عادي

ماليزيا تفرض إغلاقاً مشدداً للسيطرة على تفشي «كورونا»

11:12 صباحا
قراءة دقيقتين
كوالالمبور-أ.ف.ب
فرضت ماليزيا إغلاقاً مشدداً على مستوى البلاد، الثلاثاء، في مسعى للسيطرة على التفشي المتزايد لفيروس كورونا، في وقت تواجه دول جنوب شرق آسيا ارتفاعاً في عدد الإصابات بنسخ متحوّرة أكثر عدوى للفيروس.
وتعد ماليزيا من بين الدول الأكثر تضرراً بالموجة الأخيرة لتفشي الفيروس في آسيا، إذ سجّلت 40 في المئة من نحو 2800 وفاة جرّاء «كوفيد-19»، خلال شهر مايو/ أيار، وحده. وسجّل البلد الذي يعد 32 مليون نسمة أكثر من 570 ألف إصابة، فيما أعلن أعداداً قياسية يومية للحالات، الأسبوع الماضي.
وفضلاً عن النسخ المتحوّرة، ازداد تفشي الفيروس خلال شهر رمضان وعطلة عيد الفطر، نظراً للتجمّعات التي لم تكن تراعي في كثير من الأحيان قواعد الوقاية من الوباء. وبناء على ما وصفته السلطات بـ«إغلاق كامل» سيبدأ تطبيقه اعتباراً من، الثلاثاء، لن يسمح بفتح أي أعمال تجارية، باستثناء تلك الأساسية، ولن يكون بإمكان السكان مغادرة منازلهم إلا للضرورة، بينما ستغلق معظم المدارس أبوابها.
يذكر أن السفر محظور في الأساس منذ شهور بين معظم أجزاء البلاد. وبينما تزايدت الدعوات في المدة الأخيرة لتشديد القيود، إلا أن الإغلاق سيشكّل ضربة جديدة للعديد من الأعمال التجارية التي كانت تحاول الاستمرار على مدى العام الماضي.
وتلقى أقل من ستة في المئة من سكان ماليزيا جرعة واحدة من اللقاحات المضادة لـ«كوفيد-19»، على الأقل، حتى الآن. ولم تتضرر معظم دول المنطقة بدرجة كبيرة جراء الموجة الأولى للوباء العام الماضي، إذ سارعت إلى إغلاق حدودها وفرض القيود.
لكن الموجة الجديدة تضرب دولاً عدة، من تايلاند إلى فيتنام، فيما عطّل بطء حملات التطعيم وانزعاج السكان من استمرار فرض القيود، جهود مواجهة تفشي الفيروس. وبينما لقيت فيتنام إشادات لتمكنها من إبقاء عدد الإصابات منخفضاً العام الماضي، تضاعفت الحالات على أراضيها خلال الشهر الفائت، ما دفع المسؤولين لتعليق وصول المسافرين في بعض المطارات.
ونهاية الأسبوع، أثارت السلطات القلق بإعلانها رصد نسخة متحوّرة جديدة تجمع بين النسختين اللتين اكتشفتا أول مرة في كل من الهند وبريطانيا، رغم أنها أوضحت لاحقاً أن الأمر لا يزال بحاجة إلى مزيد من الدراسات لتأكيده.
أما في تايلاند، فترتفع أعداد الإصابات خصوصاً في السجون المكتظة، فيما تسجّل البلاد أكثر من 4000 إصابة يومياً.
وأما سنغافورة، حيث نادراً ما سجّلت حالات انتقال للعدوى محلياً منذ أشهر، فشددت القيود في مايو/ أيار مع ارتفاع عدد الإصابات، بينما أشارت السلطات إلى قلقها حيال النسخ المتحوّرة.
وفرضت الفلبين بدورها إغلاقاً جديداً في مانيلا وحولها، في مارس/ آذار، في وقت واجهت المستشفيات صعوبة في التعامل مع ارتفاع عدد الحالات. لكن تم تخفيف القيود مع تراجع الإصابات. وكانت معدلات الإصابة مستقرة نسبياً، مؤخراً، في إندونيسيا التي تضررت بشدة جرّاء الوباء العام الماضي.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"