عادي
تتحضر لفيلم «الهيبة»

منى واصف: أنتظر عودتي إلى السينما بفارغ الصبر

23:51 مساء
قراءة 3 دقائق
4

بيروت: هيام السيد

لم يخف بريق نجومية الممثلة السورية القديرة منى واصف، طوال عملها في المجال الفني الذي ناهز ال 60 عاماً. تميزت مسرحياً وسينمائياً وتلفزيونياً وأغدقت الكثير من موهبتها الكبيرة على عملها التمثيلي من دون تعب أو كلل.

تقدمها في السن جعلها تركز على التلفزيون، وكرست وقتها في السنوات الخمس الأخيرة على مسلسل «الهيبة» بأجزائه الخمسة، على أن تعود إلى الشاشة الكبيرة من خلال فيلم «الهيبة» الذي يتوّج نجاحات هذا المسلسل الجماهيري الذي حظي بنسبة مشاهدة عالية جداً على مستوى الوطن العربي كله طوال فترة عرضه.. نسألها:

* يشير فيلم «الهيبة» المرتقب إلى عودتك للسينما، فهل أنت سعيدة بهذه العودة؟

- انتظرها بفارغ الصبر، لأني اشتقت للسينما كثيراً.

* ماذا يمكن أن يضيف هذا الفيلم إلى الأجزاء الخمسة من المسلسل؟

-لا أعرف، لأنني لم أقرأ النص حتى الآن. ولكن لا بد وأن يضيف شيئاً. وسيبدأ تصويره في نهاية يناير/كانون الثاني المقبل.

* هل يمكن القول إن ارتباطك بمسلسل «الهيبة» حرمك من أعمال أخرى؟

-أنا لا أفكر بهذه الطريقة.. طالما أنني سعيدة وأمثّل، فلا أفكر بالأعمال التي فاتتني.

* أي أنك تعيشين لحظة سعادة العمل نفسه؟

-طبعاً. وإلا ما هي النشوة بتقديم أعمال مميزة، بصرف النظر عن الآراء. عندما أشعر بأنني أقدم عملاً مهماً لا أفكر في أن الأهم قد راح من يدي.

* هل تحرصين دائماً على عدم الارتباط بأكثر من عمل واحد؟

-لا يمكنني إلا أن أفعل ذلك. لكن بالنسبة للأعمال التي كانت تصوّر في سوريا، فإنني عندما بلغت سناً معينة صرت أشارك في أدوار ثانية وثالثة، كما كنت أفعل في بداياتي، ولكنها كانت كلها أدوار مهمة.

مثلاً، كنت أرتبط بمسلسل داخل سوريا يتطلب تصويره سبعة أيام، ثم يعرض عمل آخر في سوريا أيضاً يستغرق تصويره ثماني أيام، وكنت أشارك في العملين، على أن يتم تحديد وقت معين لكل منهما، شرط ألا تكون أدوار بطولة، بينما عندما كنت أصور خارج سوريا، سواء في دبي أو الأردن أو اليونان أعمالاً بثلاث كاميرات داخل الاستوديو، فلم يكن بإمكاني ترك العمل والانتقال إلى تصوير عمل آخر أو مغادرة البلد الذي أصور فيه، بل كنت دائماً تحت إمرة المسلسل إلى أن ينتهي تصويره. نحن هكذا اعتدنا.

بالنسبة للأدوار الصغيرة التي كنت أشارك فيها بسوريا فكنت أشارك في ثلاثة أو أربعة أعمال أحياناً لكن بعد قراءة النص كاملاً.

حالة خاصة

* لكنك تقولين إنك تعيشين خلال التصوير حالة خاصة، فكيف يمكنك الانتقال من شخصية إلى أخرى؟

- يمكنني أن أفعل ذلك. ويرتبط هذا الأمر بمكانة الدور، فإذا كان يتطلب مني تصويره 40 أو 50 يوماً عندها لا يمكن أن أقول مرحباً لأي أحد.

* هل شعورك بالفخر كممثلة يلازمك تجاه أعمالك المسرحية أكثر من غيرها؟

- الأعمال المسرحية هي من ضمن الأعمال التي أفتخر بها في مسيرتي الفنية، لأنني قدمت أعمالاً تلفزيونية وأعمالاً سينمائية مهمة أفتخر بها أيضاً.

* عادة، يعطي الممثلون الأولوية للمسرح ويعتبرونه الأهم؟

- وأنا أيضاً أعطيته الأولوية في شبابي. واستناداً إلى كوني ممثلة مسرحية أشعر من خلال كل ما أقدمه بأنه معلمي الأول. وكما أعطيت المسرح فإنه أعطاني أيضاً، وأنا أشعر بالفخر لأنني ممثلة مسرحية. ولا أنسى أبداً أن المسرح يقف خلف وصولي إلى الناس من خلال الأعمال التلفزيونية والسينمائية التي شاركت فيها.

* لا شك أن هناك إجماعاً على أنك صاحبة مكانة فنية خاصة؟

-الحمد لله. أنا أسمع وأقول وأرى وأشعر بذلك وهذا الأمر يسعدني كثيراً ولا يمكنني أن أقول العكس، وبكل تواضع أقول إنني سعيدة. النجاح يمنحنا السعادة على الرغم من كل صعوبات الحياه التي ترافقنا كفنانين، لأنه كفيل بابتلاع كل الصعوبات.

* اللافت في تجربتك الفنية أن نجاحك دائم ومستمر منذ 60 عاماً وحتى اليوم، وهذا الأمر لا ينطبق على ممثلات الأجيال اللاحقة، فكيف تفسرين ذلك؟

- لا أعرف، وربما لا يكون الوضع كذلك.

* لكن لم يحصل إجماع على أي ممثلة كما يحصل معك، فهل لأنهن لم يخضن تجارب مسرحية مثلك؟

-لا علاقة للمسرح بذلك، وأي فنان يمكن أن تنجح له بعض الأعمال ويمكن أن تفشل أعمال أخرى، ولا توجد قاعدة ثابتة في هذا الموضوع..

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"