتمع الفنانين المبدعين، متيحة لهم آفاقاً مستقبلية للتعاون وتقديم نتاجات إبداعية، وتسليط الضوء على نتاجاتهم الفنية وترويجها وتعزيز فرص ازدهار أعمالهم.
ويتمكن زوار مركز الفن الرقمي من تجربة رحلة لا تُنسى ومتعددة الحواس؛ إذ بإمكانهم مشاهدة أعمال وفنون فان جوخ والفنون اليابانية. ويمتد المركز على مساحة 2700 متر مربع، وابتكرت منصة فنية وثقافية تعتمد على التكنولوجيا باستخدام 130 جهاز عرض، و58 مكبر صوت، و3000 صورة متحركة رقمية مذهلة بتقنيات عالية الدقة. ويعد المركز موطناً لأكبر واجهة رقمية في «دبي مول» وهي عرض ضوئي لعمل فني بمساحة عرض إجمالية تبلغ 200 متر مربع، وسيكون بوسع جميع زوار المول الاستمتاع بمفهوم حي للفن الديناميكي. ويضم المركز أيضاً صالة، تتيح لعشاق الفن الاستمتاع بمجموعة رائعة سواء من داخل المنطقة أو خارجها.
وقالت كاترين أوريول، رئيسة «إنفينيتي دي لوميير»: «تعتبر دبي مفترق طرق حياً وحيوياً لمجموعة متنوعة بشكل لا يصدق من الصناعات والقطاعات، ويشرفنا في مركز الفن الرقمي أن نتلقى دعم دبي للثقافة. إن «إنفينيتي دي لوميير» عبارة عن منصة ثقافية ديناميكية مبتكرة وجذابة ومتعددة الطبقات، تهدف لتعريف الناس بالفن، وتجربته بطريقة جديدة وتغيير نهج تقدير الفن بشكل جذري».
وأضافت: «من خلال الشراكة، نرسخ التزامنا بالارتقاء بمحفظة الإمارة من خلال تقديم خبراتنا ذات المستوى العالمي إلى المنطقة، وتقديم تجربة فنية وثقافية فائقة. وبدعم من دبي للثقافة، نتطلع إلى إنشاء منصة محلية قوية للمواهب العربية في المستقبل القريب».
