عادي

استمرار تدفق حمم بركان في آيسلندا

21:42 مساء
قراءة دقيقتين
استمرار تدفق حمم بركان في آيسلندا

ريكيافيك- أ.ف.ب

استمر بركان في شبه جزيرة ريكيانيس في آيسلندا، الأحد، في إطلاق حممه التي واصلت تقدمها غير أن قوة الثوران البركاني الذي بدأ، السبت، تباطأت، حسبما قالت السلطات. وهذا رابع ثوران بركاني في المنطقة منذ ديسمبر/كانون الأول.

وأعلنت الشرطة الآيسلندية حالة طوارئ بعيد ثورة البركان الساعة 8:23 (20:23 تغ) مساء السبت.

وقال مكتب الأرصاد الآيسلندي: إن طواقم الاستجابة يراقبون تقدم الحمم «التي ظلت بطيئة ومستقرة منذ»، صباح الأحد.

وأوضح أن الحمم البركانية وصلت إلى مسافة 200 متر عن أنبوب لتوزيع المياه قادم من منشأة سفارتسنغي للطاقة المجاور.

وقال: لكن خلال الليل، تراجعت قوة الثوران البركاني والآن هناك ثلاثة فوالق نشطة في الشق البركاني»، مضيفاً أن «النشاط الزلزالي تراجع بشكل كبير ليلاً».

وأكد أن «هذا التطور يشبه إلى حد كبير حالات الثوران الثلاثة في صف فوهة سوندنوكور».

وذكرت وسائل إعلام محلية مساء السبت، أن منتجع بلو لاغون للطاقة الحرارية تم إخلاؤه وكذلك بلدة غرايندافيك المعروفة بصيد الأسماك.

وسمح لأهالي غرايندافيك التي تعد نحو 4000 نسمة، بالعودة إلى منازلهم في 19فبراير/شباط بعد إجلائهم منها في 11 نوفمبر/تشرين الثاني، علماً بأن نحو مئة فقط اختاروا العودة. وآنذاك تسببت مئات الهزات في إلحاق أضرار بمبان، وحدوث تصدعات كبيرة في طرق.

وتلا الهزات ثوران بركاني في 18 ديسمبر/كانون الأول لم يطل القرية. لكن تسببت فتحة بأحد الفوالق البركانية على طرف البلدة في يناير/كانون الثاني في تدفق الحمم في الطرق وتحويل ثلاثة منازل إلى رماد. وتبع ذلك ثوران بركاني ثالث قرب القرية في 8 فبراير/شباط.

وأثارت الفورات البركانية على شبه جزيرة ريكيانيس مخاوف على منشأة سفارتسنغي للطاقة، التي توفر الكهرباء والماء لنحو 30 ألف شخص في شبه الجزيرة. وأخليت المنشأة وتُدار عن بعد منذ الفوران البركاني الأول في المنطقة، وأقيمت سدود لحمايتها.

وفي آيسلندا 32 نظاماً بركانياً نشطاً على الأقل، وهو أعلى عدد على الإطلاق في أوروبا. وتقع آيسلندا في شمال المحيط الأطلسي، وتمتدّ على سلسلة جبال عند حيد وسط المحيط الأطلسي، وهو شقّ في قاع المحيط يفصل بين الصفيحتين التكتونيتين الأوراسية والأمريكية الشمالية.

لكن حتى مارس/آذار 2021 لم تكن شبه جزيرة ريكيانيس قد شهدت ثوراناً بركانياً منذ ثمانية قرون. وسُجل ثوران بركاني في أغسطس/آب 2022 ويوليو/تموز وديسمبر/كانون الأول 2023 ما دفع بعلماء البراكين للقول إنها قد تكون بداية حقبة جديدة من النشاط الزلزالي في المنطقة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4w6ph282

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"