عادي

تخوف من الحرارة والرطوبة في أولمبياد طوكيو

14:19 مساء
قراءة دقيقتين

باريس- أ ف ب
أجبرت الحرارة المرتفعة والرطوبة العالية المتوقعة خلال دورة الألعاب الأولمبية في طوكيو، الرياضيين على إعداد أجسادهم لهذه الظروف القاسية في خطوة إلزامية في الطريق إلى إحراز ميدالية أولمبية.
في قلب «الغرفة الحرارية» للمعهد الوطني للرياضة والخبرة والأداء في باريس، ظهر عداء سباق الماراثون الفرنسي حسن شهدي عاري الصدر يتصبب عرقاً وهو يعدو بخطوات هادئة فوق جهاز المشي، وتبلغ الحرارة 34 درجة مئوية، والرطوبة 70 في المئة، والهواء ثقيل للغاية، بعد ساعة من الركض، خرج شهدي من الغرفة المظلمة، قام بعملية الوزن، بقياس نسبة التعرق، وبتقييم التعب والأحاسيس، كما فعل في اليوم السابق وكما سيفعل في اليوم التالي.
في نهاية شهر أيار/مايو، كان الرياضي البالغ من العمر 32 عاماً يتبع بروتوكولاً للتكيف مع الحرارة التي تعتبر العدو الحقيقي للأداء لاسيما في رياضات التحمل.
ويقول الباحث في جامعة كانبيرا الأسترالية والاختصاصي في التكيف مع الحرارة المرتفعة الكندي جوليان بيريار «مع الرطوبة يتبخر العرق بدرجة أقل وبالتالي فإن الجلد يبرد بدرجة أقل، حيث تزداد درجة حرارة الجسم وكذلك معدل ضربات القلب ونصاب بالجفاف، وعندما نفقد الكثير من الماء يقلل ذلك من القدرة على التعرق».
ومن أجل مواجهة هذه الآثار الضارة بشكل أفضل، قرر المشاركون في العديد من الألعاب الرياضية «ألعاب القوى، الترايتلون، الألواح الشراعية، الركبي ورياضات أخرى» التأقلم مع الظروف بشكل يومي قبل فترة زمنية من الألعاب المقررة من 23 تموز/يوليو إلى الثامن من آب/أغسطس، حيث ستتراوح الحرارة بين 32 و35 درجة مئوية والرطوبة بين 70 و80 في المئة.
ويوصي الاختصاصيون بمعسكر واحد على الأقل «ما بين 10 أيام وأسبوعين» قبل انطلاق المنافسة بأسابيع عدة، مع القيام بجهد معتدل على مدى ساعة أو ساعة ونصف من خلال اتخاذ حمام ساخن على سبيل المثال.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"