عادي

رحلة «الاتحاد» المستدامة تحقق 72% انخفاضاً في الانبعاثات الكربونية

19:28 مساء
قراءة دقيقتين

أبوظبي: «الخليج»

تمكّنت الاتحاد للطيران، بتاريخ 23 أكتوبر الجاري، من تشغيل الرحلة الأكثر استدامة على الإطلاق، مستفيدة من التجارب والدراسات والكفاءات التشغيلية التي قامت بتطويرها على مدار العامين الماضيين منذ انطلاقة برنامجها المكثف للاستدامة، حيث استطاعت الرحلة EY20 المتجهة من لندن هيثرو إلى أبوظبي من الحد بنسبة 72 في المئة من انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون من حيث القيمة المطلقة مقارنة برحلة مماثلة تم تشغيلها في العام 2019.

وتأتي الرحلة في إطار برنامج «الاتحاد غرينلاينر»، وهو شراكة تمتد على مدار عامين بين «الاتحاد» و«بوينغ» تستخدم الشركتان خلاله أسطول طائرات الاتحاد طراز «بوينغ 787» كحقل تجارب لتحسين العديد من جوانب الاستدامة بالشراكة مع المؤسسات الرائدة في قطاع الطيران. ولا شك في أن نجاح عملية التوصّل لمنتج مستدام على متن الطائرة يحتاج لتضافر جهود عدة جهات على مستوى القطاع، والتنسيق مع إدارة المجال الجوي للحصول على المسار الأمثل للرحلة، وامتلاك تقنيات متطورة حديثة على متن قمرة القيادة، ووقود طيران مستدام، إضافة للعمليات والإجراءات المتعلقة بمسارات التكاثف والمناولة في المطار.

وفي بادرة هي الأولى من نوعها على مستوى القطاع، قامت الرحلة «EY20» باستكشاف طرق تجنب مسارات التكاثف. حيث عملت الاتحاد مع شركة «ساتافيا» ومقرها المملكة المتحدة على وضع خطة لتحديد المناطق الأكثر عرضة لتشكل بلورات الثلج في الجو والتي ينتج عنها تشكّل مسار التكاثف الضار ليتم بعد ذلك تعديل مسار الرحلة وتجنب تلك المناطق. واستناداً إلى خطة الرحلة الأصلية والمعدّلة، تمكّنت الاستراتيجية المتبعة من تجنب إنتاج ما يقرب من 64 طناً من غاز ثاني أوكسيد الكربون، ما نتج عنه خفض غرامة الوقود إلى 100 كلغ، أو ما يعادل 0.48 طن من ثاني أوكسيد الكربون المنبعث.

وقال محمد البلوكي، الرئيس التنفيذي للعمليات التشغيلية والتجارية في مجموعة الاتحاد للطيران: «حققت الرحلة وفورات جديرة بالملاحظة. ويجدر بالذكر أيضاً، أن الاتحاد عندما تعهدت بالحد من الانبعاثات الكربونية للوصول إلى الصفر، كان من المسلّم به أن هذا الأمر لن يتحقق من دون التعاون البنّاء والإيجابي بين مختلف الشركاء والأطراف المعنية في القطاع. وهذا بالضبط ما قامت به الاتحاد من خلال الرحلة المستدامة. وعلى نفس القدر من الأهمية، استطاعت «الاتحاد» و«بوينغ» وشركاؤهما، المطارات ومزودو خدمات الملاحة الجوية والموردون، الاستفادة من الرحلة للتعرّف إلى الجوانب الأخرى التي تحتاج إلى مزيد من التحسين».

كما تحدّث توني دوغلاس، الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتحاد للطيران، بعد وصول الرحلة، قائلاً: «أود أن أشيد بشكل خاص بشركائنا في «بوينغ» و«NATS»، و«يوروكنترول»، و«جنرال إلكترونيك أفييشن»، و«فيتول» و«ساتافيا»، و«deStar» و«سولا هولندا»، و«ButterflyCup» و«Agthia»وجزيرة الجبيل ودناتا للتموين. فلم تكن تلك الرحلة لتتحقق لولا التعاون المشترك بين كافة الأطراف، والتزامنا جميعاً بتحقيق ما حققناه من وفورات. لقد لعب كل من أولئك الشركاء دوراً لا يُستهان به لإنجاز هذه الخطوة العملاقة».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"