عادي

تظاهرات جديدة ببغداد والكاظمي يوجه بتأمين منطقة الاعتصام

01:46 صباحا
قراءة دقيقتين

بغداد: زيدان الربيعي

شارك المئات من أنصار التيارات الخاسرة في انتخابات العراق في تظاهرة على إحدى بوابات المنطقة الخضراء المحصنة في بغداد غداة مواجهات وقعت بين محتجين مؤيدين لفصائل موالية لإيران، اعتراضاً على نتائج الانتخابات النيابية المبكرة، والقوات الأمنية، وأسفرت عن مقتل شخص.

ووسط أجواء هادئة، رفع المتظاهرون لافتات كتب عليها «كلا كلا للتزوير»، وقاموا بنصب الخيام في الحديقة الموازية لواحدة من البوابات الأربع للمنطقة الخضراء، استعداداً لاعتصام جديد، فيما انتشرت القوات الأمنية في المكان.

وذكرت التقارير، أن رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، وجه قيادة عمليات بغداد بتشكيل مقر متقدم برئاسة ضابط برتبة عليا وممثلي عن الأجهزة الأمنية بينها هيئة «الحشد الشعبي» لغرض العمل على إدارة وتأمين منطقة الاعتصام قرب الجسر المعلق لمنع الاحتكاك بين القوات الأمنية والمتظاهرين.

وقالت قيادة العمليات المشتركة في بيان: إنه بعد ما حصل يوم أمس الأول الجمعة، من أحداث مؤسفة قرب ساحات الاعتصام في بغداد، وجه القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، قيادة عمليات بغداد بتشكيل مقر متقدم برئاسة ضابط برتبة عليا وممثلي عن الأجهزة الأمنية بينها هيئة الحشد الشعبي لغرض العمل على إدارة وتأمين منطقة الاعتصام قرب الجسر المعلق لمنع الاحتكاك بين القوات الأمنية والمتظاهرين.

وأضافت، أنه بناء على ذلك نوصي ونذكر المتظاهرين الالتزام بقواعد حرية التعبير التي كفلها الدستور العراقي، كما ندعو القوات الأمنية العراقية إلى ضبط النفس والالتزام بأفضل الممارسات المهنية لحماية حرية التعبير وحقوق الإنسان. وتابع: «تستمر قيادتنا بعملها من خلال العمليات الاستباقية في مختلف القواطع لتعزيز الأمن والاستقرار ومواجهة فلول عصابات «داعش» الإرهابية في جميع مناطق البلاد».

من جانبها، أشارت خلية الإعلام الأمني المسؤولة عن التحقيقات في أحداث العنف التي شهدتها التظاهرات الأخيرة، إلى أن مهمة اللجنة تأتي للنظر في الأحداث المؤسفة التي شهدتها تظاهرات يوم الجمعة التي أدت إلى مواجهات بين القوات الأمنية والمتظاهرين وسقط نتيجتها العشرات من الجرحى من الجانبين.

وأضافت: «باشرت اللجنة تحقيقاتها فور صدور الأمر للكشف عن الملابسات والتداعيات التي أدت إلى سقوط جرحى من المتظاهرين والقوات الأمنية وتقديم المقصرين أمام المساءلة القانونية لتقصيرهم ومخالفتهم أوامر القائد العام الصريحة، والتي أكدت بصراحة ووضوح على عدم إطلاق الرصاص الحي تحت أي ظرف كان».

ويحتج المتظاهرون على «تزوير» يقولون إنه شاب الانتخابات التشريعية المبكرة، ويطالبون بفرز كامل للأصوات، إلا أن النتائج النهائية الرسمية للانتخابات، لم تصدر بعد؛ إذ لا تزال المفوضية العليا للانتخابات في المراحل الأخيرة لإعادة فرز الأصوات بناء على طعون قدمت لها.

وأعلنت المفوضية العليا، أن ملاحق الطعون شملت 11 محافظة فقط، وأضافت، أنها أكملت خمس محافظات، هي بابل وكربلاء والنجف وديالى وبغداد بجانبيها الكرخ والرصافة، مبينة، أنها ستكمل بقية المحافظات، اليوم الأحد، وترفع كل الدعاوى إلى الجهات القضائية.

وأشارت إلى أنه بعد انتهاء الهيئة القضائية من الطعون المقدمة إليها، تستطيع المفوضية الإعلان عن النتائج النهائية للانتخابات، فيما أكدت عدم وجود أي ضغوط تمارس على المفوضية سواء داخلياً أو خارجيا.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"