عادي
إيذاناً ببدء الفصل الأول للعام الدراسي 2021-2022

مليون ومئتا ألف طالب وطالبة إلى مقاعد الدراسة غداً

00:03 صباحا
قراءة 4 دقائق

دبي- محمد إبراهيم

تستقبل مدارس الدولة (الحكومية والخاصة) التي تتبع منهاج وزارة التربية والتعليم، ورياض الأطفال وتعليم الكبار، غداً الأحد 29 أغسطس الجاري، أكثر من مليون ومئتي ألف طالب وطالبة تقريباً، إيذاناً ببدء الفصل الأول في العام الدراسي الجديد 2021-2022، في محطة جديدة للمعرفة تضم ثلاثة أنماط تعليمية «الحضوري والهجين والافتراضي».

ومن المقرر بحسب خطة العودة التدريجية للمدارس، أن تستقبل مؤسسات التعليم 50% من الطلبة خلال الأسبوع الأول من الدراسة، و100% في الأسبوع الثاني، ويعد الحصول على اللقاح ضد وباء كورونا جواز المرور للدخول إلى مؤسسات التعليمية؛ إذ يحذر على غير الملقحين الدخول إلى المدارس، وفحص

(PCR) للتأكد من استقرار الوضع الصحي لدى الطلبة وجميع فئات المجتمع التعليمي.

ويبلغ عدد أيام التمدرس للعام الدراسي الجديد 186 يوماً، بحسب التقويم المدرسي المعتمد من المجلس الوزاري للتنمية؛ إذ يبدأ الفصل الدراسي الأول يوم غد الأحد، لجميع المتعلمين، ويستمر نحو 105 أيام، منها 75 دراسة فعلية، و30 يوماً إجازات أسبوعية «الجمعة والسبت»

ومن المنتظر أن تكون إجازة الشتاء خلال الفترة 12- 30 ديسمبر 2021، والربيع خلال الفترة 27 مارس إلى 14 إبريل 2022، وتبدأ إجارة الصيف نهاية العام الأكاديمي ولا تتجاوز مدتها 8.2 أسبوع، وتلتزم جميع المدارس الخاصة التي لا تتبع المنهاج الوزاري بالحد الأدنى لعدد أيام التمدرس والمحددة بمجموع 182 يوماً.

في وقت شهد الميدان التربوي الأحد الماضي، عودة الهيئات «التدريسية والإدارية والفنية»؛ إذ استقبلتهم جميع المدارس في مختلف إمارات الدولة، وخضع ما يقرب من 25 ألف معلم وتربوي وإداري وفني إلى التدريب المستمر.

أنواع التعلم

في سياق متصل، أكدت مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي، أن عملية التعلم تشتمل على ثلاثة أنواع تضم «التعلم الواقعي» الذي يعد النمط التقليدي للتعليم والتعلم، ويعتبر الأكثر فاعلية، و«التعلم عن بعد» الذي يشمل التعليم الإلكتروني المباشر وغير المباشر «غير المتزامن»، ويستخدم كلاهما لتعليم طالب واحد أو مجموعة صغيرة من الطلبة أو شعبة كاملة، والهجين «التعلم المتزامن» الذي ينقسم فيه الطلبة من الصف الواحد إلى مجموعتين، إحداهما داخل الصف والأخرى «عن بعد»، ويستخدم في حال لم تتوافر السعة المكانية لاستيعاب جميع الطلبة.

وأوضحت، من خلال دليل «تصميم اليوم الدراسي»، أن «التعلم الواقعي» يطبق وفق ثلاثة استراتيجيات للتدريس، تضم «الصف المقلوب» للحلقتين الثانية والثالثة، التي تعتمد على دراسة الطالب للمفاهيم والنظريات في المنزل، وإجراء التطبيقات العملية للدرس في المدرسة، وتتطلب اطلاع الطالب على الدرس المسجل والموارد التعليمية في المنصات التعليمية المتاحة في المنزل، في وقته الخاص بنمط التعلم الذاتي، ومن ثم يمارس أنشطة الدرس العملية في المدرسة مع المعلم بنمط التعلم الواقعي، وتستخدم هذه الاستراتيجية للمواد العلمية والتطبيقية التي تتطلب ممارسة في الأنشطة الجماعية والفردية، ومنها دروس المختبرات.

مهام موجهة

وتركز الاستراتيجية الثانية على المهام التعليمية الموجهة (تكون لجميع الحلقات)، وتحاكي دراسة المفاهيم والنظريات في الصف، ثم يؤدي الطالب التدريبات والمهارات والمهمات المصاحبة لها في المدرسة أو المنزل، وتستخدم هذه الاستراتيجية غالياً لدعم أنشطة المواد الأساسية لتعميق فهم المادة العلمية قبل الانتقال إلى التطبيق، وتوزع ضمن الجدول المدرسي اليومي، وتساعد على دعم مهارات التعلم والتأكد من تحقق فهم نواتجه، ومن ذلك دروس الإنشاء في مواد اللغات والمسائل الحسابية والنظريات.

أما الثالثة تركز على التعلم الذاتي في المدرسة (لجميع الحلقات)؛ إذ يتم تضمينه في الحصص المجدولة، ويطبق من خلال عمل الطالب على الأنشطة التعليمية منفرداً أو في مجموعات، بإشراف وتوجيه المعلم مع إعطاء التغذية الراجعة؛ بحيث يتم استثمار المنصات التعليمية والمرافق المدرسية ضمن خطة الدعم الأكاديمي للطلبة الذين يحتاجون إلى الدعم الأكاديمي المكثف، وكذلك يطبق من خلال رعاية المعلمين لمجموعات صغيرة من الطلبة لتمكينهم من المهارات الأساسية للمرحلة الدراسية، ويمكن استثمار الحصص في الأنشطة الإثرائية من النوادي العلمية والأنشطة المختلفة.

ثلاثة أنواع

ومن المقرر تقسيم «التعلم عن بعد» إلى ثلاثة أنواع، تشمل «التعلم الإلكتروني المباشر»، و«حصة المعلم الخبير»، و«التعلم الذاتي بالمهام الموجهة»؛ إذ أوضحت المؤسسة أن «التعلم الإلكتروني» يلتقي فيه الطالب والمعلم فقط عبر وسيلة التواصل الإلكتروني، ويطبق هذا النوع في الحالات الطارئة فحسب، عند تعذر وجود الطلبة في المدرسة، ويمكن تطبيقه على الحلقات كافة حسب ظروف المدرسة والطلبة.

أما حصة المعلم الخبير «الماستر كلاس» فهي نوع من التعلم عن بعد، ويطبق بنظام المحاضرة لمجموعة كبيرة من الطلبة (شعب المرحلة الدراسية الواحدة)؛ بحيث يعرض المعلم المفاهيم والمعارف الأساسية للدروس، ثم يعود الطلبة لمجموعاتهم الأساسية مع معلميهم لاستكمال التعلم بالأنواع الأخرى، ويمكن أن يستخدم هذا النوع من التعلم لسد الشواغر والحالات الطارئة، وللاستفادة من خبرات المعلمين المتميزين في المدرسة، ويطبق لصفوف الحلقة الثالثة «الثانوية» فقط.

تعلم متزامن

وبالنسبة ب«التعلم الذاتي بالمهام الموجهة»، فإن الطالب يعمل منفرداً فيه على المادة التعليمية جزئياً أو بشكل كامل، ويتابع المعلم أنشطة الطالب وأعماله، ويقيمها، ويستخدم الطالب في هذا النوع من التعلم المنصات التعليمية، ويمكن أن تكون حصص هذا النوع من التعلم مجدولة ضمن الجدول الأسبوعي للطالب والمعلم.

وفي ما يخص «التعلم المتزامن لمجموعتين»، الذي يجمع بين التعلم «الواقعي» و«الافتراضي»، فإنه يطبق وفق خطة كل مرحلة دراسية، وتوظف فيه المختبرات الواقعية للمجموعة الطلبة في التعليم الواقعي، وتوظف المختبرات الافتراضية لمجموعة الطلبة في التعلم عن بعد، عبر بوابة التعلم الذكي، مع التأكيد على ضرورة أن يضمن المعلم تحقيق توازن الفرص التعليمية لدى جميع الطلبة، ويتطلب هذا النوع من التعلم لضمان نجاح المعلم في إدارة المجموعتين في وقت واحد، أن تتوافر التجهيزات التقنية المناسبة في جميع القاعات الصفية، ويكون البث المباشر للدرس عبر برنامج «تيمز» من القاعة الصفية من خلال جهاز المعلم، وربطه بالسبورة الذكية وغيره من الأدوات التقنية الداعمة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"