عادي

«قـدها يـا الأبيـض»

23:48 مساء
قراءة 4 دقائق
3

إعداد: علي نجم

يتطلع المنتخب الوطني لتحقيق «الحلم» بالتأهل إلى نهائيات كأس أمم آسيا، وبلوغ الدور الثالث من التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2022، حين يلاقي نظيره الفيتنامي في مباراة «مصيرية» في الثامنة و45 دقيقة، مساء اليوم الثلاثاء، على أرض ملعب الوصل في زعبيل.

يدخل «الأبيض» موقعة اليوم وهو يدرك أنه أمام خيار واحد، وهو تحقيق الفوز حتى يضمن بيده رسمياً التأهل إلى النهائيات القارية، أو المرحلة الأخيرة قبل بلوغ الدوحة.

وقفز المنتخب من مركز وصيف القاع، إلى وصافة قمة المجموعة السابعة، قبل آخر 90 دقيقة من عمر المرحلة الثانية من التصفيات، ما سيجعل الفريق أمام أهم 90 دقيقة في هذه المرحلة التي ستشرع بعدها أبواب النهائيات للاعبينا.

ويدرك لاعبو «الأبيض» اليوم أن «الخطأ ممنوع»، وأن الفوز وحده هو ما سيضمن لهم حجز مقعد واللعب مع كبار القارة الصفراء بداية من سبتمبر/ ايلول المقبل، وسيحتاج المنتخب الذي يتأخر عن المنتخب الفيتنامي بفارق نقطتين، إلى نيل العلامة الكاملة التي تضمن له قمة الترتيب، كما تدفع بالمنافس إلى دخول «لعبة الحسابات» التي قد تساعده على ضمان نيل بطاقة التأهل بدوره، إلا في حال حدوث «معجزات» في المجموعات الأخرى.

ويخوض لاعبونا غمار الدقائق اليوم، من أجل التأكيد على أحقيّتهم بانتزاع قمة ترتيب المجموعة، ومن أجل مواصلة عزف لحن الانتصارات، بعدما حصد الفريق 9 نقاط من أصل 9 ممكنة، وتألق عناصره في تسجيل «درزن» من الأهداف في المباريات الثلاث بواقع رباعية في مرمى ماليزيا، وثلاثية في شباك تايلاند، وخماسية في عرين إندونيسيا.

ولن يغيب عن بال عناصر «الأبيض» أن المنافس حافظ حتى الآن على سجله خالياً من الهزائم، وأن التفوق عليه لن يكون سهل المنال، بعدما برهن بالأداء والأرقام والنتائج أنه أفضل وأقوى المنافسين في هذه المجموعة.

ثبات واستقرار

ولن يغامر المدير الفني لمنتخب الوطني الهولندي، بيرت فان مارفيك، بتغيير فلسفته التدريبية، حيث سيواصل مرة جديدة ورابعة على التوالي في الاعتماد على العناصر نفسها التي عوّل عليها منذ اليوم الأول.

وسيجدد الفريق الرهان التهديفي على قدرات النجم والهداف علي مبخوت الذي يواصل تحقيق الأرقام القياسية، بعدما نجح مبخوت حتى الآن في تسجيل 10 أهداف في التصفيات الحالية.

ووجد مبخوت الدعم والمساندة تهديفياً من النجم فابيو ليما الذي وضع بصمته في مرمى المنافسين في المباريات الثلاث السابقة 5 مرات، بواقع ثنائية في مرمى ماليزيا، وثنائية في شباك إندونيسيا، وهدف في المرمى التايلاندي، ليرفع لاعب الوصل غلته من الأهداف الدولية إلى 6 أهداف في 9 مباريات لعبها حتى الآن بالقميص الأبيض.

ويمثل فابيو مع علي مبخوت، ومعهما كايو، أوراق القوة التهديفية، بينما يأمل المدرب الهولندي أن يثبت خلفان مبارك مدى القدرات الفنية العالية التي يمتاز بها، بعدما رد بمستواه أمام إندونيسيا على بعض المشككين في قدرته على التميز دولياً، كما يتوهج محلياً.

ولن يغيب عن بال الرباعي الهجومي في تشكيلة منتخبنا، أن المنافس برهن أنه رقم صعب في التصفيات، وأنه لعب 7 مباريات لم تهتز به شباكه سوى مرة واحدة، وكانت من ركلة جزاء في المباراة الأخيرة أمام المنتخب الماليزي.

ولن تكون مسؤولية ثنائي الوسط علي سالمين وعبدالله رمضان سهلة أو يسيرة أمام منافس يجيد الضغط على حامل الكرة حيناً، والارتداد السريع من الهجوم إلى الدفاع عند فقدان الكرة.

المهارة تواجه السرعة

وإذا كانت السرعة هي ميزة المنافس، فسيكون للمهارة والقدرات الفنية دور كبير في تأدية علي سالمين وعبدالله رمضان لدورهما المنشود في منطقة العمليات.

وكان سالمين «نجماً» أمام إندونيسيا وتجاوز عدد التمريرات التي قام بها حاجز ال100 تمريرة، بينما يبرهن عبدالله رمضان مباراة تلو أخرى، أنه أحد المكاسب الكبيرة التي حصدتها كرة الإمارات في السنوات الأخيرة.

وستقع على كاهل الرباعي الدفاعي بقيادة المخضرم وليد عباس مسؤولية التكفل بفرض الرقابة على مهاجمي منتخب «هوشي مينه»، وضمان قطع الماء والهواء عنهم، حتى لا يعيش علي خصيف أمام وابل من تسديداتهم، أو خطورتهم في المربع الأبيض.

ويأمل مارفيك نجاح الثنائي وليد عباس وشاهين عبدالرحمن في ضمان بناء السد الدفاعي، على أن يتكفل الظهيرين بندر الأحبابي ومحمود خميس بالالتزام بالشق الدفاعي، خاصة عند فقدان الكرة حتى لا يمنح المنافس المساحات التي يجيد الهروب منها.

وتميز محمود خميس في لقاء إندونيسيا الأخير، بعدما لعب دور «الممرر» وتكفل بصناعة هدفين وقع عليهما فابيو ليما بكرتين رأسيتين، لتكون واحدة من المباريات الأفضل التي يلعبها ظهير النصر بقميص منتخبنا. 

ويحتاج محمود إلى تأمين التوازن مع زميله بندر الأحبابي الذي لا يقل خطورة وميزة في التمرير عن محمود، وإن كان المنتخب سيحتاج إلى عدم انجرار أي منهما هجومياً وترك الفراغات التي قد ينسل منها المنافس الذي يمتاز بفتح اللعب عن الأطراف واستغلال سرعة عناصره.

أوراق رابحة

وكشفت المباريات التي لعبها منتخبنا في المراحل الثلاث الأخيرة، عن رهان المدرب على عناصر قد تمثل نقطة إيجابية وعاملاً مساعداً للتعامل مع المجريات، خاصة في ظل تواجد ماجد حسن الذي كان لدوره تأثير إيجابي، سواء أمام تايلاند، أو إوندونيسيا، إلى جانب تواجد محمد جمعة كورقة رابحة من أجل تأمين وتعويض كايو كانيدو في الشوط الثاني، إضافة إلى إمكانية الزج بالعملاق تيجالي الذي نجح في وضع بصمته التهديفية الأولى رسمياً في المباراة الأخيرة أمام إندونيسيا.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"