عادي

جوارديولا سيذهب للمحكمة للدفاع عن صفقة جاك جريليش

18:25 مساء
قراءة 4 دقائق
جوارديولا
متابعة: ضمياء فالح
هدد الإسباني بيب جوارديولا مدرب مانشستر سيتي بطل البريميرليج، بالذهاب للمحكمة إذا تطلب الأمر للدفاع عن صفقة النادي القياسية جاك جريليش (25 عاماً) من أستون فيلا ( 100 مليون استرليني).
وقال البعض إن الصفقة كبيرة وربما لا تناسب قانون اللعب المالي النظيف لكن رد جوارديولا كان حازماً: «أنفقنا 40 مليون استرليني فقط، الـ60 مليون المتبقية حصلنا عليها من بيع لاعبي الأكاديمية مؤخراً ومن ضمنها 11 مليوناً من شراء اليونايتد للاعب الأكاديمية السابق جيدون سانشو. أبرمنا صفقة جريليش لأن بمقدورنا فعل ذلك، إذا كان البعض ليس متأكداً منها يمكننا الذهاب للمحكمة للدفاع عنها، تمت الصفقة بشكل مثالي».
والتقى جريليش مع جوارديولا في مكتبه ونشر المدرب صورة على حسابه في إنستجرام، ورصد المشجعون متابعة جوارديولا لمباراة كرة السلة في أولمبياد طوكيو 2020 على التلفاز وتابع: «أردت شراء جريليش منذ سنوات منذ أن رأيته لأول مرة يلعب، قلت عندما شاهدته في التلفاز: هذا اللاعب يسيطر على الإيقاع. أحب ما يفعله عندما يستلم الكرة، يتوقف قبل المراوغة ويوقف الخصوم معه. شخصيته قوية جداً في الملعب وكانت قوية أمام لاعبينا لكن الحصول عليه لم يكن ممكناً حينها. كان لدينا لاعبون في الموقع واحتجنا تدعيم مواقع أخرى». وعن تأقلمه قال المدرب:«سيكون سريعاً، هذا اللاعب سبب لفريقي المعاناة في الماضي، يمكنه الإبقاء على أدائنا الرفيع وسيحاول رفعه أكثر في السنوات القليلة المقبلة».
في المقابل، كشف جريليش عن صدمته عندما علم أنه سيحصل على القميص رقم 10 المحبب لديه. وشوهد جريليش وهو على وشك دخول مكتب المدرب جوارديولا بشاشة تعرض صورته وهو بلون الفريق السماوي وعلى الظهر كتب «جريليش 10» ليلتفت ويقول لشخص آخر: «لم أعرف أصلاً أنني سأكون حامل الرقم 10».
وكان القميص رقم 10 يعود للأرجنتيني سيرجيو أجويرو هداف النادي وتوقع البعض أن يكون لرحيم ستيرلنج، حامل الرقم 10 في منتخب إنجلترا، لكنه سيكون لجريليش حامل الرقم 7 في المنتخب. وسلطت الصحافة البريطانية الضوء على أغلى لاعب إنجليزي في تاريخ البلاد وشبهته بالنجم الذهبي السابق ديفيد بيكهام لوسامته وتسريحة شعره وارتباطه بخطيبته ساشا منذ كانت بسن الـ14.
ويهتم جريليش بمظهره ويطوي جواربه لإظهار عضلات ساقيه وكان بمستوى التوقعات في المنتخب منذ استدعائه قبل 11 شهراً. جريليش ليس متهوراً بل هو واقعي وساعدته العائلة على ذلك، وهيمن فقدان شقيقه على السنوات المبكرة في حياته ويقول عنه ريتشارد سويني (52 عاماً)، أول من دربه قبل 20 عاماً تقريباً في فريق هايجيت يونايتد بمدينة سولهيل، ويست ميدلاندز: «يركز جاك على الفوز دائماً، عندما شاهدته لأول مرة أدركت أنه يفهم اللعبة جيداً. كان يلعب دوماً مع الفريق الأكبر منه سناً. لم يتحدث جاك مطلقاً عن رغبته في شراء السيارات الفارهة مثل بعض زملائه فالمال كان آخر همه».
اعتذار دائم عن الأخطاء
ترعرع جاك في عائلة متدينة محافظة وكاد يلعب لصالح إيرلندا التي مثلها في منتخب الناشئين، ويقول جاك إن والده كيفن، الذي كان يعمل في تغليف الجدران بالجبس، ووالدته كارين، ربة المنزل، شكلا شخصيته كإنسان ولاعب. ولد جاك في سبتمبر/أيلول 1995 وهو أكبر أشقائه الثلاثة أما الشقيق الرابع فقد توفي رضيعاً عندما كان جاك بعمر الـ5 سنوات ويضيف سويني:«كنت أدرب جاك عندما توفي شقيقه، لا أعرف كم حجم تأثير ذلك عليه لكنه قطعاً أدرك أن الكرة منحته أفضلية في تجاوز المحنة».
اتفقت العائلة مع نادي أستون فيلا، الفريق الذي تشجعه العائلة منذ الأزل، ليلعب فيه جاك بسن الـ6 سنوات، وكان الوالد يهدي نسخة من قميص فيلا لجاك وشقيقه الأصغر في كل عيد ميلاد. حب فيلا يعود للجد الأكبر لجاك، بيلي جاراتي، الذي فاز بلقب كأس الاتحاد مع فيلا عام 1905 وعلى جدار المنزل صورة للجد مع الفريق.
كرة القدم لم تكن الرياضة الوحيدة للعائلة ذات الأصول الإيرلندية، لذا شجعت جاك على لعب الكرة الإيرلندية «جايليك» والتي تشبه لعبة الرجبي من حيث القوانين وتشبه كرة القدم من حيث وزن الكرة وهي تغرس روح الشجاعة والإقدام عند لاعبيها. في سن الـ13 أجبر أستون فيلا جاك على ترك لعب الجايليك وطلب منه الالتزام بالأكاديمية، ويرى أصدقاء جاك أنه لا يزال يستخدم تكتيك الجايليك في تغيير اتجاهه ومراوغاته الشجاعة. في ذلك الحين، كان جاك يدرس في ثانوية سان بيتر رومان الدينية والتقى بساشا لكنه يفضل إبعادها عن وسائل الإعلام على خلاف بيكهام وزوجته فكتوريا.
يعترف جاك بأخطائه ويعتذر عنها ويعرف بكرمه مع أصدقائه، وأكد مدربه سويني المقرب من العائلة: «بقاؤه متواضعاً بفضل نشأته المحافظة، احتفظ بمنزله في برمنجهام (1.75 مليون) لأنه يعتبره استثماراً وسيشتري منزلاً آخر في مانشستر».
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"