عادي
المقاومة تنسحب إلى الجبال وتجهز ل«انتفاضة وطنية» وحرب عصابات

«طالبان» تستكمل السيطرة على أفغانستان بسقوط وادي بنجشير

10:41 صباحا
قراءة دقيقتين
1
1
أفغانستان

أعلنت حركة «طالبان»، أمس الاثنين، النصر على قوات المعارضة في وادي بنجشير إلى الشمال الشرقي من العاصمة الأفغانية كابول، وإحكام سيطرتها على البلاد، مؤكدة نهاية الحرب في البلاد كما تعهدت بإعلان حكومة جديدة قريباً، فيما دعا قائد المقاومة المناهضة لطالبان في وادي بانشير الأفغاني أحمد مسعود، الاثنين، في تسجيل صوتي إلى «انتفاضة وطنية» ضد الحركة، مقراً بسقوط أفغانستان كاملة بيد الحركة، بينما أكد المتحدث باسم الجبهة انسحاب عناصرها إلى الجبال والاستعداد لحرب عصابات. وفي صور على مواقع التواصل الاجتماعي، ظهر أعضاء من طالبان يقفون أمام بوابة مقر حاكم إقليم بنجشير بعد خوض قتال في مطلع الأسبوع مع جبهة المقاومة الوطنية الأفغانية بقيادة زعيم بنجشير أحمد مسعود.

وقال المتحدث باسم «طالبان» ذبيح الله مجاهد في مؤتمر صحفي، إن مسلحي طالبان سيطروا على وادي بنجشير، الذي كان يعد آخر معاقل المعارضة للحركة في أفغانستان.

وأكد مجاهد أن «الحرب انتهت رسمياً في أفغانستان»، وسعى لطمأنه سكان الولاية، قائلاً بأنه «لن تكون هناك أي أعمال انتقامية تستهدفهم».

مسعود لا يقر بالهزيمة

ومع ذلك واصل زعيم «جبهة المقاومة الوطنية» أحمد مسعود، الذي يقود قوة مؤلفة من فلول الجيش الأفغاني النظامي ومقاتلي ميليشيات محلية، التحدي ولم يقر بالهزيمة. وقال على تويتر «نحن في بنجشير ومقاومتنا ستستمر». ومن غير الواضح أين يوجد مسعود تحديداً. وقال أيضاً إنه في أمان، لكنه لم يدل بمزيد من التفاصيل.

وقال مسعود، في رسالة صوتية أُرسلت إلى وسائل الإعلام: «أينما كنتم، في الداخل والخارج، أحثّكم على بدء انتفاضة وطنية من أجل كرامة وحرية وازدهار بلدنا». وأكد مسعود في التسجيل الصوتي أن «المقاومة ضد طالبان مستمرة في بنجشير»، داعياً للتظاهر ضد طالبان في كل مناطق أفغانستان، كما أقرّ بمقتل عدد من قيادات المقاومة العسكرية، مضيفاً «أفراد من عائلتي قُتلوا في هجوم طالبان». واتهم الحركة ب «جلب الغرباء لقتل الشعب الأفغاني»، كما رفض «أي تدخل خارجي في أفغانستان».

بدوره، قال المتحدث باسم الجبهة علي ميسم نزاري، إن قوات المقاومة في بنجشير تغير تكتيكاتها. وأوضح المتحدث أنهم الآن ينسحبون إلى الجبال، ومن هناك سيواصلون المواجهة.. وستتحول المواجهات إلى حرب العصابات مع طالبان. 

موقع استراتيجي وثكنة عسكرية

ويوفر وادي بنجشير، المحاط بقمم جبلية وعرة تغطيها الثلوج، ميزة دفاعية طبيعية، إذ يمكن المقاتلين من التخفي في وجه القوات المتقدمة، لشن كمائن لاحقاً من المرتفعات باتجاه الوادي. ويمتد الوادي الطويل والعميق لحوالي 120 كم من الجنوب الغربي إلى الشمال الشرقي من العاصمة كابول، وتحميه الجبال ذات القمم العالية التي يصل ارتفاعها إلى 3000 متر.

وتقول القوى الغربية إنها مستعدة للتعامل مع طالبان وإرسال مساعدات إنسانية إلى النازحين بسبب الجفاف والحرب، لكن سيعتمد الاعتراف الرسمي بالحكومة والمساعدات الاقتصادية الأوسع نطاقاً على ما سيتم تنفيذه من إجراءات، وليس مجرد الوعود، لحماية حقوق الإنسان.

وقالت الأمم المتحدة إنها ستعقد مؤتمراً دولياً للمساعدات في 13 سبتمبر/ أيلول للمساعدة على تجنب ما وصفه الأمين العام للمنظمة أنطونيو جوتيريش بكارثة إنسانية تلوح في الأفق.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"