عادي

مقتل 53 قروياً بـ«مجزرة» في شمال نيجيريا

18:19 مساء
قراءة دقيقتين
نيجيريا

كانو - أ ف ب
قتل لصوص مسلّحون يُعرفون بسرقتهم للماشية، 53 شخصاً في ولاية زامفارا النيجيرية، وفق ما أفادت الشرطة وسكان السبت، في أحدث حلقة ضمن سلسلة أعمال العنف التي تشهدها المنطقة المضطربة.
واقتحم عشرات المسلّحين الذين قدموا على متن دراجات نارية ويطلق عليهم محلياً "قطاع طرق"، قرى كاداوا وكواتا ومادوبا وغاندو سامو وساولاوا وأسكاوا في منطقة زورمي، يومَي الخميس والجمعة، مطلقين النار على السكان، وفق ما ذكرت المصادر.
وهاجمت العصابات الفلاحين في حقولهم ولاحقت آخرين فروا من الهجمات.
وأفاد الناطق باسم شرطة زامفارا محمد شيهو أنه تم نقل 14 جثة إلى عاصمة الولاية غوساو يوم الجمعة، وأضاف أن "عناصر الشرطة انتشروا في المكان بعد الهجمات".
وذكر سكان أنه عُثر على 39 جثة أخرى وتم دفنها في بلدة داوران المجاورة، وقال هارونا عبد الكريم الذي يقطن داوران: "عثرنا على 28 جثة بالأمس و11 أخرى صباح اليوم في القرى، ودفناها هنا".
وصرّح شخص آخر من سكان البلدة يدعى موسى أرزيكا مؤكداً الحصيلة: "كان الوضع خطيراً بحيث لا يسمح بتنظيم الجنازة هناك نظراً إلى أن قطاع الطرق كانوا متمترسين في غابة زورمي ويمكن أن يعودوا لمهاجمة الجنازة".
وتتعرض قرى زورمي مراراً لهجمات ينفّذها قطاع الطرق، ما دفع السكان إلى إغلاق طريق سريع رئيسي الأسبوع الماضي، مطالبين السلطات بوضع حد للاعتداءات.
وتشهد مناطق شمال غرب ووسط نيجيريا منذ سنوات، هجمات ينفّذها لصوص الماشية وخاطفون، على القرى، حيث يقومون بعمليات قتل وخطف تطال السكان، كما يسرقون الماشية بعد نهب وإحراق المنازل.
وبدأت العصابات التركيز على مهاجمة المدارس وخطف الطلبة مقابل فديات، وخطف أكثر من 850 طالباً منذ كانون الأول/ديسمبر، أطلق سراح معظمهم مقابل مبالغ دفعت للخاطفين.
وبينما تعد دوافع العصابات مالية من دون أي ميول فكرية، إلا أن القلق يزداد من احتمال أن يتغلغل في صفوف تلك المجموعات متطرفون من شمال شرق البلاد يخوضون تمرّداً منذ 12 عاماً لتأسيس كيان.
وفشلت العمليات العسكرية وعروض الدولة بالعفو عن العصابات في وضع حد للهجمات، فيما حضّ حاكم ولاية زامفارا بيلو ماتاوالي السكان الجمعة على الدفاع عن أنفسهم في وجه "قطاع الطرق القتلة".

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"