عادي

فلكناز: استضافة مونديال الكريكيت إنجاز كبير ينعش الحركة السياحية في الإمارات

18:06 مساء
قراءة 4 دقائق
أكد عبدالرحمن فلكناز الشريك المؤسس لمدينة دبي الرياضية رئيس مجلس دبي للكريكيت، وأحد أبرز الشخصيات الداعمة لتطوير رياضة الكريكيت على مستوى الدولة أن بطولة كأس العالم للكريكيت التي تحظى دولة الإمارات باستضافة منافساتها حالياً بكل من أبوظبي ودبي والشارقة، حتى يوم 14 نوفمبر/ تشرين الأول الجاري دخلت مرحلة الجد مع وصول المنافسات إلى الدور الثاني في البطولة.
وأضاف أن المنافسات التمهيدية للبطولة التي جمعت 12 منتخباً في كل من أبوظبي ودبي والشارقة أظهرت حجم المنافسة الكبيرة بين المنتخبات المشاركة خلال الفترة المقبلة من البطولة.
وذكر أن الدور الأول لبطولة العالم T 20 شهدت موقعة من العيار الثقيل في مستهل البطولة جمعت أشهر وأقوى منتخبين على مستوى آسيا والعالم في مجال اللعبة هما منتخبا الهند وباكستان والتي انتهت بفوز كاسح للمنتخب الباكستاني على غريمه ومنافسة التقليدي المنتخب الهندي.
وأشار إلى أن الدور الأول للبطولة الذي شهد حضوراً جماهيرياً استثنائياً، شهد أيضاً وصول مقنع للمنتخب الباكستاني إلى الدور الثاني في البطولة ليكون من أوائل المنتخبات المتأهلة إلى المراحل النهائية.
وتوقع عبدالرحمن فلكناز أن ينحصر لقب هذه النسخة بين 4 منتخبات باكستان والهند وإنجلترا وأستراليا، بحكم جاهزية هذه المنتخبات، وما تتمتع به من إمكانات وخبرات فنية عالية.
وذكر أن استضافة الإمارات للحدث مكسب كبير لدولة الإمارات بوجه، عام وللرياضة الإماراتية، بوجه خاص، ويعد إنجازاً يضاف إلى مجمل الإنجازات التي حققتها الدولة خلال السنوات الماضية على كل الصعد الرياضية والسياحية والتجارية في ظل رعاية ودعم قيادة الدولة الرشيدة.
وقال: «من حسن الطالع أن استضافة الحدث تتزامن مع حدثين كبيرين، هما احتفال الدولة بعام الخمسين لتأسيس دولة الاتحاد، وانطلاق فعاليات معرض «إكسبو العالمي 2020»، الأمر الذي يجعل من النسخة الحالية للمونديال نسخة استثنائية بمعنى الكلمة وعلامة فارقة في سجل تنظيم البطولة».
وتوقع فلكناز أن تشهد النسخة الحالية متابعة جماهيرية غفيرة تتعدى المليار متابع على مستوى العالم، سواء بالحضور المباشر من ملاعب استضافة البطولة، أو من خلال المتابعات المباشرة عبر قنوات النقل المتخصصة، والكم الأكبر من الجماهير من القارة الآسيوية، تلك القارة التي تعتبر لعبة الكريكيت فيها كالماء والهواء، خاصة عندما يلتقي منتخبا الهند وباكستان وجهاً لوجه على زعامة اللعبة آسيوياً وعالمياً.
وقال عبدالرحمن فلكناز إن مكانة دولة الإمارات، وما تحظى به من قيمة وأهمية كبيرة على المستوى العالمي، وبما تمتلكه من إمكانات وقدرات لوجستية على أعلى مستوى سهّل من مهمة إسناد استضافة الحدث بملاعبها العالمية، بجانب سلطنة عمان، بعد أن تعذر على دولة الهند التي كان من المقرر أن تستضيف هذه التظاهرة العالمية المهمة استضافتها بسبب الوضع الصحي غير الآمن بسبب جائحة كورونا، الأمر الذي جعل المجلس العالمي للكريكيت، وبعد موافقة كل المنتخبات المشاركة وكل الأطراف، يقرر إسناد المهمة إلى دولة الإمارات لاستضافة الحدث بجانب سلطنة عمان.
وأشار عبدالرحمن فلكناز إلى أن الجهود الكبيرة التي قام بها الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش رئيس مجلس الإمارات للكريكيت، وزملاؤه أعضاء مجلس الإدارة، كانت وراء إسناد مهمة استضافة المونديال لدولة الإمارات، وكانت وراء كل النجاحات التي تحققت خلال السنوات الأخيرة على صعيد رياضة الكريكيت.
وقال إن دولة الإمارات تمتلك سجلاً حافلاً في استضافة أهم وأكبر التظاهرات الدولية والعالمية، ليس على صعيد الرياضة فقط، بل على مختلف الصعد لما تتميز به من إمكانات وقدرات كبيرة وكوادر مميزة قادرة على تحقيق النجاح المنشود الذي يليق باسم ومكانة دولة الإمارات على مستوى العالم.
وأكد فلكناز أن دولاً عدة وعريقة تمتلك الإمكانات والقدرات اللازمة تمنت وسعت لاستضافة هذه التظاهرة العالمية، إلا أن الإمارات بما تمتلك من قدرات وإمكانات وتميز جعلتها تكسب الرهان وتفوز بحق استضافة هذا الحدث المونديالي الكبير الذي يحظى بمتابعة جماهيرية استثنائية، قد تضاهي منافسات مونديال كرة القدم، لما تمتلكه رياضة الكريكيت من قاعدة شعبية جارفة خاصة في آسيا وأوروبا وإفريقيا.
وأكد أن مباركة ودعم كل من مجلس دبي الرياضي برئاسة سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، ومجلس أبوظبي الرياضي برئاسة سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان، لاستضافة الإمارات لهذه التظاهرة الرياضة الكبيرة عززت من قدرتنا على تحقيق أفضل استضافة للبطولة على مدار تاريخها، وهذا ما تعودت عليه دولة الإمارات دوماً عند استضافتها، أو عند تنظيمها لأي حدث رياضي أو غير رياضي.
وتوقع عبدالرحمن فلكناز الشريك المؤسس لمدينة دبي الرياضية أن تشهد فترة إقامة منافسات البطولة رواجاً سياحياً وحضوراً مكثفاً من قبل عشاق ومحبي رياضة الكريكيت على مستوى العالم، ما يساهم في إنعاش الحركة السياحية في الدولة، وإنعاش للسوق الفندقي والتجاري الذي كان يعاني خلال الفترة الأخيرة بسبب تفشي فيروس «كوفيد -19» الذي ضرب العالم بأسره لأكثر من عام ونصف العام حتى الآن.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"