إعداد: علي نجم
فرض العين نفسه «زعيماً» فوق قمة جدول ترتيب دوري أدنوك للمحترفين بعدما بلغ النقطة 12 من أصل 12 ممكنة، لينفرد بقمة الترتيب، وليبدأ رحلة البحث عن الدرع التي غابت عنه في السنوات الثلاث الأخيرة.
بدا العين في حلة فنية مميزة مع مديره الفني الأوكراني ريبروف، لينجح في تجاوز المنافسين بثبات، وليخطو نحو تحقيق آمال جماهيره، بعد البداية الرائعة التي حققها بنيل العلامة الكاملة في أول 4 جولات من عمر المسابقة.
جاءت بداية الزعيم هذا الموسم، لتكون نقيضاً لرحلته المتعثرة في الموسم الفائت، حين حصد 5 نقاط في أول 4 جولات، مقابل 9 نقاط في موسم 2019-2020، بينما عرف هذا النجاح الباهر بنيل العلامة الكاملة في موسم 2018-2019.
وبدا العين حتى الآن الأكثر تميزاً بين الفرق المرشحة لنيل اللقب، فقد ضرب بقوة، وإن اختلفت الآراء حول نوعية الخصوم الذين واجههم، بينما بدا كأنه وجد الحل الهجومي الذي عانى منه كثيراً الموسم الماضي، بتشكيل ضم الثلاثي الفتاك المكون من التوجولي لابا كودجو متصدر ترتيب الهدافين الجناح المغربي سفيان رحيمي والمبدع الأرجنتيني جوانكا.
وفي الوقت الذي واصل لابا مسلسل مغازلة الشباك للأسبوع الرابع على التوالي هذا الموسم، نجح المغربي في وضع بصمته الأولى، وهو ما تحقق مع الأرجنتيني الذي هز شباك النمور بالهدف الرابع في الوقت بدل الضائع من زمن المباراة.
ونجح العملاق التوجولي في رفع رصيده من الأهداف تاريخياً في الدوري إلى 38 هدفاً في 45 مباراة لعبها حتى الآن، بينما حمل الهدف الأول له في المباراة الرقم 100 «للزعيم» في مرمى كلباء تاريخياً، كما حمل الرقم 5 له في مواجهاته أمام كلباء، ليكون ثاني أكثر فريق هز شباكه بعد كل من خورفكان والفجيرة (6 أهداف).
وتفوق لابا كودجو على أسماء تركت بصمتها في تاريخ نادي العين حتى الآن، حيث تجاوز أرقام مطر الصهباني وتساوى مع سبيت خاطر بنفس الرصيد من الأهداف، ليخطو بثبات نحو دخول دائرة أفضل 5 هدافين بتاريخ الفريق البنفسجي.
ولم يقتصر التألق العيناوي على الشق الهجومي وتسجيل 10 أهداف في 4 مباريات، بل إن الفريق تمكن مع المدرب الأوكراني من بناء منظومة دفاعية أثبتت فعاليتها حتى الآن حيث لم تهتز شباك الحارس خالد عيسى سوى في مناسبتين، ليكون العين بعد 360 دقيقة من عمر الموسم الأقوى هجومياً ودفاعياً.
أفضل حصاد
أما الجزيرة حامل اللقب، فقد حقق فوزاً جديداً على أرضه وبين جماهيره، حين تغلب على الإمارات بثلاثة أهداف مقابل هدفين، ليرفع رصيده إلى 10 نقاط، ويحتل وصافة الترتيب بفارق الأهداف عن شباب الأهلي.
ولم يسبق ل«فخر العاصمة» أن حقق العلامة الكاملة في أول 4 جولات، وكان أفضل حصاد للفريق كسب 10 نقاط، وهو ما تحقق موسم 2009-2010، وموسم 2011-2012، وموسم 2016-2017، ليكون هذا الموسم هو الرابع الذي يصل به إلى النقطة العاشرة.
وتنفس «البطل» الصعداء، بعدما نجح علي مبخوت في إنهاء حالة العقم التهديفي التي عانى منها في الجولات الثلاث الأولى، فكرر مشهد الموسم الماضي، وبدأ رحلته تهديفياً في الأسبوع الرابع.
وتمكن مبخوت من تسجيل الهدف رقم 172 له هذا الموسم، كما واصل مغازلة الشباك للموسم 14 على التوالي.
ولم يكن هدف مبخوت «عادياً» بل رفع به غلته في شباك الإمارات إلى الرقم 15 ليتساوى بنفس الرصيد من الأهداف التي سجلها مع «فخر العاصمة» في مرمى الشباب.
واقترب الجزيرة من دخول نادي المائة بتحقيق الفوز على أرضه، حيث حقق حتى اليوم الفوز 99 في 158 لعبها على أرضه في عصر الاحتراف.
قمة الوفاء بالوعود
أوفت قمة شباب الأهلي والشارقة بوعودها، بعدما قدم الفريق «أروع» ملحمة كروية هذا الموسم، وعكسا وجهاً «مشرفاً» لدورينا بعد الأداء الكبير والسيناريو المثير الذي انتهت عليه القمة التي جمعتهما على أرض الأول في استاد راشد.
شرب الشارقة من الكأس المرة التي أسقى بها الوصل في الجولة السابقة، فسقط في الرمق الأخير وبهدف قاتل، عمق من جراح الفريق «الأبيض» الذي كان قد ودع منافسات دوري أبطال آسيا الثلاثاء الماضي بالخسارة أمام الوحدة بركلات الترجيح.
أصاب شباب الأهلي سرباً من العصافير بفوزه على الشارقة، فقد بلغ الفريق حاجز عدم الخسارة في 29 مباراة محلياً على التوالي في كل المسابقات، وهو إنجاز يحسب للمهندس مهدي علي المدير الفني الذي صنع «ربيعاً» للفريق الأحمر والأخضر منذ أن تولى قيادة الفريق في ديسمبر الماضي.
وتمكن الفرسان من الحفاظ على سجلهم خالياً من الهزائم في الدوري للمباراة رقم 20 على التوالي، في 21 مباراة لعبها الفريق مع «المهندس» حيث لم يعرف طعم الخسارة سوى في أولى المباريات أمام الفجيرة في 18 ديسمبر الماضي.
وشهدت المباراة سيناريو مجنوناً، وتقلبات جعلت منها مباراة لأصحاب القلوب القوية فقط، ولعب دهاء المدرب – المهندس مهدي علي وبراعة ومهارة اللاعب مهدي قائدي دوراً في منح الفوز للفرسان في مباراة شهدت تسجيل 7 أهداف، واحتساب ركلة جزاء، وبطاقة حمراء و6 بطاقات صفراء.
27 هدفاً في «الرابعة»
شهدت الجولة الرابعة من الدوري تسجيل 27 هدفاً، كان نصيب اللاعبين الأجانب منها 16 هدفاً، مقابل 7 للاعبين المواطنين و4 أهداف للاعبي الفئات.
وحافز التوجولي لابا كودجو على قمة ترتيب صدارة الهدافين برصيد 6 أهداف، بعدما سجل ثنائية في مرمى النمور، في وقت عاد هداف الموسم الماضي علي مبخوت ليضع اسمه في سجلات الهدافين بتسجيل هدف في مرمى الإمارات.
وهنا ترتيب الهدافين:
6 أهداف: لابا كودجو (العين) - 4 أهداف: مالانجو (الشارقة) - 3 أهداف: جواو بيدرو (الوحدة) وسيباستيان تيجالي (النصر) يورليس مينا (عجمان).
