أهدى فريق أبوظبي للزوارق السريعة الإمارات إنجازاً عالمياً جديداً، بتحقيق لقب الجولة الثانية من بطولة العالم لزوارق الفورمولا 2، عبر السباق الرئيسي للجولة الذي أقيم، أمس الأول الأحد، في مدينة ريبادورو بالبرتغال وعلى نهر دورو بالتحديد، وحقق زورق «أبوظبي 35» بقيادة راشد القمزي لقب السباق الرئيسي، بعد أن تفوق بالبقاء في الصدارة طيلة 40 دورة هي زمن السباق، في حين حل ثانياً البرتغالي دوارتي بينيفتي على زورق 45، وثالثاً المتسابقة السويدية بيمبا سجوهوم على زورق 11.
وقفز «القمزي الصغير» إلى الوصافة في الترتيب العام للبطولة برصيد 27 نقطة خلف المتصدر حالياً الليتواني إدجراس ريابكو ويمتلك 29 نقطة بعد أن حل رابعاً في سباق نهر دورو، لتشتعل الإثارة في الصدارة على لقب البطولة للموسم الحالي قبل الانتقال للجولة الثالثة التي ستقام الأسبوع القادم في مدينة فيلا فيلها في البرتغال أيضاً.
وكان السباق الرئيسي بدأ متأخراً بعد أن دفعت الرياح بكل تفاصيل الجولة للتأجيل، ومنذ البداية تصدر القمزي السباق مستفيداً من تحقيقه للزمن الأفضل في سباق السرعة قبلها بيوم واحد، ومنذ الدورة الأولى تصادم زورقا الشارقة 17 بقيادة فرديناند مع زورق 50 بقيادة النرويجية ميريت ستروموي ليخرج الاثنان معاً من السباق ويرفع العلم الأصفر بعد دورة واحدة فقط، ومع استئناف المنافسة يعود القمزي للصدارة بعد رفع العلم الأخضر ويظل كذلك طوال الدقائق ال36 التالية، وينهي ال40 دورة برفع العلم الشطرنجي معلناً فوزه بأحد أهم السباقات في البطولة هذا الموسم، وحل خامساً زورق أبوظبي 36 بقيادة منصور المنصوري.
وحافظ القمزي على حظوظ الإمارات في أن يتوج للمرة الثالثة بلقب البطولة هذا الموسم، لا سيما وأنه فاز بلقب البطولة مرتين في موسمي 2017 و2019 مع فريق أبوظبي، وينشد ثالث الألقاب في موسم 2021.
وهنأ سالم الرميثي رئيس بعثة فريق أبوظبي سمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة آل نهيان مستشار صاحب السمو رئيس الدولة رئيس نادي أبوظبي الدولي للرياضات البحرية والداعم الأول لفريق أبوظبي، مؤكداً أن الإنجاز تحقق بمتابعة ودعم مستمرين من سموه، وأكد أن الفوز في السباق إنجاز عالمي للإمارات، يتماشى مع توجيهات الحكومة الرشيدة بأهمية تحقيق الإنجازات العالمية، ورفع اسم الإمارات عالياً عبر المشاركات التي يوجد خلالها فريق أبوظبي.
وثمن الرميثي التفوق في هذه الجولة مشيداً بالمستوى الكبير الذي حققه راشد القمزي، خاصة وأنه دخل المنافسة مع بعض الضغط، وقال: «تعرض القمزي لحادث انقلاب في الجولة الأولى والماضية في سباق الزمن الأفضل، وبالرغم من ذلك أنهى السباق في المركز الخامس، وفي الجولة الحالية تعرض أيضاً لكسر في المحرك خلال التجارب الحرة في يوم السرعة وتم تغيير المحرك، وتفوق بتحقيق الزمن الأفضل والحفاظ على صدارة السباق الرئيسي أيضاً، يحسب ذلك للقمزي الصغير الذي حقق المطلوب في هذه الجولة».
وأكد راشد القمزي أن السباق اتسم بالصعوبة والضغط وقال: «عندما تعطل المحرك في التجارب الحرة، كان لا بد من اتخاذ قرار سريع، وبالفعل تم تبديل المحرك والدخول بآخر احتياطي، دخلت سباق الزمن الأفضل بالمحرك وتمكنت من إحراز أفضل زمن، وصمدت من خلال السباق الرئيسي حتى آخر لحظة، بالرغم من الضغط الذي كنت أواجهه من صاحب المركز الثاني دوارتي، والذي كان يسعى إلى لقب له على أرضه وبين جماهيره، المنافسة على اللقب هي هدفي ولا يوجد أمامي أي بديل آخر فصممت على القتال حتى آخر لحظة».
