نتائج الدراسة العلمية التي أعلنت عنها دائرة الصحة حول فيتامين «د»، والتي أظهرت وجود دور رئيسي لهذا الفيتامين في الحد من المضاعفات الشديدة الناتجة عن الإصابة بفيروس كوفيد - 19، تؤكد مجدداً أهمية إعادة النظر في موضوع فيتامين «د» لجهة إلزام شركات التأمين الصحي بتحمل نفقات فحوص قياس تركيز الفيتامين في الدم، مع العلم أن أكثر من 80% من سكان الإمارات يعانون مشكلة نقصه.
وشركات التأمين الصحي لا تتهرب فقط من تحمل نفقات إجراء الفحص، وإنما تتهرب أيضاً من تحمل تكلفة شراء الفيتامين في حال وصفه من قبل الطبيب المعالج، إذ تعتبر الشركات الفيتامينات مكملات غذائية، وأنها خارج التغطية، وعلى المريض تحمل أي تكاليف تتصل بها مهما كانت درجة أهميتها ودورها الحيوي في تعزيز مناعة الجسم.
موضوع فيتامين «د»، واحد من العديد من الأمراض والفحوص التي تتهرب شركات التأمين الصحي من تغطيتها، وعلى رأسها الأمراض النفسية التي تشكل نسبتها في حدود 10% من السكان عالمياً وفق العديد من الدراسات العلمية، وبالطبع لا يوجد أي مبرر أمام شركات التأمين الصحي للتهرب من تغطية علاج الأمراض النفسية، فهل الأمراض النفسية تصنف عند شركات التأمين الصحي في مستوى عمليات التجميل حتى تتهرب من تغطيتها؟ موضوع تغطية تكاليف الأمراض النفسية من قبل شركات التأمين الصحي يجب أن يحسم، خاصة أن المجلس الوطني الاتحادي بصدد مناقشة سياسة وزارة الصحة ووقاية المجتمع في شأن تعزيز الصحة النفسية، ولجنة الشؤون الصحية في المجلس الوطني تبذل قصارى جهدها لإعداد تقرير شامل عن الموضوع، وعقدت مساء أمس حلقة نقاشية افتراضية للاستماع إلى آراء الجمهور حول موضوع الصحة النفسية وما يتعلق بها.
عمليات علاج السمنة المفرطة والتي تتم وفق توصيات الطبيب المعالج للحد من مضاعفات مرضية خطيرة يعانيها مريض السمنة المفرطة، مثل أمراض القلب والأوعية الدموية والارتفاع الشديد في نسبة السكر في الدم، وغيرها من الأمراض المزمنة المرتبطة بالسمنة المفرطة، يجب أن تغطيها شركات التأمين الصحي، ولا يجوز بأي حال التهرب من تغطية تكاليف علاج بعض هذه الحالات، التي تتم بناء على قرار الطبيب وليس المريض نفسه، فهناك فرق بين مريض يسعى إلى هذا النوع من العمليات للحفاظ على رشاقته، وبين طبيب يسعى إلى علاج مريض يعاني مضاعفات خطيرة نتيجة السمنة المفرطة.
عن الكاتب
المزيد من الآراء
مقالات أخرى للكاتب
قد يعجبك ايضا
