الإمارات.. حديث العالم

00:55 صباحا
قراءة 3 دقائق

سلطان حميد الجسمي

من أهم الإنجازات الحضارية بناء دولة متقدمة تواكب التطورات المتسارعة، وتدرك حجم التحديات والصعوبات الإقليمية والدولية، وتستطيع على الرغم من ذلك تحقيق النجاحات والإنجازات، لتكون بذلك من الدول النموذجية والمتقدمة في شتى المجالات، ليس على مستوى دخل الفرد أو الناتج المحلي فقط، بل أيضاً على مستوى قطاعاتها المتقدمة المتعددة مثل الصحة والتعليم والنقل والمواصلات والموانئ والمرافق العامة وجودة الحياة، وجودة الخدمات المؤسسية الحكومية واستقرار المجتمع والأمن والأمان، وغير ذلك من المعايير المهمة لتصنيف الدول المتقدمة المتحضرة التي ترتفع فيها مؤشرات الصناعة والاقتصاد والابتكار والاختراع وغيرها من المؤشرات القوية والتنافسية التي تستطيع من خلالها أن تتصدر المؤشرات والتقارير العالمية.

وهذه الدول هي التي تلعب دوراً مهمّاً في الازدهار السياسي والاجتماعي عالمياً، ودولة الإمارات أصبحت اليوم بعد خمسين عاماً من البناء والتأسيس دولة متقدمة مستدامة في شتى المجالات، بعد أن وضع حجر أساس التنمية فيها المؤسس المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وحمل شعلة النهضة والنمو إلى كافة مدن ومناطق دولة الإمارات بعزيمة كبيرة، وحوّل الصحراء إلى مدن متقدمة في شتى المجالات، وأصبحت دولة الإمارات من الدول القليلة في منطقة الشرق الأوسط التي تتصدر المؤشرات العالمية وتنافس الدول العظمى بمؤسساتها وشركاتها ومواطنيها، وأصبحت اليوم بهذا الانتعاش الاقتصادي مأوى لأكثر من 200 جنسية، حيث يقطنها ملايين البشر الذين يعيشون بسعادة واستقرار وأمن وأمان باختلاف لغاتهم وجنسياتهم.

تتجه أنظار العالم اليوم إلى دولة الإمارات، حيث أعلن فيها عن خمسين مشروعاً وطنياً، أعلن عنها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، 50 مشروعاً وطنياً تهدف إلى نقل دولة الإمارات من مرحلة إلى مرحلة أخرى من التقدم والنمو على المستويين الداخلي والخارجي في مجالات عدة أهمها القطاع الاقتصادي والاجتماعي بمبادئ وضعتها الحكومة لتحقيق الأهداف، وأكدت هذه المبادئ أن الأولوية هي لتقوية الاتحاد الذي كان ولا يزال عموداً للوطن والمواطن، حيث ينعم المواطن اليوم بالسعادة والأمن والأمان في ظل دولة توفر له كل أسباب الحياة الكريمة.

إن كل النجاحات والإنجازات التي حققها المواطن الإماراتي هي من ثمار الاتحاد، إضافة إلى المبادئ التي أعلن عنها والتي سوف تكون الركيزة في المرحلة المقبلة، وتقوم على استراتيجية بناء اقتصاد قوي ومتين.

إن الاتحاد هو السبب في بناء هذا الاقتصاد القوي، حيث تتمتع دولة الإمارات باقتصاد قوي ومستدام، وتتصدر دولاً كثيرة في العالم في المؤشرات والتقارير التي يصدرها البنك الدولي. ومن المبادئ المهمة التي وضعتها حكومتنا أيضاً هي تمكين السياسة الخارجية بهدف تقوية الاقتصاد، وتوفير حياة أفضل للشعب الإماراتي، وقد عملت دولة الإمارات منذ سنوات عدة في ملف السياسة الخارجية في المجال الاقتصادي، ونتج عن ذلك إبرام الاتفاقيات الاقتصادية وتوقيع المعاهدات وإطلاق المبادرات على المستوى الدولي، وفتح آفاق جديدة مع دول العالم والشركات الكبرى العالمية، واليوم يشهد هذا القطاع نمواً ملحوظاً.

إن سياساتنا الخارجية اليوم ترفع من مستوى الاقتصاد الوطني، وتجعله مستداماً منفتحاً على العالم، إلى غير ذلك من المبادئ التي تم الإعلان عنها بمناسبة إطلاق الخمسين مشروعاً وطنياً.

إن الحراك التنموي الذي تشهده دولة الإمارات وخاصة في السنوات الأخيرة أتت باستراتيجيات وأهداف محققة جعلت منها بيئة جاذبة للعيش والاستثمار على المستوى الاقتصادي والاجتماعي، وإن المبادرات والمشاريع الدورية التي تطلقها الحكومة الاتحادية تأتي في المقام الأول في مصلحة الشعب الإماراتي والمقيمين في دولة الإمارات.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

إعلامي وكاتب في المجال السياسي

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"