عادي

حرائق اليونان تستعر والأمطار خففت من وطأتها في تركيا

19:30 مساء
قراءة 3 دقائق

أثينا - أ ف ب

أجلي آلاف السياح والسكان، فيما غطت سحابة من الدخان الكثيف أثينا مع استمرار حرائق الغابات في اليونان، في مشهد بدا أشبه ب«كابوس»، فيما خفّت حدتها في تركيا المجاورة، بعد سقوط الأمطار.

وعلى جانبي بحر إيجه، أجلي آلاف السكان والسياح، كثر منهم عن طريق البحر في مواجهة تقدم النيران التي أججها ارتفاع درجات الحرارة.

وعلى الرغم من أن الوضع بدأ يتحسن مع هطول الأمطار على الساحل التركي؛ حيث 13 حريقاً كان لا يزال مشتعلاً، السبت، منذ 200 يوم، فإن الحرائق تتزايد في اليونان وما زالت تغذيها رياح عاتية في بعض الأماكن.

وأتت الحرائق على أكثر من 30 ألف هكتار من الأراضي في اليونان خلال الأيام الأخيرة، وكان 1450 إطفائياً بمؤازرة تعزيزات من دول أخرى، يواصلون معركتهم الشرسة لمكافحة خمسة حرائق كبرى في جزيرة إيفيا، وثلاثة حرائق في شبه جزيرة بيلوبونيز إلى الغرب، وفق هيئة الإطفاء.

وأحصت السلطات اليونانية 154 حريقاً، 64 منها كانت ما زالت نشطة الجمعة. وتعهد رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس، السبت، بأنه عندما ينتهي هذا الكابوس، سيصلح الأضرار في أسرع وقت ممكن.

وفي شمال أثينا، استمرت النيران العنيفة في التقدم نحو الشرق وبحيرة ماراتون، أكبر احتياط مائي في العاصمة، بعدما تسببت بإخلاء عشرات المناطق. وانتشر دخانها الكثيف ورائحته الحادة مجدداً في العاصمة بين ليلة وضحاها، ويتوقع أن تهب رياح قوية خلال اليوم.

وفي جزيرة إيفيا، أجلي أكثر من 1300 شخص بالقوارب ليلاً من قرية ليمني التي أحاطت بها النيران. وتم إجلاء أكثر من 20 شخصا آخر صباح السبت من شاطئ روفييس، الموجود أيضا في هذه الجزيرة الشاسعة الواقعة في شرق البلاد، وفقا لوسائل إعلام يونانية. ودعت السلطات المحلية إلى مزيد من الدعم الجوي للتصدي بفاعلية لحريق إيفيا الذي تفاقم السبت.

وفي شبه جزيرة بيلوبونيز، أتت النيران على مئات الهكتارات شرق الموقع الأثري في أولمبيا، وفي منطقتي ماني وميسينيا.

وقالت رئيسة البلدية إيليني دراكولاكو، إن «النيران اجتاحت أكثر من 15 قرية» في شرق ماني، مستنكرة نقص الموارد الجوية في مداخلة لقناة إي آر تي.

واضطر أكثر من خمسة آلاف مقيم، وسائح للفرار من النيران التي أحرقت 50 % من هذه المنطقة الجبلية والسياحية.

وفي 5 أغسطس/آب الماضي، تجاوزت مساحة المناطق المحترقة في اليونان بنسبة 180% متوسط، ما سجل في الفترة 2008-2020 وفقا لبيانات نظام معلومات حرائق الغابات الأوروبي. وذلك بدون احتساب أرقام الخامس والسادس من آب/أغسطس والتي تقدر بمساحة تتجاوز 15 ألف هكتار، وفقا لصحيفة كاثيميريني اليومية.

في هذه المرحلة من عام 2021، أتت الحرائق على غابات وغابات صنوبر أكثر مما دمرته في ثلاث سنوات (2017 إلى 2020) كما أفاد أندريانوس غورباتسيس الرئيس السابق لخدمات الإطفاء اليونانية السبت لموقع إثنوس الإلكتروني.

ووعد رئيس الوزراء بإعادة التحريج السريع. وقال للصحفيين: «المناطق المحترقة ستعطى أولوية لإعادة تشجيرها».

وتصف مسودة للأمم المتحدة منطقة البحر الأبيض المتوسط بأنها بقعة ساخنة لتغير المناخ.

من جهة أخرى، أسهمت الأمطار التي هطلت في جنوب غربي تركيا في تحسن الوضع في منطقة انطاليا. ووفقاً للسلطات المحلية، تمت السيطرة على الحرائق بما فيها في منافغات؛ حيث استمر هطول أمطار غزيرة، السبت.

وفي الوقت نفسه، يواصل الإطفائيون الأتراك جهودهم في منطقة موغلا؛ حيث تم إخلاء ثلاثة أحياء، وفقاً للبلدية.

وقتل ثمانية أشخاص ونقل العشرات إلى المستشفيات بسبب 200 حريق تستعر في جنوبي تركيا منذ أسبوع. كذلك، لقي شخصان حتفهما في اليونان وأصيب حوالى 20 شخصاً من بينهم اثنان من رجال الإطفاء، نقلا إلى المستشفى وحالتهما حرجة. وتواجه اليونان وتركيا موجة حر استثنائية يعزوها الخبراء إلى ظاهرة تغير المناخ.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"