عادي

هل غرق السباح الصيني سون يانج في فخ السياسة؟

21:23 مساء
قراءة دقيقتين
ح

بعد قرار محكمة التحكيم الرياضية (كاس) بإيقافه لأربع سنوات وحرمانه بالتالي من المشاركة في أولمبياد طوكيو المقبل، اعتبر محامي السباح الصيني سون يانج أن الأخير «وقع في فخ المواقف السياسية» و«لم ينتهك قواعد مكافحة المنشطات».

وسيغيب سون حامل ثلاث ذهبيات أولمبية عن الألعاب المقررة في طوكيو الصيف الحالي، بعدما أوقفته محكمة التحكيم الرياضية (كاس) الثلاثاء لمدة أربعة أعوام وثلاثة أشهر، لقيامه بتدمير عينة فحص المنشطات الذي خضع له في سبتمبر/أيلول 2018.

وسبق للمحكمة أن اتخذت في فبراير/ شباط 2020 قراراً بإيقافه لمدة ثماني سنوات، وهي العقوبة القصوى. لكن المحكمة الفيدرالية السويسرية ألغت ذلك القرار في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، معللة قرارها ب«انحياز» رئيس هيئة المحكمة.

غير أن «كاس» أكدت بعد جلسة جديدة الثلاثاء، قرار الإيقاف، لكنها قلّصت المدة إلى أربع سنوات، تضاف إليها ثلاثة أشهر لانتهاك سابق لأنظمة مكافحة المنشطات.

وعليه، علق محامي سون، تشانغ كيواي عبر موقع «ويبو» للتواصل الاجتماعي على قرار المحكمة، قائلاً إن «نتيجة قضية سون يانج تظهر مدى تعقيد النضالات والعلاقات على المستوى الدولي، فضلاً عن نقاط الضعف والقصور، على المستوى الوطني، في نظام (إدارة الرياضة) وتدابير حماية الرياضيين».

تلاعب

واستنكر المحامي تشانغ أنه «في هذا السياق من المعارك الدولية، وجد نفسه محاصراً في المواقف السياسية» من دون تحديدها.

ومع بدء سريان القرار بمفعول رجعي من 28 فبراير 2020، ينتهي إيقاف السباح الصيني في يونيو 2024، أي قبل أولمبياد باريس عندما يكون قد بلغ الثانية والثلاثين من عمره.

وأشار تشانغ إلى أن «أحداً لا يستطيع أن يفهم يأسه وضيقه. كل ما يمكنني قوله هو هذا: سون يانج لم يخالف القواعد، ولا توجد نتائج (اختبار) تظهر انتهاكاً للقواعد».

وتابع «لسوء حظ الصين والعالم، وجد هذا الرياضي الموهوب نفسه في أيدي منظمة دولية يتلاعب بها بعض الأشخاص».

ولطالما أكد سون الذي أوقف لمدة ثلاثة أشهر في عام 2014 لخرقه أيضاً قواعد مكافحة المنشطات في حادثة منفصلة، براءته في الأحداث الغامضة التي وقعت في سبتمبر 2018.

واعتبر حامل اللقب الأولمبي في سباق 200 متر سباحة حرة وبطل العالم 11 مرة أن الفاحصين «لم يحترموا بروتوكول الفحص والتحقيقات» المعتمدة.

لكن «كاس» قالت إن لجنة جديدة، تم تشكيلها بعد قرار المحكمة الفيدرالية السويسرية، «وجدت بما يرضي قناعتها» أن سون ارتكب مخالفتين لقواعد مكافحة المنشطات عند القيام بمحاولة فاشلة لجمع عينات الدم والبول منه في مقر إقامته في سبتمبر 2018.

وتابعت أن سون حامل ذهبية 400 متر في أولمبياد لندن 2012 دين بتهمتي «التهرب، والرفض أو عدم الامتثال لجمع العينات من قبل رياضي» و«التلاعب أو التلاعب المزعوم بأي جزء من مراقبة المنشطات من قبل رياضي أو شخص آخر».

وفي بكين، أعرب صينيون عن «الأسف» و«الخسارة» التي منيت بها الرياضة الوطنية، متمنين «نهاية سعيدة» للسباح، فيما تساءل آخرون عن سبب تدمير قارورة الدم «إذا كان يؤمن حقاً ببراءته».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"