عادي

أطباء: 70% من مرضى القلب لا يحافظون على مستويات الكوليسترول

18:44 مساء
قراءة 3 دقائق
فحوصات

أبوظبي: «الخليج»
قال خبراء في مستشفى «كليفلاند كلينك أبوظبي»؛ جزء من مبادلة للرعاية الصحية، إن 70% من المصابين بأمراض القلب أو ممن لديهم عوامل مرتبطة بخطر الإصابة بأمراض القلب، لا يحافظون على مستويات الكوليسترول المناسبة لمنع الإصابات القلبية والوعائية الحادة.
وأكدوا أنه يمكن لكمية الكوليسترول الضار (LDL) الزائدة في الجسم أن تتراكم على شكل لويحات على جدران الشرايين، ما يؤدي إلى تضييقها ومنع تدفق الدم إلى القلب، ما قد يتسبب في حدوث إصابات قلبية أو وعائية إذا تُرك هذا الأمر من دون علاج مناسب، وبينما يُعتبر نطاق الكوليسترول الضار الذي يراوح بين 100 و129 ملغم/ديسيلتر مقبولًا للأشخاص الذين لا يعانون مشاكل صحية، يعد هذا المستوى مرتفعاً لدى المصابين بأمراض القلب أو من لديهم عوامل مرتبطة بخطر الإصابة بأمراض القلب.
وأشاروا إلى أنه تم إجراء مراجعة بأثر رجعي لما يزيد على 30 ألفاً من المرضى المصابين بأمراض القلب أو لديهم عوامل مرتبطة بخطر الإصابة، ممن توجد سجلاتهم الطبية في مستشفى «كليفلاند كلينك أبوظبي» ومركز إمبريال كوليدج لندن للسكري التابع لمبادلة للرعاية الصحية.
وأوضحوا أن المراجعة كشفت أن متوسط الكوليسترول الضار لديهم يبلغ 140 ملغم/ديسيلتر، ما يُعد أعلى بثلاث مرات من المستوى المقبول لمنع حدوث نوبة قلبية لدى أمثالهم من المرضى أو المعرضين للمرض، وكانت لدى نحو ثلثي المرضى الذين أصيبوا بنوبة قلبية خطرة وتلقوا العلاج في مستشفى «كليفلاند كلينك أبوظبي» في السنوات الثلاث الماضية، مستويات غير طبيعية من الكوليسترول.
ويقول الدكتور هاني صبور، استشاري أمراض القلب في معهد القلب والأوعية الدموية بمستشفى «كليفلاند كلينك أبوظبي»: «ينبغي أن يهدف الشخص المصاب بأمراض القلب أو الذي لديه عوامل مرتبطة بخطر الإصابة بأمراض القلب، مثل السكري والسمنة، أو كان مدخناً، إلى الحفاظ على مستويات من كوليسترول LDL (الكوليسترول الضار) أقل من 70 ملغم/ديسيلتر، وأن كل زيادة في هذا الكوليسترول بمقدار نقطة واحدة تؤدي إلى رفع خطر الإصابة بنوبة قلبية بنسبة 25%، وأن مستويات الكوليسترول الضار المرتفعة التي نراها في الدولة صادمة، وندعو إلى ضرورة التعامل معها بصورة عاجلة، كما نحثّ الأفراد بشدة على إجراء فحوص قلبية منتظمة حتى يتمكنوا من مراقبة هذه المعطيات الأساسية والاطمئنان على صحة القلب».
وأضاف: «ثمة تراخٍ تجاه ضرورة الحصول على الرعاية الطبية، لا سيما في حقبة الإنترنت و«الدكتور جوجل» التي يزعم المرضى فيها أنهم قادرون على تشخيص أنفسهم واتخاذ القرارات المتعلقة بأفضل السبل لعلاج مشاكلهم الصحية، فيقعون ضحية المعلومات الخاطئة حول أدوية علاج الكوليسترول التي تسهم في إنقاذ حياتهم، ويرفضون اتباع خطط العلاج الموصوفة لهم بسبب ما قد يتصورونه حول آثارها الجانبية، وكذلك نرى شباناً معرضين لمخاطر إصابة عالية بالأزمة القلبية لكنهم غير مقتنعين بإمكانية تعرّضهم لها، نظراً لأنهم لا يريدون في الوقت الراهن التفكير في مستقبلهم بعد 10 سنوات».
وأضاف: «من الأشياء التي ينبغي فهمها أن الأطعمة الغنية بالكوليسترول لا تؤثر في مستويات الكوليسترول الموجودة في الدم مثلما تؤثر الجينات فيها، لهذا فإن تغيير نمط الحياة وحده لا يكفي لعلاج المشكلة».
وقال الدكتور صبور الذي يشغل أيضاً منصب استشاري أمراض القلب في مركز إمبريال كوليدج لندن للسكري، التابع لمبادلة للرعاية الصحية، إن المصابين بمرض السكري أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، بما يراوح بين مرتين وأربع مرات، مشيراً إلى أن انتشار فرط كوليسترول الدم العائلي في بلدان المنطقة «يزيد على تقديرات المعدل العالمي بنحو ثلاثة أضعاف».
وأضاف: «وجدنا في 34,366 سجلًا من سجلات المرضى التي أخضعناها للفحص، أن واحداً من كل 112 مريضاً، مصاب بفرط كوليسترول الدم العائلي، والمرضى الذين يعانون هذه الحالة معرضون أكثر من غيرهم بعشرين مرة للإصابة بأمراض القلب، وأظهرت دراستنا أن لدى معظم المرضى المصابين بهذه الحالة لويحة دهنية مرتفعة، ونوصي إزاء هذه الأرقام، بوضع برنامج وطني وسياسات يُعمل بها في جميع أنحاء الدولة للتوعية بفرط كوليسترول الدم العائلي، وإجراء الفحص المبكر وإدارة المرض».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"