عادي
تنطلق غداً تحت رعاية محمد بن راشد

«قمة الصناعة والتصنيع» تبحث توظيف التقنيات لتحقيق الازدهار

21:16 مساء
قراءة 5 دقائق
الجلسة الرئيسية في "قمة الصناعة والتصنيع" تناقش الثورة الصناعية الرابعة وتقنيات محاكاة الطبيعة

دبي: حمدي سعد

تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، تنطلق صباح يوم غد الاثنين، فعاليات الدورة الرابعة من القمة العالمية للصناعة والتصنيع، بمركز دبي للمعارض في «إكسبو 2020 دبي» وتستمر فعالياتها حتى 27 نوفمبر الجاري.

تعد القمة العالمية للصناعة والتصنيع مبادرة مشتركة بين وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو)، فيما تأتي فعاليات هذه الدورة تحت عنوان «الارتقاء بالمجتمعات: توظيف التقنيات الرقمية لتحقيق الازدهار».

وستشهد فعاليات القمة عقد أكثر من 40 جلسة نقاشية بمشاركة رؤساء دول ووزراء ورؤساء وقادة بالقطاعين العام والخاص ومديرين تنفيذيين لبعض أكبر الشركات العالمية وممثلين عن مؤسسات المجتمع المدني والأكاديميين والمستثمرين من دولة الإمارات والعالم.

مؤتمرات متخصصة

يضم أسبوع «القمة العالمية للصناعة والتصنيع» مشاركة أكثر من 130 دولة ومشاركة نحو 5000 مشارك ومن المقرر حضور 4 رؤساء دول وممثلين لرؤساء دول و4 من كبار المسؤولين بالأمم المتحدة وأكثر من 25 وزيرا من الإمارات والعالم بإضافة إلى أكثر من 45 من كبار المسؤولين والوزراء والرؤساء التنفيذيين.

وتستمر «القمة» على مدار 6 أيام 3 مؤتمرات متخصصة هي: مؤتمر القمة العالمية للصناعة والتصنيع (22 و23 نوفمبر) ومؤتمر الازدهار العالمي (24 نوفمبر) ومؤتمر السلاسل الخضراء (24 نوفمبر) ويصاحب «القمة» معرض: (اصنع في الإمارات) للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة.

وتضم القمة أكثر من 250 متحدثاً وأكثر من 70 جلسة نقاش حول: «الاقتصاد الرقمي والصناعات الخضراء والسلامة الصناعية والصحة والسلامة، الأمن السيبراني) ومستقبل العمل (القوى العاملة) والطباعة ثلاثية الأبعاد واقتصاد الهيدروجين وتمكين المرأة في القطاع الصناعي والذكاء الاصطناعي والروبوتات والأتمتة وسلاسل الكتل (البلوك تشين) وإنترنت الأشياء والتوأمة الرقمية والبيانات الضخمة وشبكات الجيل الخامس والتعلم الآلي والمدن المستدامة / المدن الذكية والمصانع الذكية وحكومات المستقبل والحوسبة السحابية.

وتشمل القمة مبادرات: السلاسل الخضراء والازدهار العالمي والمبادرة العالمية لمستقبل السلامة الصناعية ومبادرة القمة للعام 2021 (يعلن عنها خلال الحدث).

ويضم معرض الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة (اصنع في الإمارات): أكثر من 30 عارضاً بقطاعات: النفط والغاز، الاستثمار والتمويل، الأغذية والمشروبات، الطيران، الخدمات، الصناعة والتصنيع، الفضاء، الرعاية الصحية، الهندسة، التعليم، تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، الشبكات الذكية، الصناعات البيئية، البناء والعقارات، البنية التحتية، أشباه الموصلات.

بناء جسور التواصل

وتأسست القمة العالمية للصناعة والتصنيع في العام 2015 بهدف بناء جسور التواصل بين المصنعين والحكومات والمنظمات غير الحكومية والتقنيين والمستثمرين، والاستفادة من تحولات الثورة الصناعية الرابعة في التصنيع لتمكين تجديد الاقتصاد العالمي.

وتبرز أهمية القمة كمنصة عالمية تقدم للشركاء فرصة لتشكيل مستقبل قطاع التصنيع والمساهمة في تحقيق الصالح العالمي من خلال النهوض ببعض أعمال الأمم المتحدة أهداف التنمية المستدامة.

وعُقدت أول دورة من القمة في أبوظبي في مارس 2017، والثانية في إيكاترينبرج بروسيا في يوليو 2019، فيما عُقدت النسخة الثالثة من القمة افتراضياً في سبتمبر 2020 وحضرها أكثر من 10000 مشارك وما يقرب من 100 من القادة المؤثرين من الحكومات والشركات والمجتمع المدني.

توجهات ما بعد «كورونا»

ويناقش المشاركون في القمة تحت عنوان «الارتقاء بالمجتمعات: توظيف التقنيات الرقمية لتحقيق الازدهار»، التوجهات الصناعية والتكنولوجية والاقتصادية والبيئية لمرحلة ما بعد «كورونا»، وبحث سبل التعاون المشترك لبناء مستقبل أفضل وتحقيق تنمية صناعية شاملة ومستدامة وتعزيز الازدهار العالمي.

وتضم قائمة الوزراء والمسؤولين الحكوميين المشاركين في القمة كلاً من: الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، وعبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد وحسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم وسارة بنت يوسف الأميري وزيرة دولة للتكنولوجيا المتقدمة ورئيس مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء، والدكتور أحمد بن عبد الله حميد بالهول الفلاسي، وزير دولة لريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة وبدر سليم سلطان العلماء، رئيس اللجنة التنظيمية للقمة العالمية للصناعة والتصنيع.

ويشارك زكي أنور نسيبة، المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات، في جلسة نقاش بعنوان «هل سيساهم التحول الرقمي في تحقيق الازدهار؟» والتي تناقش تنامي الاهتمام ببناء الأنظمة البيئية الرقمية وتوفير فرص العمل في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا.

وتضم القمة مشاركة اللورد جيري جريمستون، وزير الاستثمار في وزارة التجارة الدولية في المملكة المتحدة وبندر بن إبراهيم الخريف، وزير الصناعة والثروة المعدنية بالمملكة العربية السعودية، والدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في جمهورية مصر العربية.

التقنيات المتقدمة

وتسلط جلسات النقاش في القمة الضوء على الدور الذي تلعبه التقنيات المتقدمة، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء، والحوسبة السحابية، وشبكات الجيل الخامس، في صياغة مستقبل القطاعين الصناعي والتكنولوجي العالميين، وتطوير سلاسل التوريد، ودعم الصناعات الخضراء، وتعزيز الاعتماد على الطاقة المستدامة، والتصدي لتحدي تغير المناخ، والمساهمة في وضع السياسات البناءة، وتطوير الاقتصادات العالمية.

وتشهد القمة أيضًا مشاركة رؤساء تنفيذيين لبعض أكبر الشركات العالمية، بما في ذلك «تاليس، وجنرال موتورز، ولوكهيد مارتن، وهوليتباكارد، وهواوي تيكنولوجيز، ويونيليفر، ومايكروسوفت، وإريكسون، وألكاتيللوسينتإنتربرايز، وسبير بنك، ومعهد سكولكوفو، ونوكيا» وغيرها من كبرى الشركات العالمية.

كبار قادة الصناعة

وينضم لهم من الإمارات كبار قادة الصناعة من كل من:«أدنوك، ومبادلة، وصندوق تطوير قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، ودائرة التنمية الاقتصادية بأبوظبي، واقتصادية دبي، وحديد الإمارات، وهيئة الطرق والمواصلات، ومؤسسة الإمارات للطاقة النووية، والاتحاد للقطارات، والإمارات العالمية للألمنيوم، ومصرف الإمارات للتنمية، وشركة ستراتا للتصنيع، ومجموعة سند، ومنظومة تعزيز الصناعية (تعزيز)، ومدينة دبي الصناعية، وجي42، وجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، وشركة أبوظبي الوطنية للطاقة (طاقة)».

«إس إيه بي» شريكاً للقمة

أعلنت القمة العالمية للصناعة والتصنيع عن توقيعها عقد شراكة مع «إس إيه بي» العالمية لبرمجيات المؤسسات، بهدف استكشاف دور التقنيات الصناعية الذكية في دعم جهود التحول الرقمي في القطاع الصناعي وسلاسل التوريد العالمية.

وقال بدر سليم سلطان العلماء، رئيس اللجنة التنظيمية للقمة العالمية للصناعة والتصنيع: «تلتزم كل من القمة العالمية للصناعة والتصنيع و«إس إيه بي» ببذل كافة الجهود لدعم الشركات وتمكينها من توظيف تقنيات الثورة الصناعية الرابعة في أعمالها وتعزيز قدرتها على المنافسة في الأسواق وتحقيق التنمية الصناعية الشاملة والمستدامة.. وستمكننا شراكتنا هذه من صياغة الرؤى المستقبلية للابتكار الصناعي، كما ستتيح لنا دعم الشركات الصناعية المتخصصة في كافة القطاعات، من صناعة الفضاء والإلكترونيات والسيارات حتى السلع الاستهلاكية.. ويسعدنا الترحيب بانضمام شركة إس إيه بي إلى شبكتنا العالمية من الشركاء ونتطلع لتوظيف خبراتنا ومعارفنا لإعادة صياغة مستقبل القطاع الصناعي على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"