عادي
تسع أوراق بحثية في اليوم الأول

40 باحثاً في مؤتمر الأرشيف الوطني للترجمة

00:13 صباحا
قراءة 3 دقائق

أبوظبي: عماد الدين خليل
انطلقت ، أمس الثلاثاء، فعاليات المؤتمر الدولي الافتراضي الأول للترجمة، والذي ينظمه الأرشيف الوطني، تحت شعار: «الترجمة في العصر الرقمي بين التقنيات الحديثة وتحديات النص التاريخي».

وشهد المؤتمر، في يومه الأول، جلسة افتتاحية و9 ورقات ناقشت قضايا الترجمة، بمشاركة نحو 40 باحثاً وخبيراً ومتخصصاً من أكبر جامعات العالم، والقطاعات المتخصصة والمهتمة بشؤون الترجمة.

أكد الدكتور عبدالله محمد الريسي مدير عام الأرشيف في كلمته الافتتاحية للمؤتمر، اهتمام الإمارات بدور الترجمة، في التقريب بين الأمم وتيسير الحوار والتفاهم والتعاون بين شعوب العالم، والإسهام في التنمية وتعزيز ثقافة السلام والأمن، لافتاً إلى أهمية الترجمة في الخمسين عاماً القادمة.

أوضح الريسي أن المؤتمر سيناقش في جلساته العشر أبرز التحديات التي تواجه حركة الترجمة في الوقت الراهن؛ حيث باتت الترجمة تشكل الآن وأكثر من أي وقت مضى أحد أهم أدوات التبادل الثقافي في عالمنا الحديث والمعاصر.

محاور

وأشار إلى أهمية محاور المؤتمر وتنوعها، مثل: الترجمة الآلية والذكاء الاصطناعي، وآليات العولمة وطرائق الترجمة في العصر الرقمي، ومعضلات ترجمة الوثائق القديمة، وسد الفجوات اللغوية في المحفوظات الأرشيفية من خلال الترجمة الرقمية، وترجمة سرديات التاريخ الشفاهي، والترجمة والهوية، والترجمة وحوار الحضارات... وغيرها.

وألقى البروفيسور صديق جوهر خبير الترجمة في الأرشيف، كلمة المؤتمر الرئيسية، بعنوان: «الترجمة وحفظ ذاكرة الوطن.. مشروع ترجمات نموذجاً»، بدأها بقول مؤرخ نظريات الترجمة البريطاني البروفيسور بيتر نيومارك: «إن الترجمة ركن أصيل من أركان الحياة الثقافية لكل شعب متحضر»، ثم ركز على دور الأرشيف في تعزيز التلاقح الحضاري و الدعوة إلى الإخاء والسلام.

وتطرقت كلمة المؤتمر الرئيسية إلى مشروع «ترجمات» الذي أطلقه الأرشيف ليكون مظلة مهمة للترجمة من وإلى شتى اللغات لأهمية الترجمة في الحراك الثقافي العالمي، وذلك انطلاقاً من كون الأرشيف الوطني يهتم بترجمة التاريخ من أجل حفظ ذاكرة الوطن.

وكشف جوهر عن أهمية الترجمة في تعريف العالم بأمجاد الماضي والحاضر وإثراء التراث الإنساني، مؤكداً اهتمام الأرشيف بالترجمة للحفاظ على التراث الوطني والتاريخي الممتد إلى مرحلة ما قبل نشأة الدولة مروراً بمرحلة التأسيس بعدما وضع الآباء المؤسسون لبناتها الأولى، وصولاً إلى مرحلة التقدم والنماء، حتى المرحلة الراهنة التي تتبوأ فيها الإمارات مكانة مرموقة على الصعيدين الإقليمي والعالمي

وشهدت الجلسة الافتتاحية عرض فيلم وثائقي يرصد أهم المراحل التي مر بها الأرشيف الوطني وهو يوثق ذاكرة الوطن على مدار قرابة ثلاثة وخمسين عاماً، وهو يجمع الوثائق والمعلومات، حتى غدت مقتنياته مرجعاً معتمداً للبحوث المتعلقة بتاريخ الخليج العربي عامة والإمارات خاصة.

حوار الحضارات

وانعقدت الجلسة الأولى في المؤتمر، تحت عنوان: «الترجمة وحوار الحضارات» أدارتها عائشة الظاهري رئيس قسم الترجمة والنشر في الأرشيف، وبدأت الجلسة بورقة للبروفيسور نيل سادلر من جامعة كوينز في المملكة المتحدة، ناقشت «الترجمة وتوثيق البيانات»،

وتلتها ورقة البروفيسور كارل شتايينتز من جامعة هارفارد الأمريكية، بعنوان: «الترجمة والتعاون العالمي» والتي بحثت في مدى إمكانية تشكيل فرق علمية عالمية متعددة التخصصات لمعالجة المشكلات المعقدة في الدراسات العلمية والعالمية التي تتطلب مزيداً من التعاون.

وناقشت ورقة البروفيسورة إيغور مافير من جامعة ليوبليانا في سلوفينيا «الترجمة من الألمانية إلى الإنجليزية.. ترجمات جيمس مكاولي لأشعار جورج تراكل»، أن الترجمة يجب ألا تكون حرفية، لكنها يجب أن تعبر عن النص الأصلي بما يحمله من عواطف ومشاعر.

وبينت ورقة البروفيسور ليزلي ترامونتيني من جامعة ماربورغ الألمانية «ضياع معاني الأشعار أثناء الترجمة.. المزالق والتحديات التي تكتنف ترجمة الشعر العربي» أن ترجمة الشعر تعد تحدياً كبيراً.

الجلسة الثانية لليوم الأول التي أدارتها شاهيناز النجار من الأرشيف الوطني، جاءت بعنوان: «آليات العولمة وطرائق الترجمة في العصر الرقمي»، وضمت الجلسة الورقة الخامسة للدكتور شارلوت بوسوس من جامعة أدنبرة في المملكة المتحدة، بعنوان: «الهوية في الترجمة: التعددية اللغوية في المسلسل التلفزيوني (جين العذراء) في نسختيه الفرنسية والإسبانية».

أما الورقة السادسة للبروفيسور طارق شما من جامعة نيويورك من بنجهامتون الأمريكية فجاءت بعنوان «مختارات تاريخية من الترجمة العربية: تحديات وآفاق»، والورقة السابعة قدمها البروفيسور صلاح باسلامه من جامعة أوتاوا الكندية «ترجمة النصوص الإسلامية: حوار في / مع الحداثة العربية».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"