رحيل عازفة الأكورديون في فرقة معتقل «أوشفيتز» النازي

برلين - أ ف ب
رحلت إستير بيارانو، إحدى آخر الناجيات من الأوركسترا النسائية في أوشفيتز، عن 96 عاماً، كما أعلن رئيس مركز «آن فرانك» التعليمي على «تويتر» السبت.
وقال ميرون مندل رئيس المنظمة التي تتخذ في فرانكفورت مقراً، إن بيارانو التي عزفت على آلة الأكورديون في أوركسترا أوشفيتز توفيت ليل الجمعة. وكتب: «نجت إستر بيارانو من أوشفيتز؛ لأنها عزفت الأكورديون في أوركسترا المعتقل. كرّست حياتها للموسيقى ولمكافحة العنصرية».
وقال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس على «تويتر»: «غادرنا صوت مهم في مكافحة العنصرية»، مشيداً بشخصيتها؛ لكونها كتبت «قصة حية مذهلة. سنفتقد صوتها». ورحّلت بيارانو المولودة في سارلويس عام 1924 إلى المعتقل النازي في 1943، قبل نقلها إلى معتقل آخر في رافنسبروك في العام نفسه. وقتل النازيون شقيقتها ووالديها في تلك الفترة.
وعندما ضمت إلى الفرقة الموسيقية النسائية في المعتقل لتعزف على الأكورديون، لم تكن تجيد إلا العزف على البيانو. تولت هذه الفرقة العزف للمعتقلين والمرحلين الذين كانوا يصلون إلى ذلك المكان بالقطار.
قالت بيارانو لإذاعة «دويتشي فيلا» عام 2014: «كنا نعلم أن هؤلاء سيموتون بالغاز، وكل ما كان في وسعنا أن نفعله من أجلهم هو البقاء والعزف».
وبعد الحرب، تنقلت بيارانو بين بلدان، وعادت بعد 15 عاماً إلى ألمانيا؛ حيث أمضت سنواتها الأخيرة تحذر من صعود اليمين المتطرف. وألفت بيارانو روايات عدة مستوحاة من حياتها. وانخرطت في صفوف اللجنة الدولية لمعتقل أوشفيتز.