عادي

العثور على قارة «آيسلنديا» المخفية

19:00 مساء
قراءة دقيقتين
جزيرة

عثر فريق من العلماء على قارة مخفية تحت آيسلندا، أطلقوا عليها اسم «آيسلنديا»، يتوقع أن تمتد مساحتها من جرينلاند إلى أوروبا، وفق ما أكدته دراسة حديثة لجامعة دورهام البريطانية، نشرتها صحيفة «ديلي ستار» الجمعة.
 ويرجح الجيولوجيون أن «آيسلنديا» تغطي مساحة تبلغ حوالي 600000 كيلومتر مربع، ولكن عندما يتم تضمين المناطق المجاورة غرب بريطانيا لها، ستتجاوز مساحتها مليون كيلومتر مربع، أي أكبر من مساحة أستراليا.. ويعتقد العلماء أن الأرض شبه المائية يمكن أن تمتد من جرينلاند على طول الطريق إلى أوروبا.
وفي حالة صحة نظريتهم، فهذا يعني أن قارة «بانجيا»، التي كانت موجودة قبل 360 مليون سنة، قبل أن تنفصل مشكلة القارات الحالية، لم تتفكك بالكامل.
ويغير الاكتشاف الأخير الكثير من النظريات القديمة حول القشرة المحيطية والقارية في منطقة الأطلسي، وكيف تشكلت الجزر البركانية، مثل آيسلندا. ويتوقع أن يتسبب الكشف الأخير في إثارة مناقشات جديدة حول مصدر آخر للمعادن والهيدروكربونات، وكلاهما موجود في القشرة القارية.
ولفت قائد الدراسة البروفسور جيليان فولجر، المختص في علوم الأرض بجامعة دورهام: إلى أهمية الكشف قائلاً: «حتى الآن، حيرت آيسلندا علماء الجيولوجيا، لأن النظريات الحالية التي تقول إنها مبنية من قشرة محيطية ومحاطة بها، لا تدعمها بيانات جيولوجية. وعلى سبيل المثال، يبلغ سمك القشرة الموجودة تحت آيسلندا أكثر من 40 كيلومتراً - أي سبعة أضعاف سمك القشرة المحيطية العادية. وهذا ببساطة لا يمكن تفسيره. ومع ذلك، عندما نظرنا في احتمال أن تكون هذه القشرة قارية، أصبحت بياناتنا فجأة منطقية. وقادنا هذا إلى إدراك أن المنطقة القارية كانت أكبر بكثير من آيسلندا نفسها - هناك قارة مخفية تحت سطح البحر».
وتابع: «هناك عمل رائع يجب القيام به لإثبات وجود«آيسلنديا»، لكنه يفتح أيضاً وجهة نظر جديدة لفهمنا الجيولوجي. ويمكن أن يحدث شيء مشابه في أماكن عدة. ويمكننا في النهاية أن نرى خرائط لمحيطاتنا وبحارنا يتم إعادة رسمها مع تغير فهمنا لما يكمن تحت الأرض».
ويشارك في الدراسة الحالية باحثون من أنحاء العالم. ويمكن أن يشمل البحث مسوحات التوصيل الكهربائي، وجمع بلورات الزركون في آيسلندا وأماكن أخرى. وتحتاج الاختبارات الأخرى مثل التنميط الزلزالي، والحفر إلى ملايين الجنيهات لتمويلها.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"