«نقض أبوظبي» تقضي بتعويض مريض بالسرطان 250 ألف درهم

أبوظبي: آية الديب
ألزمت محكمة نقض أبوظبي، طبيباً ومستشفى وشركة تأمين، بتعويض مريض 250 ألف درهم، بعد تعرضه لخطأ طبي تمثل في تأخير تشخيص إصابته بمرض سرطاني، أدى إلى تطور الورم وانتشاره.
وتعود التفاصيل إلى أن والد المريض أقام دعوى قضائية مدنية، بصفته الولي القانوني لابنه القاصر، وطالب فيها بـ 5 ملايين درهم، تعويضاً مادياً وأدبياً عن الأضرار التي أصابته وابنه، جراء الخطأ الطبي الذي وقع على ابنه.
وأوضح أن ابنه ظهرت لديه أعراض تورم في رقبته، وبعرض الحالة على طبيب اخصائي بأوعية الدم، أكد أنه لا داعي للقلق. وطلب تحاليل وأشعة. ووصف للطفل علاجاً تبيّن فيما بعد أنه علاج لمرض السل. وطلب الاستمرار في تناول العلاج لمدة 90 يوماً. إلا أن حالة الطفل ساءت، وزاد التورم، وبمراجعة الطبيب نفسه، قرر أن الأمر طبيعي. لكن ساءت حالة الطفل وتوقف عن الدراسة.
وأشار الأب إلى أنه بعد زيادة الورم في رقبة الطفل بشكل كبير، طلب من الطبيب إزالته جراحياً، لكنه أخبره بصعوبة إجراء العملية، لما قد يسببه من شلل وأضرار خطرة، وطلب منه الاستمرار في تناول الأدوية الموصوفة لمدة ثلاثة أشهر أخرى، إلا أن التورم زاد، وأصيب الطفل بحمى شديدة وآلام في الرقبة والأذن والحنجرة.
ولفت إلى أنه عرض ابنه على طبيب آخر ببلده الأم. وبعد إجراء الفحوص تبين أن ابنه يعاني سرطان الغدد اللمفاوية، وصل للمرحلة الثانية، نتيجة تأخر في تشخيص الحالة عند بداية ظهور المرض. وخضع الطفل للعلاج الجراحي والكيميائي والعلاج الإشعاعي ما زاد سوء حالته، وأصبح غير قادر على استكمال مراحل التعليم، إلى جانب تحمل نفقات للعلاج بلغت مجملها 75 ألف دولار.
 ولفت إلى أنه تقدم بشكوى لدى هيئة الصحة، وانتهت التحقيقات إلى أن العلاج المقدم لم يراع متطلبات العناية اللازمة. وعوقب الطبيب بمنعه من مزاولة العمل لمدة عام قابلة للتمديد.