عادي

باحثة في جامعة الإمارات تصدر كتاباً لمناقشة لغز التوحد

00:40 صباحا
قراءة دقيقتين

العين: «الخليج»

في إضافة نوعية متميزة لإثراء المكتبة العلمية لجامعة الإمارات العربية المتحدة، تمكنت ماريا ايفستراتوبولو الباحثة والأستاذة المشاركة في قسم التربية الخاصة بكلية التربية بجامعة الإمارات من إصدار نسختين من كتاب تصدر قائمة الكتب الأكثر مبيعاً حول العالم، بحسب دار النشر العالمي نوفاسينس في نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية، في مجال التوحد واضطرابات طيف التوحد.

وجاء الإصدار الأول من الكتاب بعنوان «لغز التوحد: عبقرية أم اضطراب أم مجرد اختلاف؟» ليقدم للقارئ والباحث المتخصص في اضطرابات التوحد جوانب وخصائص مختلفة للتوحد، ويناقش المشكلات المتعلقة بالسلوك، والحساسية الحسية، وقضايا القلق وآثارها على الحياة الاجتماعية للأشخاص المصابين بالتوحد بعمق، كما يناقش الكتاب موضوع الصحة النفسية للعائلات واستراتيجيات التأقلم باستخدام بيانات من المقابلات والمناقشات الودية مع أولياء الأمور وأفراد أسر الأطفال المصابين بالتوحد، علاوة على طرح استراتيجيات التدخل والأساليب التعليمية في محاولة لمساعدة الآباء والمهنيين للحصول على نظرة عامة واضحة على أحدث الممارسات، إضافة إلى فائدتها وتأثيراتها المطلوبة لكل من المهنيين التربويين والعائلات في مواقف الحياة الواقعية، وأن هذه المعلومات يمكن أن تساعد على تقليل الضغط العاطفي والقلق الناجم عن نقص المعرفة.

وقالت ماريا ايفستراتوبولو -أستاذ مشارك بقسم التربية الخاصة في كلية التربية: «بشكل عام يبدو أن لدى الناس نفس السؤال الذي يطرحه هذا الكتاب عن التوحد: من هو في الواقع الطفل المصاب بالتوحد؟ هل هو عبقري أم صاحب إعاقة أم مجرد طفل مختلف؟ وإجابتي دائماً هي نفسها: التوحد، إنها طريقة مختلفة لتجربة العالم. وأضافت: «لا يتجاهلنا الأطفال المصابون بالتوحد، هم فقط ينتظرون منّا دخول عالمهم، وفي هذا الكتاب قمت أيضًاً بتضمين قصص شخصية من تجارب العائلات والمقابلات، مع إعطاء وجهات نظرهم الخاصة».

فيما استعرضت في الكتاب الثاني بعنوان: «أعد ابتسامتي: العمل مع الأطفال غير السعداء في إطار تعليمي»، أهمية التعليم من خلال التسلية والترفيه للأطفال والطلاب المصابين باضطرابات التوحد.

وقالت الباحثة ماريا ايفستراتوبولو:«يعتقد العلماء أن مشاكل التوحد تكمن في الممارسات الثقافية والاجتماعية الغريبة في حياتنا الحديثة، وخاصة في الطريقة التي نربي بها أطفالنا، حيث يهدف هذا الكتاب إلى استكشاف الصلة بين المشاعر والرفاهية والتعلم والعوامل الاجتماعية الأوسع التي تؤثر في سعادة الأطفال».

وأضافت: «اعتمدت في هذا الكتاب على تقديم الخبرات والأمثلة ودراسات الحالة والأساليب التعليمية لتقديم هذا النص الجذاب حول رفاهية الأطفال وعواطفهم. كما يركز هذا الكتاب على سعادة الأطفال أكثر من إنجازاتهم الأكاديمية وسلوكهم الإيجابي، ويضع ابتسامات الأطفال في صميم التدريس».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"