عادي
تسليط الضوء على مهمة تلبية الطلب العالمي على طاقة أنظف

أديبك 2021 ينقل اتفاقيات ومحادثات مؤتمر «كوب 26» للمناخ إلى حيّز التنفيذ

20:25 مساء
قراءة 3 دقائق
1

أبوظبي: «الخليج»

اختتمت فعاليات أديبك 2021، الحدث الضخم والأكثر تأثيراً في صناعة الطاقة العالمية، بعد انعقاد مناقشات رفيعة المستوى، والتأكيد على استعداد القطاعات لاحتضان تحديات تحول الطاقة.

أقيم الحدث الذي استمر لأربعة أيام تحت رعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، واستضافته شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك).

تمت مناقشة أربعة محاور على مدار الأسبوع، خلال المؤتمر الاستراتيجي لأديبك 2021، بما في ذلك ديناميكيات السوق الجديدة في عالم الطاقة المتغير، ووقود المستقبل: أجندة الطاقة الجديدة، وبناء شركة طاقة المستقبل: نماذج أعمال جديدة وتدفقات استثمارية، والتقنيات التحويلية: إطلاق العنان لمحركات التغيير.

وقال محمد باركيندو، الأمين العام لمنظمة أوبك: «يكمن التحدي في إدارة كيفية الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة التي تؤثر على مناخنا، حيث دعا الفريق الحكومي الدولي المعني بتغير المناخ والعديد من المؤسسات العلمية الأخرى ذات السمعة الطيبة المجتمع العالمي لمرات عديدة لنشر مواردهم وإبداعهم والتوصل إلى تدابير ومشروعات وبرامج سياسية لمعالجة انبعاثات غازات الاحتباس الحراري».

وأضاف باركيندو قائلاً: «إن صناعة النفط والغاز ليست استثناء عن الصناعات الأخرى، حيث تمتلك هذه الصناعة القدرة والموارد والعقل المبتكر للارتقاء إلى مستوى التحدي، فنحن بحاجة إلى أن يفهم العالم أجمع أن هذه الصناعة يجب أن تكون جزءاً من الحل لمشكلة تغير المناخ، ونحن مستعدون للعب دورنا في ضمان أن تكون نتائج محادثات مؤتمر «كوب 26» للمناخ الذي انعقد في غلاسكو شاملة وعادلة، ويتم تنفيذها من قبل جميع الأطراف، بما في ذلك البلدان الأعضاء».

وقد أكدت المهندسة طيبة الهاشمي، الرئيسة التنفيذية لشركة «أدنوك» للغاز الحامض، إحدى شركات مجموعة «أدنوك» ورئيسة معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول «أديبك 2021» على أهمية التعاون الصناعي بالتزامن مع اختتام فعاليات الحدث قائلة: «عاد أديبك 2021 كحدث حضوري في وقت حرج للغاية بالنسبة لصناعة الطاقة؛ حيث نقوم بدراسة ومناقشة مخرجات ونتائج مؤتمر الأطراف للمناخ كوب 26»

وأضافت: «شهدنا هذا الأسبوع في أديبك 2021 اجتماع شركات الطاقة من جميع أنحاء العالم للتعاون فيما بينها، ورسم ملامح المرحلة التالية من النمو المستدام لصناعتنا، وتقديم المزيد من الطاقة وتقليل الانبعاثات الكربونية».

واختتمت الهاشمي حديثها بالقول: «يتحتم علينا بذل المزيد من الجهد لتسريع إزالة الكربون، لكن لا يمكننا ببساطة فصل نظام الطاقة الحالي إلى نموذج طاقة أنظف للمستقبل، وهذا ما كنا نستكشفه ونبحث عنه هنا في أديبك 2021».

استضاف أديبك 2021 أيضاً بالإضافة إلى المؤتمر الاستراتيجي، مؤتمر التصنيع الذكي الذي تم إطلاقه مؤخراً، حيث وفر المؤتمر منصة فريدة للصناعة التحويلية لاكتساب رؤى حول تحول الطاقة وتحديد التحديات والفرص للتصنيع في السعي نحول الوصول إلى صافي انبعاثات كربونية صفرية.

بدورها قالت سارة بنت يوسف الأميري، وزيرة الدولة للتكنولوجيا المتقدمة: «نعتقد أن التكنولوجيا المتقدمة والاستدامة تسيران جنباً إلى جنب، وهذه هي الفلسفة التي تدعم انتقال وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة إلى برنامج «الصناعة 4.0» التي تحتل صدارة تركيزنا، حيث سنقود حلولاً جديدة لأولويات الاستدامة والتنمية لدينا، مع التركيز على الثورة الصناعية الرابعة بين سلسلة القيمة ومن خلالها؛ لذا نجتمع هنا عشية اليوبيل الذهبي لدولة الإمارات العربية المتحدة في الوقت الذي ننظر فيه إلى الوراء لتسليط الضوء على الإنجازات الرائعة التي حققتها دولة الإمارات في الخمسين عاماً الماضية؛ إذ لا يمكنني المبالغة أكثر في دور وأهمية دولة الإمارات وأديبك 2021 في تشكيل قطاع النفط والغاز العالمي».

وشملت المؤتمرات الأخرى كلاً من: المؤتمر التقني، ومؤتمر تقنيات العمليات، والمؤتمر الملاحي والبحري، ومنتدى أديبك للتنوع والتكافؤ والشمول.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"